فراق احمد

1.6K 55 0
                                    

ويتعجب عبد الحميد من لهفة إيناس الشديدة على أحمد ويساعدها فى نقله الى السرير ويطمئن عليه وينام احمد ويمشى عبد الحميد وهو يفكر فى هذه العلاقة الغريبه رجل عجوز مريض وزوجة شابة جميلة ودكتورة وابنتها عندها ١٦ سنه هى ٢٨ سنة كيف وبعد يومين ياتى عبد الحليم ويتسلم الشقة ويفتحها للعمال لتشطيبها وياتى باستمرار يسلم على احمد واعتماد ويدخل ليقضى معهم بعض الوقت ولا يجد ايناس ويتعمد ان يذهب اليهم فى المساء وفى مرة قالت جميلة لابيها مش نازلة الصيدليه لماما دلوقتى فقال لها احمد انزلى اتعلمى من امك فاهمة
ونزلت جميلة وجلس هو مع اعتماد واحمد واستأذن ليدخل للعمال وانه سيمشى بعدها وبالفعل ودخل الصيدليه ووجد المساعدة وايناس تجلس على المكتب وتتكلم وتذاكر لجميلة فاحب رؤية هذا المنظر حتى سمع صوت المساعدة ايوة حضرتك عايز ايه ايوة
عبد الحميد : اي حاجة قصدى مسكن مسكن لو سمحتى
وتنظر جميلة فتجده فتنادى عليه عبد الحميد
عبد الحميد :جميلة ازيك يا إيناس قصدى يادكتورة ايناس
ايناس : لاخليها ايناس احنا جيران
وتتكلم معه جميلة وينصرف بعد ماعرف ميعاد غلق الصيدليه بالظبط حتى ياتى فى مواعيد تواجد ايناس فى البيت
ويتعمد ان يذهب اليهم بعد الثامنة والنصف حتى لايلاحظ احد انتظاره لايناس ولا تجلس معه كل مرة ايناس ويكتفى ان يراها حتى تدخل من الباب واحيانا لايريد ان يجلس مع احمد واعتماد ويشعر باحراج فيذهب الى الصيدلية ويطلب اى دواء يطلبه منه الصنايعه ويصر اذا احتاج اى احد اى دواء له او لأهله وتتعلق جميلة بعبد الحميد وتعتقد انه يفعل ذلك من اجلها
ويتسلم الشقة ويطلب من اعتماد وايناس ان يساعدوه فى فرش للشقة فرش بسيط يصلح لعاذب وتساعده اعتماد فى الشقة ممايزيد من غضبه من ايناس وينتظرها يوم وتكون المساعدة انصرفت ويدخل عليها الصيدليه وهى بمفردها
عبد الحميد : انا زعلان منك يا إيناس بجد
ايناس : ليه بس ياكابتن
عبد الحميد : رافضة تساعدنى فى الفرش بتاع الشقة والست اعتماد ذوقها حلو بس قديم وانا عايز الفرش يكون حديث
ايناس : والله مشغولة اوى البيت والصيدلية والشغل فى الكلية على العموم انا الاجازة من الكلية هاخدها بعد اسبوع
عبد الحميد : بجد يعنى هشوفك بلهفة قصدى هتساعدنى فتضحك ايناس وتدخل جميله
جميلة : ماما ايه ده عبد الحميد
ايناس : اسمه كابتن عبد الحميد
عبد الحميد :لا سيبيها براحتها احنا اصحاب
جميله : شوفتى ياماما انت قديمة اوى
عبد الحميد : هو ليه عم احمد بيخليكى تقعدى فى الصيدلية بدل ماتقعدى معاه انت كدة بتتعبى اوى
ايناس : احمد عايزنى اناوجميلة نتعلم كل حاجة كل حاجة فعلا بيعودنا على التعب ربنا يخليه لينا
جميلة : فعلابابا ده لايطاق
وتصعد جميلة مع عبدالحميد وتقول له
جميلة: صحيح انت عندك اجازة الاسبوع ده كله علشان هتفرش وهتروح تشوف عروسة
عبد الحميد : ايوة عرفتى منين
جميلة : من عمتو اعتماد هى بتكلم على طول
فيضحك عبد الحميد ويقول انت شقية اوى ياجميلة
ويدخل شقته ويغلق الباب وتمشى جميلة ولكنها ترجع مرة اخرى وتدق الباب بيدها فيفتح عبدالحميد ويقول خير يا جميلة فيه حاجة
جميلة : بتحبها صح مش كده ولا
عبد الحميد : يرتبك ويظن انها تتكلم عن ايناس انت صغيرة على الكلام ده
