قال أيكسيستيوس : هل تريد مساعده ؟ . شهق أنجل من الصوت المفاجئ و وقف بسرعه مما تسبب بتعرقله بطرف المنشفه العملاقه و سقوطه بداخل حوض الاستحمام و سقوط المنشفه من على جسده .

ذهب أيكسيستيوس له سريعا وقال : هل فاجأتك ؟ أسف لم اتوقع أنك ستخاف هكذا .

لحظه ....

- هل هو لتوي قلت أسف ؟! قلت أسف ! مستحيل هذا لا يمكن . أنا من المستحيل أن أقول شيء كهذا ! هذا ليس من شخصيتي ليس من أخلاقي اللعينه أن أعتذر لأحد . أنا لم أعتذر لأحد من قبل ! حتى لأبي - كل هذا كان يدور برأسه و هو ينظر للفتى أمامه .

أبتلع بتوتر عندما تذكر والده لوسيفر و نظرته تلك عندما كان يتحدث معه بغرفه التعذيب قبل أن يفقد نفسه للغضب . لماذا يفكر بذلك الآن بحق الجحيم ؟ .

فقط وجه والده و هيبته تخيفه . هو يشعر بالخوف ينتشر بداخله مجددا .

أبتلع مجددا و نظر للفتى أمامه الذي كان قد سحب المتشفه سريعا و غطى جسده مجددا . ضحك بخفه لخجل الفتى و قال محاولا تناسيا خوفه : لماذا تخبئ جسدك ؟ لقد رأيته كثيرا للآن و لمسته أيضا .

قال كلامه بنبره لعوب جعلت وجهه أنجل يشتعل بالخجل ويكتسح بالحمره . لون الخوخ كما يحب أيكسيستيوس أن يطلق عليه . قال بصوت هادئ : أنا سأستحم أيضا .

زاد خجل أنجل و قال بسرعه : حسنا سأتركك لتستحم و أنا سأستحم بوقت لاحق .

كان على وشك الخروج من الحوض الكبير عندما أمسك أيكسيستيوس يده الصغيره مانعا أياه من الخروج من الحوض و قال بإصرار : لما الخجل أيها الصغير ؟! لقد رأيتك من قبل هيا لنستحم معا .

قال أنجل بصوت به بعض الغضب أو هذا ما كان هو يظنه فصوته كان رقيقا و لطيفا على مسامع أيكسيستيوس : أنت هو العملاق أيها الشيطان أنا حجمي طبيعي .

نظر أيكسيستيوس له بعيون متوسعه . هل هذا الكائن الصغير الآن كان يتكلم معه بطريقه غاضبه ؟! هل للتو كان يحاول أهانته بقول أنه شيطان ؟! .

كان أيكسيستيوس يريد أن يغضب و يعاقبه لمحاولته بالتطاول عليه و لكنه وجد نفسه يضحك بقوه فشكل أنجل و ملامح الغضب على وجه الصغير اللطيف و عيناه الجميله تحدق به و جسده الصغير و صوته الرقيق الذي كان حتى أرق من صوت أطفال الشياطين جعله يبدو و كأنه قط صغير غاضب .

نظر له أنجل بصدمه لما يضحك ! فهو قد أعتقد أنه سيعاقبه . أبتلع أنجل بقلق و قال بخوف : أسف سيدي لم أقصد ذلك .

كان أيكسيستيوس مازال يضحك و لكنه عندما سمع اعتذار أنجل حاول ضبط نفسه ثم أخذ نفس عميق ليهدئ ضحكته و قال بصوت حاول جعله صارما : سأغفر لك فقط هذه المره لأني بمزاج جيد لكن إذا حاولت أن تتطاول مره أخرى فأنت لا تعرف ما سأفعله بك .

In the halloween nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن