The devil

3.4K 168 9
                                    

اتسعت حدقتا عيني بيلا بصدمة وهي تراقب تحول سويون إلى شيطان.
تراجعت بيلا وقد اعتلت الصدمة ملامحها،لتتعثر قدمها وتسقط أرضاً.
أخذ يتقدم نحوها بهالته المخيفة وهي تتراجع إلى الخلف وقد بدأ الخوف يتسلل إلى وجدانها.
ظهر كوك فجأة من خلفه قبل أن يضربه بقوة جعلت جسده يخترق الأرض.
نبس زاسور في امتعاض:
-أيها اللعين،من أين تظهر!
ابتسم كوك بجانبية قائلاً:
-من مكان لا تتوقعه أيها الحثالة.
كاد أن يرد له الضربة لكن كوك تحرك بسرعة البرق وضربه عدة ضربات متتالية أسقطته أرضاً.
صرخ زاسور بشكل مخيف قبل أن يمسك بكوك من رقبته.
صرخت بيلا:
-كوك!
ابتسم كوك بسخرية:
-أهذا ما لديك؟!
نفى زاسور:
-بالطبع لا.
أخذ زاسور يحاول سحقه بين يديه،لكن كوك أمسك برأسه وضغط عليها بقوة حتى أصبح ألمها يعادل ألم سيف اخترق رأسه،ليصرخ زاسور صرخة اهتزت لها الأرجاء قبل أن يفلته وهو يمسك برأسه ويصرخ ألماً.
حمل كوك بيلا بسرعة البرق ثم أخذ يجري بها بأقصى سرعة لديه والتي تخطت سرعة الضوء.
...
توقف بها عند نهر الهان،ثم قام بإنزالها بهدوء.
نظرت له وهي يتخللها شعور الندم،ليتنهد ثم أردف:
-وجودي يُشكل خطراً على حياتك.
نفت سريعاً متحدثةً بغصة:
-كلا،كل هذا خطأي...أنا لم أستمع لك،وأنا من أقحمت نفسي بهذا الموقف و ورطتك معي،لو استمعت لك منذ البداية لكنت...
قاطعها بإمساكه ليدها قائلاً:
-كلا،الخطأ ليس خطأك....
أضاف وهو يكفكف دموعها التي انسابت على وجنتيها دون إرادتها:
-إنه يسعى إلى الوصول لي عن طريقك،يعلم أنني سأفعل أي شئ لحمايتك وبالمقابل سيسلب مني ما يريد.
نبست بنبرة تشوبها المرارة:
-وماذا يُريد؟!
صمت لبرهة ثم نبس:
-قوتي،وحينها سأعود من حيث أتيت وستُتاح له الفرصة لأذية البشر دون أن يعيقه أحد من عشيرتي.
عقدت حاجبيها بتعجب وهي تشعر بتشوش أفكارها.
-مهلاً....
تساءلت:
-ألم تخبرني تلك الليلة أنك جئت بسبب دعوتي لك عندما نطقت اسمك؟!
نفى بهدوء وهو ينظر لأسفل،لتعقد حاجبيها باستغراب قبل أن يبرر:
-الأمر...ليس كذلك.
نظرت له منتظرةً أن يُكمل ما بدأ،ليلتفت فجأة تجاه صوت ما وحده مَن سمعه.
-ماذا!
نبس في عجلة:
-سأشرح لكِ لاحقاً،لكن علي الآن أخذك لمكان آمن.
-بل ستفعل كوك!،لقد تهربت من سؤالي مرة ولن أسمح لك بالثانية.
فقد أعصابه،ليصرخ بحدة:
-وجودك هنا لثانية أخرى سيقتلك،فلتنصتِ لي لمرة واحدة!!
انعقد لسانها وباتت فقط تنظر له وقد سرت رجفة مباغتة بجسدها من فزعها عندما صرخ.
لم يعطها مجال للرد وحملها قبل أن يتجه بها لمكان آخر.
....
-علي تركك الآن.
نبس وهو ينظر بعينيها،لتنفي سريعاً:
-كلا...سآتي معك.
-لا يُمكن بيلا،إن بقيتِ معي ستتأذي.
نبست بترجي وهي تمسك تتشبث بيده:
-أعلم،لكن أرجوك لا تذهب.
-ب...
صمت عندما تناهى إلى سمعه صوت ما كان يخشى وجوده.
ضحك زاسور في شر:
-ماذا؟!،أظننت أنني لن أجدك!....
تلاشت ابتسامته وأردف:
-أستطيع إيجادك وإن كنت بمجرة أُخرى.
استدار له كوك وهو ينظر له ببرود،بينما يمسك يدها بإحكام وهي تختبئ خلفه.
-تؤ تؤ،هل أخفت الصغيرة؟،يا للأسف.
ضحك زاسور بسخرية،ليردف كوك بحدة:
-ماذا تُريد؟
اقترب منه زاسور إلى أن وقف أمامه و عينيه تقع عليها وهو يبتسم بخبث.
أمسكه كوك من رقبته بقوة صارخاً:
-انظر إلي أنا أيها اللعين.
-على مَهلك يا صاح!،لن آكلها.
أفلته كوك بعنف،ليردف زاسور:
-الأمر بسيط،تعطيني قوتك...أتركها وشأنها.
قهقه كوك بسخرية:
-أُعطيك قوتي حتى تُتاح لك الفرصة للعب ألاعيبك اللعينة على البشر أنت وعشيرتك.
-هممم،لقد أخبرتك ما بها،إما تعطيني قوتك أو.....
نظر لها من أعلى لأخمص قدمها نظرات لا تُبشر بالخير.
تشبثت بيد كوك وهي تردف بغصة:
-لا تفعل.
استدار نحوها،ليحيط وجهها بين كفيه متمتمًا:
-ستتأذي إن لم أفعل.
نبست بتهدج:
-لكنه شيطان،لا وعد له.
-هممم،أنا أنتظر سيد جيون.
استدار له بعينيه الصقراوتين،ليتفاجأ بعشيرته معه يترأسهم هو.
أردف زاسور بتحذير:
-للمرة الأخيرة،تعطيني قوتك وتعود من حيث أتيت،وأدع بشريتك وشأنها،أيها العاصي.
ابتسم في دهاء بنهاية حديثه،ليردف:
-صحيح،ألم تخبرها سبب نزولك للأرض؟!
نظرت له بيلا ثم لكوك،ليلمزه كوك بحدة قبل أن يُكمل زاسور:
-ألم تُخبرها أنك عصيت إحدى الأوامر منعتك من العودة لعالمك وكعقاب لك،نزلت الأرض وحُرمت من أي مساعدة من عشيرتك،وأصبحت تعيق أعمالنا نحن.....
أضاف زاسور:
-ها أنا أعطيك الفرصة...تعطيني قوتك،وأُعيدك لعالمك وتصبح بشريتك بخير.
ابتسم كوك بجانبية:
-إن استطعت.
-هممم،إذاً،أنت من أعلنت الحرب.
رفع زاسور يده بالهواء قبل أن يشير لهم بالهجوم،ليتجه نحوه قرابة ثلاثة مائة شيطان بلمح البصر لكنه صدهم بقوته.
...
ظل يقاتل بهم وهو يحاول حمايتها ومنعهم من الاقتراب منها.
صرخ زاسور بغضب عارم وهو يرى عشيرته تنهار:
-فيكتور!!!
شابك كوك يده بخاصتها هامساً:
-لا تخافِ.
همست بنبرة مرتجفة:
-فلنذهب،قبل أن تتأذى.
أحكم الإمساك بيدها ثم نظر لذلك الوحش الضخم الذي اهتزت الأرض لوقع خطواته عليها.
نبس زاسور بصوته الغليظ:
-اقضي عليه.
أخذ ذلك الضخم يقترب منه بسرعة حتى كادت تنشق الأرض بهما.
أفلت كوك يدها،لكنها أعادت الإمساك بها متمتمةً بترجي:
-لا تذهب،أرجوك،إنه وحش.
لم يجب وأفلت يدها قبل أن يسرع تجاه فيكتور ويقاتله.
..
ظلّت تراقبه ودموعها تنهمر على وجنتيها من القلق عليه،وهو يبدو كالنملة أمام الآخر،لكنه استطاع انهاكه من التعب في محاولة إمساكه.
صرخ كوك بألم عندما أمسك به وهو يضغط بقبضته الضخمة على جسده حتى كاد أن يسحقه.
