My new neighbor

2.9K 149 21
                                    

كان أخر شئ أدركته هو صوت وقع خطوات على الأرض بطريقها إليها.
........
فتحت عينيها ببطئ قبل أن تجيل عينيها في المكان وتستقيم بفزع عندما أدركت أنها ليست بمنزلها.
نهضت من مضجعها ثم خرجت من الغرفة بعدما جالت عينيها في المكان ولم تجد أحداً.
....
كانت تسير بهدوء وهي تتأمل المنزل،وقد بدى تصميمه هادئاً مريحاً للنفس،يعلو الحائط لوحة لفان جوخ،وهناك جيتار أسفلها،علمت أن صاحب هذا المنزل ذو ذوقٍ عالٍ ولابد أنه شخص بارع يحب الهدوء ويعشق الموسيقى.
استدارت بفزع عندما جاء صوت من خلفها:
-جيد..لقد استيقظتِ!
نبس ذلك الوسيم الذي تعلو شفتيه ابتسامة لطيفة،ليخفق قلبها بقوة عندما أدركت أنه صاحب الجسد الصلب الذي اصطدمت به صباحًا.

لقد استيقظتِ!نبس ذلك الوسيم الذي تعلو شفتيه ابتسامة لطيفة،ليخفق قلبها بقوة عندما أدركت أنه صاحب الجسد الصلب الذي اصطدمت به صباحًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

-أنت!
قهقه على منظرها المنصدم،ليومئ بابتسامة لطيفة.
استطردت قائلةً:
-ما الذي جاء بي إلى هنا؟!
-اوه...لقد وجدتك مغشي عليكِ....
عقدت حاجبيها بتعجب، ليكمل:
-عند نهر الهان.
صمتت لوهلة وقد تذكرت ما حدث،لتردف بهدوء:
-حسناً،شكراً لك على مساعدتي،لكن يجب أن أعود للمنزل.
أدارت مقلتيها في المكان قائلةً:
-حقيبتي،أين هي!
أشار لها عليها قائلاً:
-ها هي.
حملتها وهي بطريقها للذهاب،ليوقفها قائلاً:
-مهلاً،لقد أصبحنا بمنتصف الليل،ولا يجب أن تخرجي بمثل هذا الوقت!
نفت بابتسامة:
-كلا،شكراً لك حقاً،لكن لا يجب أن أبقى هنا لمدة أكثر.
تنهد ثم نبس بنبرة مطمئنة:
-لا تخافِ،أنتِ هنا بأمان،فقط يمكنكِ الإنتظار حتى حلول الصباح،وأعدكِ أنني سأوصلك بنفسي،لكن إن خرجتِ الآن فأنتِ هكذا تعرضين حياتك للخطر.
صمتت وهي تنظر له..لا تدري ماذا تفعل،ليضيف بلطف:
-لقد قمت بتحضير الطعام،أظن أنه سينال إعجابك.
نبس ثم دلف إلى المطبخ.
تنهدت ثم جلست بهدوء وهي تلعب بأناملها في ارتباك.
......
وضع الطعام على الطاولة ثم جلس مقابلاً لها،ليردف بلطف:
-تفضلي أرجوكِ،لقد قمت بإعداده خصيصاً لكِ.
نظرت إلى الطبق متمتمةً بابتسامة رقيقة:
-معكرونة بالجبن.
اومأ قائلاً:
-أتحبينها؟!
-أجل،إنها.....
نبست بخفوت:
-تذكرني بأحدهم.
استطرد قائلاً وهو يقرب لها طبق به شرائح اللحم:
-وستحبين هذا أيضاً.
ابتسمت بإمتنان:
-شكراً لك حقاً.
ابتسم،لتشرع بالأكل في هدوء وهي تأكل تارة وتارة أخرى تشرد بالطبق وعقلها به لجة أفكار مزدحمة.
تحمحم قائلاً:
-بالمناسبة،ما اسمك؟!
-بيلا.
-وأنا جيمين.
ابتسمت بلطف:
-سررت بلقائك.
قهقه على لطافتها ثم أردف:
-حسناً آنسة بيلا،فلتكملي طعامك رجاءً.
-حسناً.
........
مد لها كوب قهوة ذات رائحة تجعل من لا يحبها يشتهيها.
أخذته منه قائلةً بهدوء:
-شكراً لك.
جلس أمامها وعينيه لم تقع من عليها،لتردف بإرتباك:
-اا...ما الخطب؟!
استفاق من شروده قائلاً:
-اوه،أعتذر،لقد شردت فقط.
همهمت بتفهم،ليضيف:
-أيمكنني أن أطرح عليكِ سؤال؛إن لم يكن سيزعجك؟
-بالطبع،تفضل.
-لقد وجدتك بحالة يرثى لها وأنت مغشي عليكِ،فقط...إن كان هناك ما يؤلمك وتحتاجين للتحدث مع أحد،يمكنني مساعدتك.
صمتت وهي فقط تحملق بالأرض بشرود،قبل أن تنفرج شفتيها متمتمةً بهدوء:
-لقد..فقدت أحدهم.
-أ...أعتذر لتذكرك لهذا.
ابتسمت بخفة:
-لا بأس،هذه ليست المرة الأولى التي أتعرض لها لشئ كهذا،لقد مررت بما هو أصعب.
لم ينبس ببنت شفة،فقط ينصت لها بإهتمام،لتستطرد بإبتسامة يكسوها الحزن:
-لا أريد تذكر هذا.
-لا بأس أتفهم الأمر.....
أضاف:
-بالمناسبة،أين تقيمين؟!
عقدت حاجبيها بتعجب،ليبرر:
-لأعلم إن كان منزلك قريب من هنا فقط.
-أقيم بشارع******.
اتسعت حدقتا عينيه بدهشة قائلاً:
-نحن بالفعل بهذا الشارع...
أضاف:
-أي منزل؟!
-منزل رقم ٩.
قهقه بلطف:
-أنتِ بجواري إذاً.
تمتمت بخفوت:
-إذاً أنت ذلك البائس.
-عذراً؟،هل تقولين شئ.
نفت بإبتسامة وديعة:
-كلا،فقط فرصة سعيدة......
أضافت بابتسامة لطيفة:
-إذاً أعتقد أن علي الذهاب،فمنزلي بجوارك.
اومأ بتفهم ثم أردف:
-لكن اسمحي لي بإيصالك.
-لا بأس.
-مهلاً،كدت أنسى.
ذهب إلى المطبخ ثم عاد وهو يحمل طبق مغلف.
نظرت له ثم إلى الطبق قائلةً:
-ما هذا؟
نبس بصوته الرخيم:
-إنه طبق موتشي،سيعجبك كثيراً.
نفت بابتسامة:
-كلا شكراً لك حقاً،هذا كثير.
أمسك بيدها ثم وضعه بها قائلاً:
-لا تعاندي رجاءً.
تفاجئت من تصرفه،لكنها شعرت وكأن قلبها سيخرج من مكانه عندما أمسك بيدها.
قهقه بخفة ثم نبس:
-فلتنهي قهوتك ومن ثم نذهب.
نفت:
-كلا،شكراً لك،لكنني اكتفيت.
-إذاً هيا بنا.
همهمت ثم حملت حقيبتها وسبقته وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها.
....
وقفت أمام المنزل،لتستدير له متمتمةً بإمتنان:
-شكراً لك حقاً،لن أنسَ لك هذا أبداً.
ابتسم بلطف حتى اختفت عينيه قائلاً:
-على الرحب،ويمكنكِ اعتباري صديقك منذ هذه اللحظة،إن احتجت لأي شئ ستجديني.
اومأت بإمتنان وكادت ستدلف إلى منزلها لكنه أوقفها بقوله:
-ماذا عن رقمك؟
عقدت حاجبيها بتعجب،ليقهقه قائلاً:
-لمَ تسيئين الظن بي دائماً!،فقط حتى نتمكن من التواصل معاً إن احتجتِ شئ.
همهمت في ريب ثم أملت رقمها عليه،ودلفت إلى الداخل بعدما قام بتوديعها واتجه هو لمنزله.
.....
سارت ببطئ وهي تجيل عينيها في المنزل،بدى خاوياً وقد ترك بقلبها جرح لن يدويه الزمن.
همست بغصة:
-كم أنا بحاجتك.
نظرت إلى التفاح الذي يعلو المنضدة،لتبتسم بحزن؛ فقد أعاد لوهلة نبض الحياة بها،لكن سرعان ما عادت بظلمتها مجدداً وقد أخذ نور حياتها معه وتركها وحيدة.
..
-ستظلين أمام ناظري دائماً وتحت حمايتي،حتى وإن لم تريني.
ابتسمت بخفة فور تذكرها لكلماته،لتكفكف دموعها التي خذلتها ثم دلفت إلى المرحاض لأخذ حمام بارد ينفض عنها غبار الحزن ولو قليلاً.
.....
>Second day at 6 PM<
جلست تستريح وهي تفرك رقبتها بألم بعدما انهكها التعب من العمل،لتلعن الذي دلف فور أن سمعت صوت الجرس دليلاً على أن زبون آخر قد أتى.
رفعت بصرها لترى مَن، وسرعان ما اتسعت حدقتا عينيها بصدمة وجثت على ركبتها مختبئةً أسفل المنضدة سريعاً.
قهقهت شوهوا على تصرفها:
-يااا،ماذا تفعلين؟
همست:
-ششش،اصمتِ.
تمتمت شوهوا بخفوت:
-لماذا!،ماذا حدث؟!
همست بغضب:
-فقط فلتأخذي أنتِ طلب ذلك الزبون وسأشرح لكِ لاحقاً.
همهمت شوهوا وهي تبتسم كالبلهاء حتى كادت تكشف أمر بيلا.
..
-ما هو طلبك سيدي؟!
سألته شوهوا بلطف،لكنه كان منغمساً بالنظر تجاه الطاولة في ريب.
-سيدي!
استفاق من شروده قائلاً:
-أريد..قهوة فرنسية رجاءً.
سجلت طلبه ثم بسطت يدها تجاه المقاعد متمتمةً بابتسامة رقيقة:
-فلتجلس رجاءً إلى أن يجهز طلبك.
همهم ثم ذهب وجلس وعينيه لم تقع من على الطاولة التي تمكث أسفلها.
....
وضعت النادلة أمامه الطلب،ليرتشف منه بهدوء قبل أن يلفت انتباهه خروج مدير المكان وهو يجيل عينيه في المكان وكأنه يبحث عن أحدهم.
تساءل المدير بغضب:
-أين بيلا؟!
لعنته بيلا تحت أنفاسها،لتتوتر شوهوا ثم نبست بإرتباك:
-لابد أنها بالمرحاض.
تأفأف بغضب:
-هذه الحمقاء،ألا تعلم أنه وقت عمل!!...
أضاف بتهكمية:
-عندما تعود أخبريها أن تأتي لمكتبي في الحال وإلا سأقوم بطردها.
-حسناً حسناً.
انتظرت حتى دلف إلى مكتبه،لتهمس بغضب طفيف:
-انهضي،كدتِ تتسببين بطردي.
-ششش،لا أستطيع الآن.
-يااا،اخرجي ه.....
قاطعها قوله:
-شكراً على القهوة.
نبست بابتسامة وديعة:
-سُعدنا بزيارتك سيدي.
همهم ثم ذهب،لتردف بيلا:
-هل ذهب؟!
-أجل.
تنهدت بأريحية ثم استقامت،لتصطدم رأسها بالطاولة.
تأوهت بألم وهي تحك رأسها،وسرعان ما تصنمت بمكانها عندما دلف إلى المقهى مجدداً معللاً:
-المعذرة،لقد نسيت...
صمت فور أن تلاقت عينيه مع خاصتها وسرعان ما شقت الابتسامة ثغره قائلاً:
-مرحباً.
-م...مرحباً.
تحمحم قائلاً:
-هل انتهيتِ؟!
-أ......
قاطعها مجئ المدير وعلى وجهه علامات الامتعاض قائلاً بتهكمية:
-آنسة بيلا،ألم تخبرك شوهوا أن تأتي إلى مكتبي؟!،بل وتتحدثين مع الزبائن أيضاً!
-عذراً،لكن أنا من تحدثت معها.
-لا يهم،لقد أخطأت كثيراً ولست مستعداً لمسامحتها أكثر من هذا!
نبست وهي تشعر بغصة بحلقها من الموقف المحرج الذي تتعرض له:
-لكنني لم أفعل شئ الآن سيدي.
-أعتذر آنسة بيلا،لكنكِ مطرودة.
نفت مبررة:
-أرجوك،لابد أنه سوء تفاهم!،لكنني لم أفعل شئ،صدقني.
نبس المدير بحدة:
-لقد انتهيت من حديثي،أنتِ مطرودة آنسة بيلا.
نفت برأسها وقد انسابت دموعها على وجنتيها،ليمسكه من ياقته نابساً بحدة:
-ومن سيكون لديه الشرف بالعمل معك أيها اللعين،أنت من خسرت وليس هي،وستعمل بمكان أفضل مع شخص يقدر جهودها وليس مع حثالة مثلك يتصيد الأخطاء لموظفيه ومن ثم يطردهم ليشعر بسلطته عليهم.
أردف المدير بغضب:
-ومن أنت حتى تتدخل!،إنه أمر بيني وبينها!
صرخ بوجهه:
-ليس بينك وبينها شئ ايها ال****،إن أردت قول شئ فلتقوله لي أو تجلس ساكناً.
ازدرد المدير ريقه بصعوبة،ليفلته بقوة ثم سحبها من يدها وخرج بها.
.....
مسح على وجهه متنهدًا بعمق وهي لا تكف عن البكاء بحرقة.
-أيمكنكِ إخباري لماذا تبكين هكذا!،أعدكِ أنكِ ستعملين بمكان أفضل،لكن ليس مع هذا الحثالة.
نبست بنبرة تشوبها المرارة:
-لماذا!
عقد حاجبيه بتعجب:
-لماذا ماذا؟!
أردفت بنبرة يشوبها البكاء:
-لماذا تدخلت!،لو لم تكن لتفعل لكنت حاولت معه وبقيت بالعمل.
صرخ بنفاذ صبر:
-وهل كنتِ تريدين مني أن أقف وأشاهده فقط وهو يهين كرامتك ويفرض سلطته عليكِ!
صمتت وهي تنظر له ودموعها تنهمر على وجنتيها كالشلال،لتنفرج شفتيها متمتمةً بنبرة مهزوزة:
-أنت لا تفقه أي شئ بحياتي.
-إذاً فلتخبريني!!
نظرت له قائلةً بغضب:
-ومن أنت لأخبرك،أنت مجرد شخص ظهر بحياتي من العدم وتدخلت بها وجعلتني أتخلى عن وظيفتي وأنا لم أقابلك سوى البارحة فقط،فماذا سيحدث ببقية الأيام!
تأفأف بغضب قائلاً:
-ألم يخبرك أحدهم أنكِ سليطة اللسان من قبل!!
كتفت يديها متمتمةً ببرود:
-بلى،لكن مع الحمقى أمثالك.
نبس بإندهاش:
-أنا!!
اومأت ببرود،ليردف بغضب:
-أتعلمين،أنا لم أتعود أن ألكم فتيات،لكن أظن أنني سأفعل.
ابتسمت بسخرية:
-فلتحاول أيها القصير،ولن تستطيع الحراك مجدداً.
-يا إلهي،كم أنتِ خرقاء!
عصرت على قبضة يدها وهي تكاد تسحقه بنظراتها التي بدت مخيفة له.
تنهدت بقوة ثم نبست:
-ابتعد عن طريقي.
دفعته بعيداً عن طريقها ثم سارت قاصدةً منزلها،ليجذبها من يدها قائلاً بإمتعاض:
-أنا أحادثك يا هذه!
ارتخت ملامح وجهه عندما وجدها تبكي بصمت،وهي تحاول النظر لكل شئ عداه.
نبست بتهدج:
-دعني رجاءً.
-هل لهذه الدرجة كانت الوظيفة مهمة بحياتك!
صمتت لوهلة،ثم نبست بغصة:
-هي مصدر دخلي الوحيد،ولقد فقدته الآن.
تنهد ثم أردف:
-هل سيكون عملك كسكرتيرة بشركة جيد؟!
انشرحت أسارير قلبها وهي تردف:
-بالطبع،لكن أين!
ابتسم على تحولها المفاجئ،ليخرج كارت من جيبه ثم أعطاه لها قائلاً:
-ستجدين به العنوان،ويمكنكِ البدء من الغد.
اومأت بسرور ثم أردفت:
-شكراً لك.
قهقه بلطف:
-لا أستطيع فهمك حقاً.
ابتسمت بخفة ثم نبست:
-سأعود للمنزل الآن،وداعاً.
همهم ثم سارت تجاه منزلها،لكنه ظل يسير بجوارها وهو لم ينبس ببنت شفة.
..
توقفت بمنتصف الطريق قائلةً بإمتعاض:
-يااا،لماذا تسير بجواري هكذا!!
-ماذا!!،أنا عائد للمنزل أيضاً.
تأفأفت بغضب لطيف:
-حسناً فلتسير بعيداً عني،سيظن الناس أنك حبيبي أو ما شابه بهذا الشكل.
-وما المشكلة بهذا.
غمز لها،لتتسع حدقتا عينيها بصدمة من جرأته.
ضحك بصخب على مظهرها اللطيف،ثم أردف:
-حسناً حسناً،لا تغضبي،سأذهب.
-يُفضل هذا.
.....
كتفت يديها وهي تنظر له بأعين القطط وقد وصلت أمام منزلها ونجحت خطته،ليتحمحم قائلةً:
-اوبس،ظننت أن هذا منزلي.
-حقاً!
اومأ ثم نبس:
-وداعاً!!!
..
قهقهت بخفة على تصرفه وهي تراقبه إلى أن لوح لها ودلف إلى المنزل،لتفعل المثل وهي تشعر بفراشات بمعدتها.
......
ألقت بجسدها على الفراش ثم عانقت وسادتها مستعدة للنوم،بالرغم أن كوك لايزال عالقاً بتفكيرها ويتخللها الشعور بالحزن،لكنها تطمئن بتذكرها لكلماته لها.
....
-بمكان آخر-
يجلس وقلبه يكسوه الألم والحزن؛لأنه تركها بحالة يرثى لها،لتأتي سيلينا متمتمةً بأسف:
-أمازلت حزيناً على ما حدث؟!
نبس ساخراً:
-وكيف لا أحزن،وأنا وعدتها بحمايتها لكني لم أسبب لها سوى الأذى.
تنهدت ثم نبست بهدوء:
-هل مازلت تحبها؟!
نظر لها ثم أعاد نظره للأمام قائلاً:
-لن يُشكل هذا فرقاً سيلينا،بالنهاية الأمر واحد،ستظل هي بشرية،وأنا...مجرد ملاك جاء لحمايتها.
نبست بإبتسامة وديعة:
-ولماذا لا تُحب من هي من عالمك،ولن يعيقكما شيئاً.....
أضافت ببعض الحزن:
-بالتأكيد هناك من تحبك،وتحبك كثيراً،لكنك لا تلاحظ.
نظر لها بعينيها متمتمًا:
-ماذا تقصدين؟!
استطردت قائلةً بإرتباك:
-أ...أظن أحدهم يحتاج مساعدتي،سأعود لك مجدداً.
همهم بتفهم ثم ذهبت،وبقي هو يفكر بكلامها.
.....
>8 AM<
نهضت بنعاس على صوت خفقات على الباب وهي تتذمر:
-حتى بيوم العطلة يجب أن أستيقظ باكراً.
..
فتحت الباب، لتقابل وجه جارتها لونا التي أردفت بإبتسامة:
-لقد أيقظتك أليس كذلك!،أعتذر صغيرتي.
نفت بيلا بلطف:
-لا بأس،تفضلي رجاءً.
......
صُعقت بيلا مما طرأ على مسامعها،لتردف السيدة لونا بأسف:
-أنا آسفة صغيرتي،لكن..كان علي إخبارك أن والدك قام ببيع المنزل،وسيأتي مُلَّاكه الجدد بعد غد.
نفت بعدم تصديق:
-كلا، بالتأكيد...بالتأكيد أبي لم يفعل بي هذا....
أكملت وهي تبتسم بإنكسار وقد ترجرجت الدموع بعينيها:
-حتى وإن كان يكرهني،لكنني لا أزال ابنته ويستحيل أن يفعل شئ كهذا بي.
ربتت عليها السيدة لونا متمتمةً بحزن:
-أنا آسفة بيلا،لو كان الأمر بيدي لجلبت لكِ مسكناً آخر، لكني لا أستطيع.
همهمت بيلا بشرود ودموعها تنهمر على وجنتيها،لتربت عليها السيدة لونا بأسف ثم ذهبت.
...
شعرت وكأن أحدهم زرع سكيناً بقلبها بهذه اللحظة،غير مصدقة أن قسوة والدها وطمعه سيصل لهذا الحد....،شعرت أن عتمة حياتها باتت أشد ظلاماً،وهي لا تدري ماذا هي بفاعلة.
اقتربت منها قطتها "بونا" وأخذت تمسد برأسها على قدمها،لتحملها ثم عانقتها وقد أخذت تبكي بحرقة.
...
تناهى إلى سمعها صوت رنين هاتفها،لتحمله وظلت تحملق بإسم المتصل لوهلة قبل أن تقرر الإجابة.
..
نبست بتهدج:
-مرحباً.
تساءل جيمين وهو يشعر أنها ليست على ما يرام:
-هل أنتِ بخير بيلا؟!
نبست بغصة:
-أجل،فقط لقد استيقظت للتو،ولا تقلق...سآتي بميعادي للعمل،لن أتأخر.
استقام من مضجعه متساءلاً:
-بيلا،ماذا حدث؟!،هل قام أحد بأذيتك؟!
نفت وهي تحاول تنظيم صوتها:
-كلا،فقط كما أخبرتك،لقد استيقظت للتو.
تساءل بهدوء:
-هل تمانعين أن آتي إليكِ الآن؟!، أريد التحدث معكِ.
نفت:
-كلا،لا يجب أن تفعل....
أضافت:
-أعني.....
نبست وهي تبكي بصمت:
-أرجوك لا تأتي فقط،أنا...سأصبح بخير.
-لن أتأخر.
نبس بجدية ثم أغلق الخط،لتجهش بالبكاء وهي تشعر وكأنها بكابوس،وكل شئ بات ينهار حولها.
......
سمعت طرق على الباب،لتستقيم وهي تكفكف دموعها وتحاول التظاهر أنها بخير ثم فتحت له..........
يتبع........

《My Secret Angel》On viuen les histories. Descobreix ara