Ch XXIX

6.9K 796 188
                                    

أذكروا الله و صَلوا عَلى رَسولهِ الكَريم.

Vote & Comments.

Enjoy...

- الجُزء التَاسِع و العُشرون -

____________



يَتَحدثونَ عَن أنفُسِهم مُنذُ سَنواتٍ مَضت، يَكادُ الإثنَانِ يُهَمِشانِ البَقية لَولا مُشارَكتُهم القَليل مَعهم، بَينَما هِي فَقط تَعتَنقُ الصَمت و حُزنٌ قَد تَملكَتها.

- إذًا لِمَاذا إنفَصلتُما؟
سَألَ هَاري، بَعدما كَانا يَرويانِ مُواعَدتُهم السَعيدة.

- كَانَ عَلي الذَهاب لِفَرَنسا مِن أجلِ العَمل، لِذا ظَنَنتُ أنَ فِكرة الإبتِعاد لَن تَكونَ مُحبذةً بِعلاقَتِنا، فَأنهَينَاها بِهدوء.
أجابَت بُوني و جِيسو فَقط سَخِرت مِنها.

- هَذا يَعني أنكِ فَضلتي العَمل عَلى حُبكِ.
نَطَقت أخيرًا بَعدَ صَمتٍ طَويل.

- جِيمين كَانَ لِيرغب أن أكمل مَسيرتي المِهنية عَلى عَلاقَتنا، فَـ بِالنِهاية هُو مَن أدخَلَني هَذا المَجال، صَحيح!
رَدت بِنبرةٍ هَادِئة، لِتُوجهَ كَلامها لِلمعَني بِالنِهاية.

- أجل بِالطَبع.
أجابَها و تِلكَ الإبتِسامة مَا زَالت تَعتلي ثَغرهُ مُنذُ رَآها، و كَم وَدت جِيسو رَبط فَمهُ كَي لا يَتحدث أو يَبتَسم لِلأُخرى.

- نَحنُ مَا زِلنّا نَحتَفظ بِصَداقَتِنا بَعدَ كُل شَيء.
تَمتَمت تُبادِلهُ الإبتِسامة، و نَظرات عَاطِفية تَترنحُ بِالأرجاء.

- أعتَذر عَلى مَا يُبدو أن مَعِدتي تَشعرُ بِأضطِراب، سَأُغادِرُ أولًا.
نَبسَت جِيسو لِتُغادِر.

- سَأرى مَا خَطبُها.
قَالَ هَاري، و قَد شَعرَ أن هُناكَ شَيئًا خَاطِئًا يَحدث.

أندروفوبيا || K.TH (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن