العشرون

118K 3.7K 404
                                    

اغمضت شيرين عيناها تبكي بألم شديد بينما عمار امامها كالمجنون يحطم الغرفه وقد غاب عقله بعد ماظن انها بالفعل ليله العمر...
Flash back
بعد ان تم عقد القران
رفع عمار يدها الي شفتيه يقبلها بنعومه هامسا  : مبروك
ابتسمت شيرين له وقد تعالت دقات قلبها بقوة فلماذا فعلت فعلتها الشنعاء لماذا سلمت نفسها بسهوله لرجل خدعها بأسم الحب بينما هناك رجال مثل عمار....!
رجال يطرقون أبواب المنازل وليس يدخلون بالخداع....لماذا صدقت مشاعر خادعه وانساقت خلفها .... كل هذا لماذا.... ؟! لأنها ساذجة..؟! ام لأن ابيها كان شديد في تربيتها..؟! تهكمت بمراره  فبالرغم من تلك الشدة الا انها فعلت مالا تفعله اقل بنت لم تري ذره تربيه...!
صادقت تلك المجموعه التي طالما حذرها ابيها من مثيلاتها وهناك تعرفت علي أمجد الذي خدعها بسهوله بينما تري تلك الفتيات تتعرف علي هذا وذاك دون أي قيود او خوف.... خرجت من خلف ظهر ابيها وامها وسلمت نفسها له بينما كان يخدعها
اقنعت نفسها وبررت ان شده والدها ولدت بها عقده لتعطي نفسها الحق ان تتحداه وتفعل ماتريد وهذا الحقير أمجد استغل تلك النقطة وخدعها ليسلبها برائتها التي ظنت انها تقدمها له لأنها تحبه أتدري بعد فوات الأوان ان كل مايريده ابيها هو الحفاظ عليها وان شدته لم تكن الا خوف كان محق به بينما وقعت بأول فخ....
رفرفت برموشها تحاول كبح الدموع التي تجمعت في عيونها حينما وقف ابيها يقبل راسها بفخر ويوصي عمار عليها
لتهز راسها بحزن فلم يكن ابيها يستحق منها ابدا مافعلته هي فقط اضاعت نفسها ومن اجل إصلاح فعلتها يجب ان تخدع عمار..!
ذلك الذي فقط اختار فتاه من عائلة ووثق بها وسلمها اسمه وتزوجها ولكن ليس امامها بديل اخر
امسك عمار بيدها التي كانت بارده بشده ليكللها بكلتا يديه بحنان دافيء قائلا ... مالك ياحبيتي حاجة ضايقتك.. ؟
هزت راسها : لا ليه بتقول كدة
ابتسم وهو يعيد خصله من خصلات شعرها خلف اذنها : عشان انا عارف انك اكيد زعلانه اني معملتش ليكي فرح كبير زي ماكنتي بتحلمي... نظرت له بحزن ليكمل : متزعليش ووعد مني  هعوضك بشهر عسل هيعجبك اوي بس كلها اسبوعين تلاته اطمن علي ادم
اومات له بضياع فهو يحاول ارضاءها وهي لاتستحق تلك المعامله الجيده التي يعاملها بها
ظلت صامته طوال الطريق بينما عمار عزم علي مفاجاتها ليعوضها عن انه لم يفيم حفل الزفاف الضخم الذي تحلم به كل فتاه
فهو لا يستطيع أقامه حفل وندي لن تكون معهم و مهما حاول عثمان التماس امامه الا انه يدري بقلبه المحترق فلن يكون هناك فرح بغياب اختهم
وصلت سيارة عمار ليقوم الحرس بفتح البوابه الحديديه فيخرج حسان مستقبلا  .. مبروك ياعمار باشا
اجابهم عمار بابتسامه : الله يبارك فيك ياحسان
قال حسان بسعاده : عقبال ادم باشا
ضحك عمار قائلا وهو يوكزة بكتفه  : طيب قول الباشا الكبير...
رفع حسان يداه : لا انا مش مستغني عن عمري
ضحك الجميع بسعاده وأخرج وبشير اسلحتهم  مطلقين بعض الاعيرة الناريه دليل علي فرحتهم بزواج عمار
جفلت ليلي من صوت الرصاص لتخرج من غرفتها.... وعلي أقوى جاءتها النبرة المطمئنة
متخافيش
كانت تلك نبره عثمان التي بالرغم من انه اكثر انسان تخافه منه الا ان نبرته تخبرها دوما الا تخاف..!
نظرت له بدهشه وقد تغيرت بالفعل نظرتها له... لا تعلم اهي احلام فتاه مراهقه ام انه بالفعل كما تشعر ليس كما يبدو..!
سألته وعيونها الجميله معلقة بعيناه القاتمه ;في ايه.؟
قال بهدوء : ابدا الحرس بيرحبوا بعمار ومراته
اومات بابتسامه : ربنا يسعده
اومأ لها واختطفت ابتسامتها الصافيه جزء من قلبه الذي اصبح يتململ بداخل قيوده الصخريه كلما ظهرت عيون تلك الفتاه امامه
...... نزل عثمان الي باب المنزل وخرج لاستقبال أخيه والسعاده تمليء محياه فهاهو جزء من أحلام ندي تحقق وتزوج أخيه الصغير
اخرج سلاحه من حزامه وأطلق بضع اعيره ناريه هو الاخر لتخرج هدي تنظر اليه باستئذان قبل ان تطلق بضع زغاريد
....... مبروك ياحبيبي
احتضنه عمار : الله يبارك فيك
صافح عثمان شيرين بابتسامه هادئة لأول مره تراها فهي لم تعهده الا بوجهه جامد : مبروك
قالت بارتباك وخجل ;  الله يبارك فيك
قالت هدي بترحيب وهي تحمل ذيل ثوب شيرين : نورتي ياعروسه
قال عمار لاخيه بمغزي :  فين ليلي
هز عثمان كتفه دون قول شئ
قادت خدي شيرين لغرفتها بالزغاريد وهي تحمل ذيل ثوبها لتبسم ليلي الجالسه بجوار ادم بسعاده فهو يستحق كل خير
اغمضت عيناها ودون ارادتها تذكرت نظراته لها الليله والتي كانت مختلفه...! ربما لأنها كانت جميله اليوم .... ليس غرور ولكنها كأي فتاه تشعر انها كانت جميله اليوم بهذا الثوب الراقي الذي احضره لها ولاتعرف حتي الان لماذا قبلته..؟!
وتساءلت هل بالفعل هو يراها هكذا فهو لايشبه باقي الرجال قد يعجب بفتاه او ان  له مشاعر بالاساس
كانت اجابتها علي الطرف الآخر حيث كان عثمان هو الاخر يفكر بها..
نعم كان هكذا بلا مشاعر ولم يتخيل ان تكون له مشاعر بالأساس  ولكنه كان متأكد من  هذا قبل ان تقتحم تلك العيون أسوار حياته وتزعزع استقراره
ليتذكر عثمان كلام ندي.... هتيجي يوم واحدة تخطف قلبك
فهل فعلت تلك الفتاه.. ؟!
.......
كل انش بها كان يرتجف ماان أغلق عمار الباب ووقف امامها بطلته الاثيرة.... مبروك ياحبيتي
لم يخرج صوتها من فرط رعبها فخفضت راسها وهي تفرك يدها بقوة
امسك عمار بيدها يوقفها عما تفعله لتتفاجيء به يضمها اليه يطمئنها بحنان وهو يمرر يداه علي ظهرها برفق شديد
هامسا : متخافيش... مش،عاوزك تخافي من اي حاجة وانتي في حضني
انتحب قلبها بوجع وقهر  من حنانه ورجولته
حاولت التحدث ولكن برفق شديد كان عمار ينحني ناحيتها ويتناول شفتيها بقبله ناعمه اذهبت كل شجاعتها..... ارتجفت بشده لتزداد ذراعي عمار حولها بشده بينما تزداد قبلته شغفا وهو يهمس لها بكلمات الحب والغزل
حاولت التحدث واستماع شجاعتها لاخبارة بكذبتها ليبتعد ولكن وكأنها أصيبت بالخرس ولم تستطيع مقاومه غزوة الضاري لمشاعرها التي بالرغم من عدم كونه اول رجل يلمسها  الا ان مشاعرها ماتزال بتول..!
......
عقد عثمان حاجبيه بينما تتعالي تلك الأصوات التي ظنها طبيعيه في البدايه الا انها حينما ازدادت عن المألوف خرج من غرفته يتطلع لغرفه أخيه بدهشه...

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن