In the halloween night

the devil's boy p 4

كانوا فقط يدخلون لي الطعام و بعض المياه التي لم تكن حتى تكفيني و لكن ما باليد حيله . أنا خائف لا أستطيع النوم و لا أستطيع التفكير من الخوف . ماذا سيحدث لي ؟ أتمنى أن أموت قبل هذا اليوم أتمنى أن يحضر ملاك الموت و يأخذ روحي البائسه قبل تلك الليله الملعونه .

كرهت حياتي بتلك الأيام للتي قضيتها بذلك القفص وحدي دون أي أحد حتى يتحدث لي . وحدي مع ساحرات دميمات يردن قتلي و تقديمي كقربان لسيدهم الملعون . أخذت أدعو الآلهه أن تنقذني أن تأخذ روحي لكن لم يستجب لي أحد . شعور الوحده يخنقني كرهت نفسي بكل لحظه .

أنا حقا وحدي .

بذلك اليوم اللعين أتت تلك الدميمات و فتحن القفص و أمرنني أن أدخل بقفص أخر صغير بعد شرب زجاجه صغيره قدمنها لي . حسنا ربما الآلهه استجابت لي و يكون هذا هو السم الذي سيقتلني لأرتاح من هذه الحياه المزريه .

شربته جرعه واحده و دخلت بالقفص و قد بدأت أشعر بالنعاس ثم لا أتذكر ما حدث بعد ذلك . لكني لم أمت و هذا واضح و إلا لم أكن لأكون هنا الآن . استيقظت و وجدت حولي مكان مظلم و كنت مازلت بالقفص و تلك الساحرات تقفن بالخارج بدائره و يقلن أشياء غير مفهومه و يفعلن أشياء أخافتني حتى النخاع .

أرجوك إلهي أنا أعرف أنني كنت أطلب الموت و مازلت أريده لكن ليس بهذه الطريقه البشعه .

هم كانوا الآن يقومون بقتل ماعز بكل شراسه إلهي كم هن لعينات . تساقطت دموعي لكني لم أتجرأ بأن أخرج أي صوت لا أريدهن أن ينتبهن لي و يقمن بقتلي كما فعلن مع الماعز المسكين .

وضعت يدي على فمي و أخذت أقرأ آيات الأنجيل التي أحفظها و أنا أدعو الآلهه أن ينتهي هذا اليوم و أن ينجيني من تلك الساحرات . بعد مرور مده من همهماتهم و تمتماتهم بتلك الكلمات الغريبه حدث صوت أنفجار أخافني للغايه .

ماذا فعلت تلك الغبيات هل فتحن أبواب الجحيم ؟ أردت أن أصرخ و أصرخ و لكن هل سيسمعني أحد ؟ . ثم بعد مده أخرى حدث صوت انفجار أخر و معه توقف قلبي فقد بدأ ينتشر دخان أسود حولنا و أنا بدأت أشعر بالاختناق .

بعدها ضوء شديد أنتشر بالمكان و أنا وضعت يدي على عيناي بخوف ثم سمعت ما جعل قلبي يتوقف . لقد كان صوت قوي و ظلامي . صوت ليس من هذا العالم صوت جعل جسدي يرتجف أكثر و جعل أطرافي تتجمد .

وضعت يداي على أذناي و أنا أتلو صلواتي فيبدو أن النهايه قد حانت . حسنا لقد كانت حياه بلا فائده و نهايتها ستكون بلا فائده أيضا . تساقطت دموعي على وجنتاي بحزن على حالي .

بعد مده لا أعرفها فقد كنت مركزا بقوه بقراءه صلواتي و بكائي على حياتي عديمه النفع حتى وجدت أحدى الساحرات تفتح القفص و تجذبني بقوه لأخرج . حسنا أيها العالم الجميل وداعا إلى الأبد .

قمن بدفعي جميعا تحت قدما سيدهم كما يقولن و أنا لم أتجرأ لأن أرفع رأسي فيكفي ما كنت أشعر به من خوف و رعب . هالته كانت حقا شيئا ما يبدو أنه شيطانا ذا شأن كبير . سخرت بخفه بداخلي و كأنني أعرف هاله الشيطان منخفض الشأن ! .