جميلة :لو مش بتحبها ما تروحش احسن وتشوف العروسة
ويغلق الباب ويظل يفكر ويحاول ان يلغى الميعاد ولكن شقيقه ضغط عليه
وفى الليل انتظرت جميلة الاخبار من اعتماد
وفعلا لم تعجبه العروس
وتسمع باب عبد الحميد يفتح فتجرى وهى سعيدة وتساله عملت ايه
عبد الحميد : ماحصلش نصيب ياشيخة جميلة
جميلة :الحمد لله
عبد الحميد واقفة كدة ليه فيه حاجة
جميلة : تقترب منه فيخاف ويبتعد وتقول عايزة منك خدمة
عبد الحميد : عيونى اتفضلى
جميلة : فيه شباب بيغلسوا علية فى التمرين ممكن تيجى معايا بالبدلة الميرى ان شالله دقيقة وهما هيخافوا ويبعدوا عنى خالص
عبد الحميد : حاضر ربع ساعة بس ولازم عمتك او مامتك هما اللى يقولوا لى وتطلب منه اعتماد ان يذهب معها فتتصل جميلة بأصحابها ويجد نفسه محاط باكثر من ٣٠ فتاة فيعتذر ويمشي
جميلة : وهى تنظر لاصحابها هجيوالكم تانى بس هو مشى علشان عند شغل
ويذهب هو الى المنزل ويسمع صوت جرى وبكاء فى شقة احمد فيدق الباب فتقتح له ام بكرى وهي تبكى وتقول الدكتور احمد تعبان اوى وطلبنا الاسعاف وينتظر معهم ويساعد احمد فى الوقوف ويستند عليه هو وايناس حتى الاسنسير ويساعده عبد الحميد فى طلوع السيارة وعندما يصلوا يتم عمل اللازم لاحمد وصعد الى الانعاش وبعدها ينزل فى حجرة ويطلب من عبد الحميد
احمد : ممكن تجيلى كل يوم علشان انا معيسش راجل هنا واقاريبى اللى انا كبير العيلة بتاعتهم وهيجو ضيوف فيوافق عبدالحميد
ويظل معه حتى يقضى اكتر وقت ممكن مع ايناس ويحكى له احمد شبابه وانه جار على شبابه فجارت عليه شيخوخته
وعن ابنه الذى سافر الى فرنسا مخصوص من اجله فرفض ان يسلم عليه وقال له عندما اخبره انه ابوه
ابن احمد :انت قدرت تستغنى عنى ٢٥ سنه يبقى تقدر تستغنى عنى العمر كله وشاور على زوج امه هو ده ابويا الحقيقى وتركه ومشي
وفى يوم كان احمد وعبد الحميد واعتماد بمفردهم فى الغرفه فى المساء من دون زائرين كثيريين كالعادة ليطمئنوا على احمدوياتى الدكتور ويكشف على احمد ويطمئنهم ويخرج ورائه عبد الحميد ويسأله عن حالته
الدكتور : اشبعوا منه ياجماعه انت ابنه وماتعملش زى اخته الست الطيبة لما انهارت وقعدت تعيط ومن ساعتها قاعدة معاه وبناته الاثنين انهاروا كمان
عبد الحميد : يعنى ايه يادكتور
الدكتور : معلش يا ابنى ابوك جاي لينا منتهى بس هو بيحب الحياة ومتمسك بيها اوى اوى بس هى مسئلة ايام الكبد ووظائف الكلى والكبد وقفت وبعدين ما تنساش انه دااخل على سبعين سنه وشكله كان مقضيها اوى ويذهب الدكتور ويعود عبد الحميد الغرفة لاحمد واعتماد
احمد الدكتور قالك ايه
عبد الحميد : كل خير هانت وهتخرج من هنا
احمد : قالك انى خلاص هخرج على مدفن ابويا وامي ومسئلة ايام فتنظر اعتماد الى عبد الحميد وينظر اليها باستغراب كيف عرف
احمد : ايه ياجماعة نسيتوا انى فى الاصل دكتور ويضحك
لايستطيع الضحك فيلتزم الصمت
عبد الحميد واعتماد بعد الشر عليك
احمد : عايز اتكلم ويبدا بالحديث عن ايناس ويتغزل بها وعن اخلاقها ويحكى لعبد الحميد طفولتها وانه تزوج بها وهي لم تكمل الحادية عشر وانه احبها من كل قلبه وانه علمها كل شئ حتى طريقة الاكل الصحيحة والكتابة وانه اخر ٤ سنوات كان لها اب فقط وهى لم تشعره باي شئ

عشقت و لي أمري ❤️ * * * مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن