الجزء الثانى (جميلة حبيبتى)

1.8K 60 9
                                    

فتشرد ايناس بتفكيرها وتتذكر ان أحمد على الرغم من تعبه وسنه وعجزه كا يحميها من هؤلاء الناس القذرة وابعادهم عنها
عزت : سرحتى فى ايه فاكرة ضرب وعلق زمان والله اكسرك وتدخل ايناس اللى الدولاب وتفتحه وتاخذ مسدس احمد
وتخرج اليهم فيخاف عزت ومديحة ويستخبوا وراء بعض ويقولوا خلاص خلاص مش عايزين حاجة
احنا هنمشى اعقلى يانوسة
ايناس هى دى اللحظة اللى بتمناها طول عمرى نفسي اقتلكم ١٠٠مرة
عزت : خلاص والله ديه مديحة وفكرتها
مديحة : ياخبر اسود ياراجل ده انت اللى بقالك شهر بتملا دماغى وانا اقولك سيب البنت فى حالها
لاحسن نروح فى داهيه
ايناس : على فكرة اللى حصل ده كله اتصور وهبعته للقسم واسجنكم يا اوسخ واقذر ناس شوفتهم ولو حصلى اي حاجة انا او بنتى القسم هيعلقوا انتم حتى لو اتكعبلت فى الشارع
مديحة وعزت يفتحوا باب الشقه ويجروا على عربية عزت
وتاتى اعتماد ايه ده في ايه مالهم وتحكى لها ماحدث اعتماد: علشان كده لازم تتجوزى وتحمى نفسلك من الناس
إيناس : ماهو انا حميت نفسي منهم سيبونى اتعلم اتعامل مع الناس لوحدى بس انا مش رافضة الجواز انا عايزة ابقى حرة وبعدين انا عايزة اعيش فترة كدة من غير اى قيد عليه او خوف
اعتماد :ماتعيشى كدة وانت فى ضل راجل بيحميكى ويضلل عليكى
ايناس : انا مش عايزة ضلة انا عايزة نور وشمس انا عايزة الحرية اللى عايزنى يصبر ولو مشى هيجى غيره انا دلوقتى ماينفعش اتجوز خالص كفاية بقى هتبقى تانى جوازة ليه وبسرعة ومن غير تفكير منى اعتماد سيبينى شوية وماتضغطيش علية
وفى الشقة المجاورة عبد الحميد يفكر كيف يبعد جميلة عنه ويبعدها ليتزوج ايناس ويتصل باعتماد ويطلب منها ان تاتى له او ياتى لها فى شقتها هى وليس عند جميله فتذهب هى اليه
عبد الحميد :مش عارف اعمل ايه ياطنط جميلة مخوفنى اوى... على طول تكلمنى عايز اقف مع ايناس شويه فى الصيدليه حتى اول ماتشوف عربيتى تنزل جرى وكلام كلام معايا بعد ماخدتنى النادى دلوقتى عايزة اروح اوصلها الجامعة وتجيب اصحابها
انا خايف لو ايناس عرفت ممكن ترفضنى خالص
اعتماد : وبعدين يا ابنى ياعينى عليكى يا ايناس عيشتى صراع مع امك على احمد ودلوقتى مع بنتك على عبد الحميد لا حول الله يارب البت ديه حظها صعب
عبد الحميد :مش عارف انا حاسس ان ايناس معجبة بيه اوى لكن خايفة دلوقتى وده حقها من الارتباط
انا كلمت اخويا عبد الرحمن هو وجيهان جايين دلوقتى علشان كدة خليتك تيجى
وتصل چيهان وعبد الرحمن ويحكى الحكاية امامهم
چيهان : جميلة صغيرة اوى لسة فى اولى جامعه
وبعد ساعه من الكلام والتفكير تقترح چيهان
عليهم اقتراح او فكرة
انت ياعبد الحميد ما تعرفش ظابط يكون وسيم وامور وصغير تجيبه هنا وتخليه يتكلم مع جميلةشوية اراهنكم انها هتتعلق بيه
عبد الحميد : احسن فكرة عندنا ظابط زى مابتقولى كده وعنده ٢٣سنه ده انسب واحد
چيهان لو تقدر تجيبه انهاردة يبقى احسن لان يوم ورا يوم ممكن جميلة تحكى لايناس والموضوع يتعقد اكتر
وبالفعل يتصل وبعد ساعه
اعتماد :انزلى ياجميلة فيه ايشارب وقع منى هاتيه من تحت وترفض ولكن اعتماد تقنعها وتنزل جميلة
وتفاجئ بضابط وسيم وصغير يسألها فين شقة عبد الحميد بيه
جميلة : عبد الحميد عندنا قصدى الشقة اللى قصادنا وانت مين بقى
انا سيف الملازم سيف وينظر اليها ممكن تشورلى ليه على الشقة
جميلة :ايوة ممكن اوريك الدور واشاوير لك كمان فتلتقط الايشارب وتنظر اليه وتسير معه فى هدؤ. تشاور له على شقة عبد الحميد وتدخل معه فتجد چيهان وزوجها عبد الرحمن فى الداخل وتظل جالسة معهم ومعها الايشارب وتسمع عبد الحميد يطلب منه ان ياتى له غدا الساعة الخامسه لان قدمه متعبة ويوافق وتضحك جيهان وتنظر اليهم بمعنى ان خطتها نجحت وتانى يوم تذهب فى الميعاد وتتكلم معه كثيرا عند عبد الحميد ويعرفه عبد الحميد عليها بانها انسة جميلة جارتنا فتقول وزى اخته الصغيرة
فينظر اليها باستغراب
وتذهب الى اعتماد وتقول موز قمر قمر ياعمتى
اعتماد وهى تتعمد عدم المعرفة بالخطة
جميلة :سيف سيف انا مش قادرة اصدق ان فيه ظابط حلو وأمور كده
اعتماد :وعبد الحميد ماله يفرق ايه عنه
جميلة انا اول ما شوفت سيف حسيت ان عبد الحميد ده فعلا كبير اوى اوى كفايه اسمه عبد الحميد والتانى اسمه سيف شايفة الفرق
اعتماد :مش ده اللى على طول لازقه له انا قولت بتحبيه وخوفت يتعلق بيكى
جميلة :احبه لا طبعا تفتكرى ده بصلى باستغراب لما قولت انى انا زى ااخته ممكن يكون فكر كده طيب اعمل ايه علشان مايفكرش كده ومايبعدنيش عن سيف
اعتماد :هتعملى ايه يعنى تعرضى عليه مثلا تجوزيه امك والا ايه
جميلة :ايه طيب والله فكرة هما الاتنين يليقوا على بعض اوى ويفهم انى عمرى مافكرت فيه وتذهب لعبد الحميد
جميلة : ازيك سلامة رجلك ياكابتن
عبد الحميد :ايه اللى مغيرك كده
جميلة : بصراحة انا جايا اتكلم معاك شويه
هو انت مش كان نفسك تلاقى عروسة كويسة
عبد الحميد :نفسي
جميلة :اناجايا اقترح عليك عروسة حلوة اوى
عبد الحميد :مين ياترى وهو خائف ان تقول انا
جميلة : ايه رايك فى ماما الدكتورة ايناس
عبد الحميد: ايه وليه بخبث ليجعلها تقنعه
وتحاول ان تقنعه جميلة بكل قوة وفى الاخر طيب عايزة ايه
جميلة سيف تخليه يودينى مرة الجامعه ومرة النادى
فيرفض عبد الحميد فى الاول ولكنها تعده ان تكون مرة واحدة
ويوفى عبدالحميد بوعده
وتعجب جميله بسيف الى درجة الحب
وتطلب جميلةمن ايناس ان توافق على الزواج من
عبدالحميد
ايناس :لا يا جميله مش هتجوز دلوقتى انا لسه مخلصة العدة بتاعتى امبارح بس
ماما علشان خاطرى طيب حتى وافقى تتخطبه بس ولو ماحبتيهوش سيبيه
ايناس قلت لا يعنى لا
جميلة :لو ما اتخطبتيش لعبد الحميد مش هيخلينى اقرب من سيف ارجوكى وافقى
ايناس : سيف ده يبقى مين يعنى
جميلة : موز واحلى ظابط شفته
ايناس : بنت لمى نفسك فى الكلام وماتنسيش انى امك فاهمة والا لا

