فرصه من الحياة

Start from the beginning
                                    

تنهدت بهدوء و هي تقول :
- وبعد يومين قعدت افكر كتير ، لحد ما وصلت للقرار اني موافقه على الجواز ، اتصلت بيها وقلت لها ، وهي على طول جت و طلبتني من عمي
نظرت لها و هي تقول متسائلة :
- ليه يا غاده ؟!
غاده باستغراب :
- ليه ايه ؟!
تنهدت سميره قائله بحيره :
- ليه وافقتي ، غاده انا عارفاكي كويس ، مش يعني انك خايفه من كلام الناس انك لسه ما اتجوزتيش لحد دلوقتي ، لا بالعكس دي اخر حاجه ممكن تفكري فيها ، وسيف انا متاكده موقفك منه و الي كان هيعمله فيكي ، وانك كرهه علي حسب ما فهمت لما كنت بحكليك عنه و عن اللي عمله معايا ، يبقي ليه فجاه الاقيك اتجوزتي ومن غير ما تعرفيني كمان ، ايه اللي في دماغك بالظبط يا غاده
هزت راسـها و هي تهتف بحيره :
- هتصدقني لو قولتلك اني انا كمان مش عارفه اتجوزته ليه ، يمكن عشان صعبت عليا والدته وهي عماله تتحايل عليا و تترجاني اني اوفق ، او يمكن عشان صعب عليا سيف كمان لما والدته فضلت تحكي لي حالته بقت عامله ازاي من ساعه الحادثه وانه ندم على كل حاجه عملها زمان ، مش عارفه وفقت ليه بجد ، انا اصلا ما حستش بنفسي غير وانا باتكلم في التليفون واقول لها انا موافقه ، يمكن حبيت اغير له حياته ، بس مش انتقام زي ما انتي فاكره ولا هو
لتهتف باستغراب مستنكرة حديثها:
- في ايه يا غاده انت ناقص تقولي بتحبيه
لتهتف سريعا :
- لا لا لا مش بحبه
ثم سالتها غاده بتراقب قائله :
- هو انتي زعلتي مني عشان ما رضيتش اقولك على موضوع الجواز
نظرت اليها سميره لتقول بهدوء :
- عشان كده خبيتي عليا
اومات براسها بالايجاب بقلق ، لتقول سميره :
- لا يا غاده ريحي نفسك ، انا ولا بفكر في الموضوع من اصلا ، مش هضحك عليكي واقول نسيت كل حاجه خلاص بس انا دلوقتي باحاول انسى

ابتسمت غاده قائله في فرح :
- بجد يا سميره
هزت راسها بالايجاب سريعا و هي تقول بابتسامة:
-ايوه يا غاده نسيت عشان اكتشفت اني عشان
اعيش المستقبل اللي جاي لازم انسي الماضي كله بحلوه و مره 
لتزفر بارتياح هي ، لتقول سميره متسائلة لتغير الموضوع :
- قولي انتي بقى عامله ايه مع سيف
غاده بضيق :
- زفت !!
عقدت حاجبيها باستغراب وقالت :
- ليه كده ؟!
نظرت اليها و هي تقول بامتعاض :
- البيه مش عاوزاني انزل اشتغل
* فلاش باك

استيقظ سيف من غفيته ليفاجأ بغاده امامه رفع حاجبه لاعلي ينظر اليها و هي تبدل ملابسها ليقول بغضب :
- و الهانم بتلبس و رايحه فين على الصبح كده
شهقت غاده بخضه وهي تقول :
- بسم الله الرحمن الرحيم خضتني ، مش تتنحنح علي الصبح كده
جز علي اسنانه بغيظ مكتوم وقال بسخرية :
-سلامتك يا اختي من الخضه ، انا سالتك رايحه فين جاوبي علي طول
اجابت و هي تقول بهدوء :
- رايحه الشغل
اعتدل في جلسته بعصبية شديدة :
- نعم !! بتقولي رايحه فين ، شغل ايه ده ، اللي رايحه من غير تاخدي اذن جوزك ولا تعرفيه ، ايه متجوزه طرطور
نظرت له باستغراب من عصبيه و قالت :
- في ايه انت مالك متعصب لي ، انا ما اقصدش كده اكيد ، بس انا فكرتك تعرف عشان ده كان شرطي انى بعد الجواز هكمل شغل برضه

مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيدWhere stories live. Discover now