مقدمه

248 40 66
                                    

حين رأىٰ الآله زيوس .. آله السماء، البرق، الرعد، القانون، النظام والعدل ، والذي لا يفقه شيء عن عدل النساء فتاة جميلة بينما يقف اعلى جبل الأوليمب أو أوليمبوس تجاهل صيحات هيرا زوجته ببرود ليجلس مُراقبًا تلك التي تروق له.. هذه عادته لا مَفر من ذلك.

تكرر الشيء ذاته يومًا بعد يوم حتي عَلِم من تكون.. إنها أوروبا بنت ملك مدينة صور (لبنان حاليًا) التي لا تكُف عن الخروج إلى المروج والشاطئ، فقرر زيوس أن يفوز بها. لكن كيف؟ كانت ثيران الحاكم بدورها تظهر قريبا من الشاطئ على المروج الخضراء كل يوم، وتلعب ابنة الملك أوروبا بينها.

كانت الثيران كلها سوداء، هبط زيوس من عليائه فى صورة ثور أبيض شاهق البياض، فكان طبيعيًا أن يكون مميزًا بين الثيران ولافتًا للنظر. أقبلت عليه أوروبا الجميلة وقد راقها بياضه وجماله. ما إن اقتربت منه حتى نام على ظهره سعيدًا بها، فراحت تعبث بيديها فى صدره وهو لا يقاوم، بل يبتهج ويشجعها على الاطمئنان إليه، حتى إذا رآها اطمأنت اعتدل ووقف طالبًا منها أن تركب فوق ظهره، ففعلت سعيدة وراح يتحرك بها بين المروج حتى وصل إلى الشاطئ القريب ثم نزل بها إلى الماء. طلبت منه العودة إلى الشاطئ لكنه رفض واستمر يتقدم بها فى الماء، ثم أسرع وعبر بها البحر حتى وصل إلى جزيرة كريت، وهناك عاد إلى صورته الأصلية، زيوس.

لم يكن ممكنًا أن ترفضه الفتاة الجميلة، فهو القوي الذى تخضع له كل الآلهة، فأنجب منها ثلاثة أطفال ثم أخذهم إلى الأرض القريبة التى حملت اسم أوروبا وهى قارة أوروبا الآن.

يُتبع..
To be continued..

-

إعلان الرواية

𝐓𝐡𝐞 𝐒𝐭𝐨𝐫𝐲 𝐎𝐟 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐔𝐬 متوقفه مؤقتًاWhere stories live. Discover now