بقلم الكاتبة : هدى البحيرى

وتذهب لاعتماد فتقول لها انا عملت اللى اتفقنا عليه لكن ماما مش موافقة وانا خايفة عبد الحميد يخطب واحدة تانيه وسيف كدة يطير منى
وتتوقف جميلة عن مطاردة عبد الحميد ويذهب الى ايناس وهى بمفردها
ايناس اهلا يا كابتن
عبد الحميد :ليه ليه يا ايناس رافضنى الرفض ده بصراحة كده انت كرهنى
ايناس :ابدا لا كل الحكايه انه مش وقته ولو مستعجل على الجواز انت ممكن تتجوز البنات كتير
عبد الحميد :تصدقنى لو قلت لك انى معجب بيكى من يوم فرح چيهان وعبد الرحمن وكنت فاكرك بنت عم احمد ولما قررت اتجوز واخد شقة افتكرت لما طنط اعتماد عرضت عليه الشقة ديه واخدتها علشان اشوفك ولما سئلت بنت عم احمد اتجوزت قالولى لا فرحت اوى وكنت فاكر انك انت بنته
ياايناس انا لماعرفت انك مراته شفت عرايس مرة او مرتين بس ما اقدرتش اشيلك من دماغى
وحتى عم احمد لما كنت بسهر معاه وانا بوضب الشقة قالى انه كتب كل حاجة باسم جميلة ولاقنى لسة معجب بيكى طلب مني وهو فى المستشفى يعرف ويتاكد انى بحبك والا لا وقالى انه مش هيطمن عليكى غير معايا لكن انت حرة فكرى يا ايناس فكرى وانا عمرى ماهضغط عليكى تانى بس افتكرى ان العمر بيمر وانا دلوقتى عندى ٣٠ سنه ويخرج عبد الحميد من الصيدليه وتقول ايناس حتى ديه ما فتتش عليك يا احمد انك تفهمه انى ما عييش فلوس علشان تعرف انه طمعان فية والا لا واانت فى الحقيقة كتبلى زى جميلة بالظبط الله يرحمك يا احمد وتظل ايناس تفكر في كلام عبد الحميد
وتظل جميلة تلح على ايناس وايناس ترفض حتى يقل الحاح جميلة. تدريجيا وياتى يوم ترى فيه عبد الحميد وهو ذاهب الى فرح فتتذكر كلامه معها فى الصيدلية فتظن انه سيخطب واحدة اخرى وتتذكر الحوار الذى دار بينه وبينها فى الصيدليه فتشعر بشعور غريب وتظل حزينة وحينها تشعر انها تحبهولكنها كانت تقاوم هذا الشعور و ترفض الارتباط به لانها لاتريد ان تاخذ قرارها دون تسرع او ضغط حتى لا يكون زواج خطأ
وتذهب الى جميلة فى غرفتهاوتقول
إيناس : ايه اخبار سيف بصراحة
جميلة : باستغراب كويس جالى الجامعه والنادى وباابتسامة وكمان معاه تخيلى موبيل زيينا وادينى رقمه
ايناس : وعبد الحميد خلاه يجى عادى كده اه اكيد وبحزن هو عبد الحميد. خطب صح
جميله: هتفرق معاكى
ايناس : اخلصى
جميلة :لا بيحبك يانوسة بيحبك والله هو رافض يتجوز غيرك علشان كدة سابك الشهريين اللى فاتوا وقال ماتضغطوش عليها
وبعدين الراجل لقطة ظابط و غني وكمان يتيم الام وبيحبك اوى وفيه كل حاجة
ايناس :بس انت مالكيش خطوبة الابعد تانيه جامعة على الاقل
جميلة : والله بعد ماعرفت سيف اكتر بدات احس بملل مشغول على طول على طول زهقت
وتمر سنتين
وتدخل جميلة الصيدليه ومعها طفل وتعطيه لايناس خدى ابنك مش عارفة اذاكر خالص
ويدخل بعدها عبد الحميد ويمسك الولد ويقبله فتسلم عليه ياه اربع ايام فى الشغل انا عمرى ماهتجوز ظابط ابدا لكن انتي يا ماما ماشى معاك انشغاله علشان شغلك ودراستك وتترك ايناس وعبد الحميد وتصعد لاعتماد
ايناس : اخيرا جيت انا قلت مش هتحضر معانا عيد ميلاد احمد الصغير وكنت مستنية عزة تيجى واطلع علشان نحتفل فيحضنها عبد الحميد ويحضن احمد ابنهم ويقول وحشتونى اوى
وانتهت قصة ايناس الفتاة المغلوبة على امرها ولكنى اقسم انى عندما رايتها فى الحقيقه كانت سعيدة وفى منتهى السعادة على الرغم انها كانت سيده تخطت الستين من عمرها ولكنها كانت جميلة جدا وسعيدة ........ النهايه

عشقت و لي أمري ❤️ * * * مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن