تباً لقلبٍ يحب مُعذِبَه

164 12 24
                                    

يوم جديد في العمل لا شيء مميز كل شيء هنا روتيني الجميع يجلس في اماكنهم المعتاده ورق هنا وهناك اتصالات بلاغات الشرطه بين الحين والآخر ودعوني اخبركم شيءً لا تحدث الجرائم في وضح النهار لذا فإنها اتصالت لا قيمة لها كشجار جارتين او ربما سرقه محفظه او اطفال لعنين ومقالبهم السخيفه وما الا ذلك. لكن في ظل تلك الأشياء الروتينية اجد أحدهم مفقود!! انها التي تجعل يومي افضل بمجرد دخلوها لمكتبي بالقهوة صباح كل يوم لا يمكن أن تتغيب اليوم لقد أتيت مبكرا لأحظى ببعض من الحديث الجانبي معها بعيداً عن القتله والمغتصبين
مايكل بنبره حاده "هل راى أحدكم جيني"
يميلي_انه الخامس والعشرون من سبتمبر يا إلهي لقد نسيت!!!
مايكل _ اللعنه!
*توجه مايكل بسرعه لسيارته وقاد بسرعه جنونيه لبيت جيني وهرع لبيتها وبدا يرن الجرس وكالعادة انها لا تستجيب لذا استعمل النافذه التي يعلم انها دائما ما تتركها مفتوحه لقد فعل هذا لمدة ثلاث سنوات
دخل الي غرفة المعيشه كل شيء في البيت مبعثر انها تفعل هذا كلما غضبت...
فجأه سمعت صوت من المطبخ تكسير زجاج ذهبت إليها مسرعا لاجد يدا جيني تنزفان بشده وتبكي وتصرخ" اذهب من هنا " وكانت تمسك بكأس لترميه اخذت منها الكاس
نظرت إلي حلوتي ذات العينين الدماعتين
جيني_ أعطني الكاس!!
مايكل _ ما الذي فعتله في يدك ؟؟
جيني_ من انت لتتدخل؟؟ انت رئيسي في العمل فقط
مايكل _اعلم ، انها المره الثالثه التي تخبريني فيها هذا
جيني_ اخرج من هنا لا أريد احد معي
مايكل _ سأداوي جرح يدك واذهب*مسك يدها بلطف كي لا تتالم*
جيني_ يمكنني الاهتمام بنفسي و ابعدت يدها
مايكل بانفعال _ اعطيني يدك كنت اعلم انك ستفعلين هذا لذا أحضرت معي صندوق الإسعافات
جيني _ لما تهتم انا مجرد احد يعمل في فريقك
مايكل_ انا رئيس جيد يهتم لفريقه هل يمكنك ان نصمتي لأعالجك
*بدا يعالج يدها *
جيني_أشعر بدوار
*وضع مايكل يده على جبهتها*
مايكل_ حرارتك مرتفعه للغايه
جيني_ اذهب من هنا فقط
مايكل _اعلم انك لا تبادليني نفس المشاعر لكن دعيني اهتم بكي فأنا لا يمكنني تحمل رؤيتك هكذا
*ساعد مايكل جيني لوصلها للأريكه واكمل علاج يدها وذهب ليحضر مياه بارده ليخفض حرارتها وحينما رجع وجدها نائمه بالفعل لم يكن متعجب كل شيء يحدث ما هو إلا تكرار للسنتين الماضيتين.... انها لا تتحدث عن ما هو سبب هذه الانتكاسة التي تاتيها في هذا اليوم سنويا كل ما يعرفه الجميع انه رأت أباها وهو يقتل ....ولكنها لا تتحدث عن ذلك.. يملي كانت رفقيتها بالسكن سابقا لذا هي تعلم عن ما يحدث لها في هذا اليوم اتمنى لو اني أجد من قتل أبوها واسجنه ربما سيهدء بالها بعد ذلك
رؤيتها في هذه الحاله تقتلني حيا فأنتم لم ترو جمال ضحكتها فلو رئيتموها لحزنتم على ما هي فيه الان....
انها لا تتحدث كثيرا لذا تجعلني اريد اكتشافها انها لغزي الأكثر اثاره على الإطلاق...
أتذكر ذلك اليوم الذي اعترفت لها بمشاعري فيه أتذكر نظرتها الاسفه بانها لا تستطيع مبادلتي ذلك الشعور أتذكر كيف قالت "لا تستنذف مشاعرك علي فأنا لست اهلاً لها "
كيف هي ليست اهلا لها وأن لم تكن هي من ستكون!!! فإنها الاولى التي حركت مشاعري وارغمت قلبي لذي لم يذق طعم الحب لأحدهم أن يحبها وارغمت عقلي الذي لم يكن يفكر باحد على الانشغال بها
