تذكرة اخرى

67 6 5
                                    

نظرت إلى جايك بتوتر ثم اخفيت وجهي و انزلت عيناي على الاوراق حتى لا يري توتري. خطيب الانسة اماندا. لما انا مضايقة. لقد مرت سنوات على تخرجنا. انه حتى لا يعرف من اكون. اه اعلم انا مضايقة ﻷن هذا الوغد هو من حطم حياتي و الان هو يعيش حياة طبيعية. حتى انه في علاقة ناجحة. ماذا هل كنت انا الوحيدة التي عانت منذ ذلك اليوم. نعم هذا صحيح كان وسيما و مشهورا و محبوبا و ثريا و الان بعد مرور سنوات يظل جايك مثلما كان. وسيم و ربما ازدادت وسامته و ثري و ناجح و محبوب. لم يتغير شيء بالنسبة له. سرحت في افكاري و لم انتبه لنداء جايك.

المعذرة انسة لي .. انسة لي.

اوه ماذا نعم أقصد ماذا تريد مني يا هذا. و من سمح لك بدخول المكتب بهذه الطريقة.

انا اسف جدا و لكنك لم تعطي اماندا اي فرصة. و هي تأتي هنا منذ اسبوعين تقريبا.

و لقد اخبرناها من أسبوعين انني لست متفرغة على الإطلاق. و لكنها ظلت تأتي. ماذا علي ان افعل لها الان. غادرا من فضلكما فلدي عمل كثير.

لاحظت ان اماندا نهضت و يبدو الحزن على وجهها. و خرجت من المكتب و كان جايك يتبعها ثم توقف و استدار ليواجهني مجدداً. فوقع قلبي و انزلت عيناي للاوراق. فاقترب كن مكتبي و اسند يداه على مقدمة المكتب. و بدى على وجهه نظرة حزينة تخطف قلب اي فتاة و تجعلها تتمنى سعادته. فوجدت نفسي انظر اليه.

انسة لي اعلم ان ما تطلبه اماندا شئ صعب. و لكن الم تتمني يوما شيئا ما و اردته بشدّة لدرجة انك علمتي انك لن تكوني كما كنتي اذا لم تحصلي عليه. و لن تشعرين بالسعادة. ( نعم تمنيتك انت)

لا مشكلة سأرحل انا أيضاً و اتركك تنهين اعمالك.

اعلم ماذا ستقولون. و سيكون رد الفعل مثل رايتشل تماماً الدهشة ثم الغضب. و لكن لم أشعر بنفسي. و لكن كل تركيزي كا ان بخروج جايك من الغرفة لن اراه مجدداً.

مهلاً انتظر قليلا. حسنا لديك انت و خطيبتك خمس دقائق لاخباري بكل شئ. فلدي اجتماع بعد قليل.

ابتسم جايك بثقة و نظر الي كأنه يشكرني و خرج مسرعا ثم عاد ممسكا بيد اماندا. ثم جلسا امامي. فابتسمت لهما حتى يبدأ الحديث.

انسة لي اشعر ان الموضوع تافه و لكن انتي بالفعل مصممتي المفضلة و لا اشعر ب الاطمئنان الا عندما ارتدي شئ من تصميمك. و لهذا أكثر يوم تريد الفتاة الشعور بالراحة و الطمأنينة و لكن في نفس الوقت تبدو جميلة جدا. بالتأكيد سيكون يوم زفافها. لذا اريد منك. اعني يشرفني ان يكون فستان زفافي من تصميمك انتي.

كان رد فعلي غريب و غير متوقع بالمرة. و منافي لما اشعر به. و لكن شعرت بقليل من السعادة و شئ ما يهمس انها فرصتك لتخريب زفافهما. خربي الفستان و اجعليها تبدو بشعة. و لكن الواقع مؤلم لا يمكنني التصرف بسخافة متى اردت فعل هذا.

حسنا متى موعد زفافك اعنى زفافكما ؟!

اه فالحقيقة ان الزفاف بعد أسبوعين فقط من الان. و لهذا كنت اتى الي هنا محاولة لاخبارك.

حسنا لا مشكلة من فضلك رافقي الانسة رايتشل لغرفة القياس. و هي ستساعدك في كل شيء.

مهلا هل هذا يعني انك موافقة.

فأومأت رأسي بحذر. فنهضت اماندا و هي تقفز فرحا و تصفق بيديها. و تردد شكرا شكرا لكي .جعلتني اضحك. ثم خرجت مع رايتشل للتوجه لغرفة القياس. و لكن لاحظت هدوء جايك و مراقبته لي كالصقر قبل ان ينقض على فريسته. و الغريب انه لم يذهب خلف اماندا و رايتشل. حسنا بدات اتوتر مجدداً.

و لكن الم نلتقي في مكان ما من قبل؟ ؟

جف الدم في عروقي و ارتعش قلبي و لكن لما انا خائفة هكذا. لقد كان جايك هو المخطئ معي و انا لم افعل شئ. و لكن الامر مسلي. انه لا يعرف من اكون الي الان. ساستمر بها.

لا اظن اننا التقينا من قبل. و لكن ربما شاهدت صورتي في احد المجلات.

اوه ربما الامر كذلك و لكني لا اخطئ في معرفة الوجوه أبداً.

لكل شئ اول مرة. و لكن بالنسبة ل اماندا يجب ان تعرف انني سأذهب للاجازة على اي حال. و ارسل لها الفستان .الى مكان الزفاف. و لكن اين هو هل اخترتما المكان؟

اه نعم لدى حفل سخيف في قريتي الأصلية لذا انوي العودة و اقامة الزفاف في الساحة الخلفية لمنزل والداي. المكان رائع هناك. ماذا عنك اين ستذهبين لقضاء الاجازة؟

يا الهي هل اخبرني للتو اننا سنذهب لنفس المكان. ماذا علي ان افعل الان. و قبل ان اجيبه فتح الباب و ظهرت اماندا ب ابتسامتها اللطيفة و خلفها رايتشل. فتنهدت الصعداء.

الانسة رايتشل اخبرتني انك ذاهبة الى قرية واتسون ب تكساس. هل يعقل هذا الكلام. انا و جايك حفل زفافنا سيقام هناك. اليس هذا رائعا يا جايك؟ ؟!

ماذا انتما ذاهبان الى هناك. اعني رايتشل اخبرتك بماذا؟ !

لقد كنت اخبرها للتو اننا سنقيم حفلة زفافنا في الفناء الخلفي لمنزل والداي. لم أتوقع انه نفس المكان الذي ستقضي به اجازتها. هذا حقا رائع. و لكن اين تعيشين في واتسون. انا اعرف كل الناس هناك تقريباً.

انا اعيش أقصد .. (و نظرت الي رايتشل ل تساعدني)

اننا ذاهبون هناك لمساعدة عروس اخرى و هي صديقة مقربة لي. و لكن سوف نرتاح من ضغوطات العمل هنا لذا نسميها اجازة.

اه فهمت إذا سوف نراكما هناك. و نحن سننطلق غدا الى واتسون عبر الطائرة لذا يمكنك احضار الفستان معك. اليس كذلك.

اكتفيت رايتشل بان تومأ رأسها على كلامه و انا بقيت محدقة به. فنهض و ابتسم نحو اماندا ثم حيانا بإشارة يده و ابتسامة ساحرة و خرجا من الغرفة. فنظرت الي رايتشل و هي تغلق الباب خلفهما.

ما الذى حصل للتو؟ !

هههه يبدو انني علي شراء تذكرة اخري الي تكساس..

I wish to come backWhere stories live. Discover now