كم تغيرت ..

65 3 3
                                    

في صباح اليوم التالي اسيتقظت على رنين هاتفي المحمول انها رايتشل فأجبت و نهضت على صراخها لقد تأخرنااااا.

انطلقت بسرعة نحو الحمام و انهيت ارتداء ملابسي بسرعة غريبة. شئ غريب كان يحركني. و لكن جزءا داخلي اراد الذهاب الان. ربما لأرى جاك او ربما لاثبت للجميع كم انا ناجحة الان. لا اعرف و لكني انهيت كل شيء و حملت امتعتي الجاهزة منذ ايام و بالتأكيد رايتشل من جهزتها لي و توجهت بسرعة الى الخارج و رميت بنفسي امام اقرب سيارة اجرة و انطلقنا و نحن نسابق الوقت للوصول في ميعاد الطائرة.

و اخيرا وصلت المطار و وجدت رايتشل تنتظرني بابتسامة ظريفة غير مناسبة للأجواء المتوترة.
تبدين متوترة جدا انسة لي . هل كل شئ على ما يرام .

ماذا لقد تأخرت علي ميعاد الطائرة ساعتين كما صرخت في الهاتف و تقولين انني متوترة. هيا لندخل بسرعة. هيا هيا..

اسفة و لكن قمت باحضارك إلى هنا بتلك الطريقة. ﻷنني أعلم انك كنت ستترددين و تقومين بتغيير كل شيء قررته بالأمس. و لكن اطمئني لا يزال لدينا نصف ساعة على ميعاد طائرتنا. يمكنك الاسترخاء الان.

ما الذي تقولينه. و لماذا اقوم بتغيير خططنا. لا لم اكن انوي فعل ذلك بتاتا.

لا حقا. لقد تأثرت بهذا الخطاب. هيا لنضع الحقائب في العربة و ننطلق.

رايتشل كانت محقة. فعندما كانت ترجع شعرها البني المموج للخلف و تفتح عيناها البنية على مصرعيها لتنظر لي هذه النظرة المخيفة. فأذا هي محقة.و لو كنت استيقظت في ميعادي. كنت سألغي كل شئ. و ارسل الفستان قبل زفافهما. و ينتهي الأمر. ربما صداقتي مع رايتشل امر جيد :) فهي عكسي تماما في كل شيء. و أخيراً وصلنا للمقاعد.
امل انك احضرتي ما يكفي من الملابس فقريتنا باردة جدا. و سينتشر الثلج في كل مكان.

لا تقلق بشأن الثلج. اقلقي بشأن احوالك الجوية التي تمر بعواصف لم تشهدها من قبل. و أخبرني ما هي خطتك. اعني كيف تنوين اخبار جاك. انك ليليان و انك تحبينه.

و انطلقت الطائرة و انا اصيح في وجه رايتشل ماااااا ذا
ماذا لماذا تصيحين هكذا. سيظن الناس انك قد جننتي.

لا لم اجن بل صديقتي هي من جنت. لن اخبر احد بأي شئ و ستبقى الامور كما هي.

ماذا !!! كانت لديك فرصة رائعة للانتقام منه عندما طلبت منك خطيبته تصميم الفستان و لكنك افسدتها فظننت انك تنتظرين الوقت المناسب و لهذا لم أقل شيئا. و لكن الان تريدين ابقاء الامور كما هي. فقط فكري كم من الدقائق و الساعات و الايام امضيتها في التفكير في تلك الليلة عندما تدمر كل شيء. و كم مرة اردت العودة بالزمن. و كم مرة أردت الانتقام.

و بدأت الطائرة بالاقلاع فقمنا بتركيب احزمة الامان ثم ابتسمت بثقة و نظرت إلى رايتشل.
أعلم أن كل ما قلته صحيح و لكني ايضا اكتشفت أن الانتقام لن يدمر جاك فحسب. فما ذنب خطيبته و والديه اللذان سيبذلان مجهودا ضخما في زفافه. و هل سأقدر فعلا على جرحه و جعله يقع في حبي ثم اتركهه و كل هذا في أسبوعين. لا انتي تعرفين فربما ينتهي الأمر أنني انا من سأقع بحبه مجددا لذا سأظل بعيدة عنه قدر الامكان الا يوم حفل لم الشمل و عندها لن يهتم بهويتي صدقيني. لذا كما قلت لن اخبر احد بشئ و عليكي ان تعديني أنت ايضا.. هيا هيا هيا عديني.

I wish to come backWhere stories live. Discover now