باتت المسافة اقصر بين كل من شينو و آش ليرحب شينو به بكل رسمية وتوتر قائلا " اهلا بعودتك ابي، سعيد بكونك عدت سالما"
اومأ آش ببساطة لينظر سام نحوه بتململ ليقوم بدفعه و يقترب من شينو اكثر ليقرص خديه بشدة تحت عبوس الاخر و كتم جون لضحكاته "ا.. ب ابتعد عني... هذا.. مؤلم" قال شينو وهو يقطب حواجبه و قد تأتأ بسبب يدي الاخر الذي ضحك ما إن سمع كلماته بينما آش قام بتجاهلهم و الاتجاه نحو غرفة الضيوف ليتبعه بعض الخدم للقيام بخدمته
: اذا ايها الصغير ما شعورك وقد بت أخاً اكبر؟
سأل سام شينو المشغول بالمسح على خديه المحمرين الا انه توقف عن ذلك و وجه نظرات مستغربة لسام دلالة على عدم فهمهلتبان ملامح التفاجؤ على سام ليجيب كل الأسئلة التي خطرت على بال الأصغر : لقد ذهبت زوجة اباك للمشفى قبل يومين من الان و قد قامت بإنجاب أخاك الأصغر و ستعود اليوم مع الطفل ألم تعرف بذلك بعد؟
لمعت عنيا الاخر ما إن استوعب كونه بات أخا اكبر اخيرا و قد احتلته مشاعر مبهمة : اذا متى سأتمكن من رؤيته؟ و ما اسمه؟
ابتسم كل من جون و سام على لطافته ليجيبه سام بعدم كونهم قد اختاروا اسما مناسبا بعدمضت ساعة تقريبا كان قد قضاها سام بإزعاج شينو و جون تحت أنظار آش الغير مفهومة ويبدو انها تدل على... الغيرة؟ لكن صوت الازعاج القادم من الخارج و الذي لم يكن غير صراخ كاميليا على احد الخدم الذي كان يحمل حقيبة كانت قد اخذتها معها للمشفى لكونه صدمها بالباب عن طريق الخطأ
توجه كل من آش سام جون و شينو نوحها لتتغير ملامح وجهها لأخرى لطيفة بشكل مفاجئ عند لمحها اياهم
ادعوا جميعا عدم ملاحظتهم لصراخها لتقوم كاميليا بالإبتسام في وجه آش و البدئ في تملقه بحثا عن أي ردة فعل لطيفة منه تجاهها إلا أنه اكتفى بردود باردة حاثا اياها على الذهاب و الاستراحة بغرفتها كونها متعبة و هذا ما حصل حيث ذهبت كاميليا للنوم في غرفتها بينما تم وضع الطفل في غرفة معدة له خصيصا
عاد جميعهم لغرفة الضيوف قام آش بإخراج بعض الملفات ليعمل عليها و قد انشغل سام بمساعدته بينما كان جون قد غط بالنوم على ذراع الاريكة من شدة ملله
لاحظ شينو كون الجميع مشغول عنه ليشعر بالفضول اتجاه شكل شقيقه الصغير اهو لطيف كما يقول الجميع عن الأطفال الرضع؟ هو ليس متأكدا لم يسبق له رؤية طفل صغير في حياته الواقعية هو ليس على علاقة جيدة مع أقاربه ولم يرهم منذ حادثة موت والدته لذا كان قد قضى معظم حياته وحيدا في القصر
في النهاية تغلب فضول شينو عليه ليتوجه نحو غرفة الصغير النائم ليضيء النور و يدخل بكل هدوء خوفا من ايقاظ الأصغر النائم بكل براءة بينما يمتص ابهامه
YOU ARE READING
بسمة دامية /:/bloody smile
Fantasyاحيانا، يصور لنا عقلنا اوهاما؛ عسى أن يتوقف قلبنا عن البكاء الماً ؛و ذلك لان دموع الألم الداخلي قادرة على اغراق الأرض بالدماء، لكن حين تبصر أعيننا الحقيقة وترى ان كل شيء عبارة عن وهم لحظة ضعف، اغراق الكوكب سيكون لا شيء أمام ذلك الالم المذكرة وجدت...
الشفق القطبي
Start from the beginning