"هكذا اذا" همست بها كاميليا و ابتسامة مجنونة احتلت وجهها جعلت من رعشته تزداد لكن تلك اليد الصغيرة التي أمسكت ببنطاله بضعف ليهمس صاحبها بأعين مليئة بالدموع " ارجوك توقف"

"لكن انت..." قضم الشاب شفته السفلى بقهر ليعيد نظره لكاميليا التي تنظر ببرود لما يحدث ليقول بإصرار
" لن افعل سأشعر بالعار من نفسي حتى الموت ان سمحت لها بأذيتك"

ضحكة صاخبة عمت المكان من قبل كاميليا :ياله من موقف مؤثر ما رأي كلاكما ان تتعاقب على هذا معا؟

"كلا ارجوك يمكنكي عقابي وحدي لكن لا تؤذيه اكثر" قاطع الشاب كاميليا

: يبدو أنك سعيد جدا بفكرة العقاب لذا... انتم - أشرت بيدها لإثنان من الخدم كانو ينظرون لما يحدث وتابعت : - امسكو هذا القزم و خذوه نحو ماكس و ريكس و لينكس هم لم يأكلوا منذ فترة على ما اذكر سيكون وجبة شهية لهم

اقشعر بدن شينو ما أن ظهرت صورة ل الثلاثة ذئاب التي تحتفظ بهم كاميليا لتمرح معهم اوقات مللها و الموجودين في منطقة خاصة بالقصر الغربي

ليصرخ شينو بصوته المبحوح "لا لااا ارجوك لا ترسليه لهناك انا اسف اقسم اني لن اغضبك مجددا لكن لا تفعلي ذلك به يمكنك فعل ما تشائين بي لكن لا تؤذيه" ادمعت عيناه في نهاية كلامه وهو يأمل ان تغير متحجرة القلب رأيها

و لكن ما قاطع الموقف كان صوت رينا التي خاطبت كاميليا بكل وقور مذكرتا اياها بموعدها مع امرأة من صالون التجميل لتقوم بالإعتناء ببشرتها

وفي النهاية أمرت كاميليا الخدم بضرب الشاب مجهول الهوية بينما قد أجبرت شينو على الذهاب سيرا للمدرسة و العودة منها كذلك متجاهلتا مرضه و برودة المناخ خارجا إذ انهم كانو في منتصف فصل الشتاء

وصل شينو لصفه و لحسن حظه معلمته شخص لطيف و قد سامحته على تأخره بعد أن كذب عليها اقائلاً ان سبب تأخره كان الأجواء الماطرة خارجا

ومع مرور الحصص ما عاد شينو قادرا على تحمل المرض و الألم الحاد برأسه و معدته بالإضافة لعظامه حتى غط بالنوم على مكتبه الدراسي وهو يأمل ان يستيقظ و يجد ان كل هذا ماهو الا حلم او بالأحرى... كابوس

لكن..." لا أحد قادر على الهرب من الواقع الذي يعيشه" و في النهاية استيقظ على ألم الكتاب الذي ضُرب به رأسه

وما ان رفع نظره المشوش ليرى من ايقظه حتى قابلته نظرات حارقة من استاذ الرياضيات و التي تحولت لقلقة ما إن رأى وجهه المحمر و لهاثه المستمر

"هل انت بخير؟ "سأل استاذه و هو يضع يده على جبين الاخر ليستشعر حرارته و ما ان فعل حتى عقد حاجبيه بخفة و لم تعجبه حالة الاخر الذي اجابه بتقطع "ان.. انا... بخي..ر"

ورغم إجابة الاخر الناكرة للأمر قام بحمله متجاهلا طلباته بإنزاله متوجها به نحو العيادة ليستريح فيها ما تبقى من اليوم بعد أن حاول الاتصال برقم ولي أمره دون الحصول على إجابة




بسمة دامية /:/bloody smile Where stories live. Discover now