الفصل الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

" انا لاعلم شيء كذلك هو لاول مره يقرر ان يسافر لوحدهُ هو حتى لم ينتظرن لنأتي معهُ "

" لقد اشتقدُ لهُ حقاً هذا الطفل لماذا فقط ذهب دون ان يودعن حتى "

" لقد ودعن تاي اتذكر تلك الرساله التي اتت قبل شهر من الان "

" اتعتقد ان رساله سوف تكفي لقد فقط اختفى من تلك الحفله وبعدها بليوم الذي يليهِ يقرر ان يسافر لوحدهُ هو حتى لم يخبرن الى اين يذهب "

تنهد يونغي النائم بجانب تاي هما الان بغرفتهم الخاصه نائمان مع بعضهما بنزل يتوسط مدينه باريس الجميله متقابلين الاوجه وممسكين ايدي بعضهم كان يجب ان يناما مبكراً كونهم سوف يسافرون صباحاً لاسبانيه على متن السفينه .

ليدنو تاي  من يونغي ليختبئ بصدرهُ ويحتظنهُ الاخر مقرباً لهُ اكثر ان امكن يدفن راسهُ بشعرهُ يشمهُ ويربت بيدهُ على ضهرهُ لاشعارهُ بلامان وليريحهُ قليلاً .

تاي لم يشعر ابداً  بلارحه  منذوا الاختفاء المفاجئ لجيمن  قبل شهراً من الان لقد وعد بحمايتهُ والاهتمام بهِ  وعدم تركهُ   لوحدهُ صحيح انهم امضوا اربع سنوات مع  بعضهم علمهُ تاي كل الاشيئاء التي باستطاعتهُ تعليمهُ لهُ لقد علمهُ الطب واهتم بدراستهُ  كان يسهر معهُ لساعاتٍ  وايامٍ كان جيمن مثل الطفل الضائع لايعلم اي شيء حول هذا العالم  كلما يرى شيئاً جديداً ومثيراً لاهتمام يأشر بيده لتاي ليخبرهُ ماهو كان تاي فقط يبتسم لهُ ولاينزعج من اسألتهُ الكثيرة بل بلعكس يعطيهِ كل المعلومات التي يشعربلفضول عنها .

كان تاي متعوداً على السفر وللحقيقه هو لم يندهش باي شيئاً يراهُ على عكس جيمن كان ينظر لكل شيء من حولهُ بعينان كبيرة  مستغرباً ومندهشاً جعلهُ تاي يتذوق مختلف الاكلات الغريبه وعلمهُ كلمه اواكثر من لغه كل بلد يزورنهُ رسم لجيمن العديد من اللوحات لتشهدعلى مدى تغير الفتى من اول تلك الرحله الطويله ولم يبخل تاي عليه الكلمات الجيدة  لتشجيعهُ اكثر وتعزير ثقتهُ او حتى احتظانهُ بلايام التي لايشعر الفتى بانهُ بخير حتى اصبحت لتاي حاسه خاصه تستشعر فقط المشاعر المختلفه للفتى ذو الندبه .

لقد كان ينظر لعينان جيمن كل يوم ويفرح عندما يراقب كيف ملامح السعادة بدئت بلظهور واخيراً بعينانهُ الجميله كيف تغيرت من تلك العينان التي تستطيع الرؤيه بوضوح من خلالها انها ميته وفارغه الى تلك التي اصبحت مفعمه بالالون المختلفه للحياة سعيدة وماادهشهُ اكثر بجيمن ان ليس تلك النظرات فقط من تغيرت بل حتى عينان جيمن التي اصبحت زرقاء فاتنه .

يتذكر جيداً ذلك اليوم الذي اسيقيظ فيهِ وهو يحتظن جيمن بين يديهِ كان ينظر لهُ وهو نائم  ليفتح  جيمن عينانهُ فجئة  لزرقاء الصدمه الشديدة لتاي جعلتهُ يسقط من السرير ويصرخ ليونغي للقدوام لضنهُ انهُ يتوهم فقط ولكن يونغي كذلك رائها تلك العينان الزرقاء التغير بلون العيون لم يكن شاعاً وقتها كان فقط اشبه بلمعجز لقد فحصهُ تاي اكثر من مره هو حتى ضن  ان من الممكن ان الفتى اصبابهُ  العمى ولكن كان فقط تغير لون عينانهُ لااكثر .

زهرة القمر Where stories live. Discover now