صرخت بيلا بنبرة يشوبها البكاء:
-دعه أيها الوحش.
التفت فيكتور نحوها وقد بدى عليه الغضب،لتتراجع للخلف خطوة وهي تسد أذنيها عندما صرخ:
-أنا..لست..وحش.
صرخت بغضب:
-بل أنت كذلك،واتركه الآن.
ضحك زاسور بسخرية قبل أن يشير لأحد الشياطين بيده.
صرخ كوك وهو يعجز عن الحراك:
-اهربي بيلا،أسرعي.
-تباً.
نبست قبل أن تجري بأسرع ما يُمكن وخلفها ذلك الشيطان الذي سرعته تفوق سرعتها آلاف المرات.
وقفت بفزع وأنفاسها متلاحقة عندما أعاق طريقها ذلك الشيطان وأخذ يقترب منها بينما هي تتراجع للخلف وعينيها ممتلئة بالدموع.
-ك...كوك.
صرخ كوك بحدة وهو يحاول التحرر من قبضة هذا الضخم بكل ما أُوتي من قوة:
-دعها أيها اللعين!
ابتسم ذلك الشيطان بشكل مخيف ارتجفت له كل رجفة من رواجف قلبها.
حملها الشيطان بسرعة وهي تصرخ وتحاول دفعه،لكن فات الأوان واختفى بها إلى مكان تجهله.
صرخ كوك بألم:
-بيلا!!..دعني أيها اللعين.
كاد يتهشم جسده بيد هذا الضخم،لكن زاسور أمره قائلاً:
-كفى فيكتور،لقد أخذنا ما نريد،هيا بنا.
همهم فيكتور ثم بسط قبضته،ليسقط كوك مسافة ١٠ أمتار تقريباً أرضاً وقد خارت قواه.
اقترب منه زاسور ثم نزل إلى مستواه ونبس بابتسامة جانبية:
-هممم،لقد استطعت القضاء على عدد هائل من الشياطين الأقوياء بمفردك،لكن انظر....بالنهاية أنا من فزت....
أضاف بسخرية:
-أخبرتك،لا تلعب ما الشياطين،لكنك عنيد.
نبس كوك وهو يجز على أسنانه بتهكمية:
-أقسم إن حدث لها شئ،لن أرحمك.
-هممم،للأسف،سيحدث...
استقام زاسور وأكمل:
-أراك لاحقاً،إن استطعت إيجادي..أيها الملاك الضعيف.
....
اختفى زاسور هو وعشيرته،ليستقيم كوك بضعف وكل ما يجول بخاطره هي بيلا وأن عليه إيجادها.
........
تحدث زاسور بحدة إلى الشيطان الذي يحرسها:
-إياك أن تتحرك من هنا أو تغفو عيناك عنها لحظة.
-أمرك سيدي.
همهم ثم ذهب بينما هناك من يراقبه.
......
استطاع كوك الدخول إلى عالمهم السفلي،ليقابلهم واحداً تلو الآخر لكنه استطاع القضاء عليهم.
...
وصل إلى مكانها،ليجد حارس ضخم يحرسها.
...
التفت الحارس إلى مصدر الصوت عندما أُلقي شئ على الأرض،لتأتيه عدة ضربات متتالية من الخلف أسقطته أرضاً،ليبتسم كوك بجانبية قائلاً:
-مرحباً أيها الحثالة.
حاول الشيطان الإمساك به لكن لم يستطع وكوك فوقه والآخر طريح أرضاً.
أُلقي سكين أمام كوك،لينظر إلى مصدرها قبل أن يبتسم لصاحبها.
التقط السكين ثم تمكن من فصل رأسه عن جسده،ليبدأ هذا اللعين بالتلاشي وبذلك قد تمكن كوك من القضاء عليه وحماية العديد من أمثاله.
-لم تكن ستقضي عليه لولا مساعدتي.
ظهرت هيئة صاحب الصوت عند خروجه من الظلام،ليقهقه كوك بسخرية:
-لا تنسِ أنني من علمتك.
ابتسمت سيلينا والتي تُعد من أقوى الملائكة بعد كوك قائلةً:
-حسناً،دعنا نُنهي الأمر سريعاً قبل أن يعودوا.
همهم ثم دلف إلى مكان بيلا.........
يتبع..........

《My Secret Angel》Where stories live. Discover now