ورغم أن ذلك اعتراف مر عليه ثلاث سنوات الا انه لم تتغير مشاعري اتجهاها بل ازدادت أشعر أني أسير حبها تباً لقلبٍ يحب معذبه
بدأت ابلل منشفه صغيره بالماء البارد واضعها على جبهتها لقد كنت قلقا وسعيد، نعم سعيد انها فرصه لا تعوض لأراها بهذا القرب انها جميله رغم تلك الهلات بسبب البكاء ووجها الذي يعتليه التعب لكنها جميله... هل انا حقير لاني استغل مرضها ونومها لسماح لنفسي بتالملها بهذا القرب !!! يبعدني عنها الان انشات معدوده ولقد سمحت ليدي لتداعب خصلات شعرها ...متى ستنتهي تلك المشاعر لكي يا حلوتي ؟؟
انتظرت بجنبها ممسكا بيدها ثلاث ساعات ...ثلاث ساعتاً لم تتوقف فيها دقات قلبي المتسارعه مبتسما ومستمتع بتلك اللوحه الفنيه لو انها فقط تعلم كيف أحبها....
هدأت حرارتها اللان لقد كنت قلقاً للغايه انا فقط لا يمكنني تحمل فكرة فقدها...
وقررت الرحيل رغم صعوبة هذا القرار وكائبته الا انه الأفضل لها لانها ستشعر بالاسف لانها غضبت علي وربما ستبكي وتعتتزر لا يمكنني تحمل بكائها اشعر واني اريد احتضانها لا يوجد حل اخر سوا ان اذهب قبل ان تفيق وبينما كنت متوجها للباب لفت انتباهي صورة لها مع عائلتها لم تبدو سعيده في الصوره ولكنها كانت جميله كما هي دائما....الآن اعلم لقد ورثت جمالها عن أمها ..
على هذا المكتب كانت تضع الكثير من طلاء الاظافر فهي داءما ما تهتم باظافرها لديها كل درجات لوني الوردي والازرق بالطبع لونها المفضلين وما هذا...احمر!! لقد راقبتها لسنوات لكن لم ارها تضه طلاء احمر ؟؟
جيني_ ما الذي تفعله
مايكل_ لقد كنت سأذهب لكن استوقفتني صورتك العاءليه يبدو أنكم كنتم اسره لطيفه
جيني _ لا تنخدع بالمظاهر
مايكل _ بالحديث عن هذا لقد سمعت بشأن وفاة اباكي لكن ما الذي حدث لامك
جيني _لا أعلم لست مهتمه لقد تركتني من زمن بعيد
مايكل_انا اسف
جيني _ لا عليك حدث هذه من زمن بعيد
مايكل _ لم أكن أعلم انك تحبين طلاء الاظافر الا هذا الحد
جيني_انت تعلم نحن الفتيات نهتم بأشياء تافهه
مايكل_ لم أكن أعلم انك تضعين طلاء احمر
جيني_كما ترا لدي منه واحده فقط أضعه في مناسبات السعيده فقط والتي هي نادرة الحدوث لذا لا حاجه للكثير منه
مايكل_ أود أن أرى كيف يبدو على يديكي
جيني_ ربما في وقت لاحق
مايكل_سانتظر.... كيف تشعرين الآن
جيني_ افضل ،بفضلك اسفه حقا على كل ما بدر مني لقد كنت في أسوء حلاتي
مايكل_ حمدا لله لا عليكي ....كنتي جميله حتى في أسوء حلاتك
جيني _ مايكل انا...
مايكل_ اعلم انك اسفه انك لا تستطعين مبادلتي شعوري ولكن انا ايضا اسف لا يمكنني التوقف عن هذا سأعود للعمل اراكي قريبا
جيني _ وداعاً
*غادرت منزلها ومعي مشاعر مخطلته اشعر بالحزن لانه تم رفضي لا أعلم ربما هذه المرا المئة واشعر اني سعيد بتلك الساعات من انتي لتفعلي هذا بي !!!

حالما خرج مايكل دمعت عينا جيني وبدات في التفكير في كل ما قدمه لها مايكل من حب وكيف في كل مرة تجرحه
_ مايكل كم سيكون من الرائع اني أستطيع مبدالتك حبك لكني لا اريد توريطك في كل هذا
* قامت جيني وامسكت بعلبة الطلاء الأحمر واخذت تنظر اليها*
_اتمنى ان لا تراها على يدي ابدا يا مايكل...

يتبع...

رايكم؟ ❤

انتقام انثىWhere stories live. Discover now