جونغكوك كان يستطيع الشعور بأنفاس صغيره الغير منتظمة ، إستطاع الإحساس برعشات جسده الصغير ضده ، و التوتر المنبعث منه كان قويا جدا حتى لا يلاحظ " جيمين صغيري، هل أنت بخير " الأكبر أدار جسد فتاه الصغير حتى أصبح مقابلا له، يرى ملامحه المتشنجة ، الخوف إعترى قلب ذا الأعين السوداء الواسعة ليسارع بإمساك وجنتي الأصغر الممتلئة ماسحا بإبهميه ضدهما بكل لطف " هيي ، ما الذي يحدث معك صغيري؟!" نبس جونغكوك بكل هدوء يحاول ألا يفزع فتاه أكثر مما يبدو عليه.
ذا الأعين الذهبية المليئة بالخوف قد إلتقط نفسا مهتزا " أنا لا أرتدي القبعة هيونغ و لم أشرب دوائي منذ وقت طويل، أنا خائف كوكي " حدقتاه كانتا تلمع مبحلقا بدموع على الحافة بأعين الهيونغ الذي أخذ يقضم جانب خده من الداخل لرؤية فتاه بهاته الحالة، كيف واللعنة قد نسي هذا الأمر؟! أوه مهلا ! هو لم ينسى بل والديه اللعينين قد أتيا على غفلة لذا كيف واللعنة قد كان بإمكانه أن يتفادى هذا؟!.
ذا الندبة الصغيرة بخده قد مال للأمام يضع قبلة صغيرة فوق شفتي جيمين الذي بدء يحمر خجلا، و نقرة خفيفة وضعها فوق أرنبة أنفه جاعلا من فتاه يكمش ملامح وجهه الملائكي بخجل و لطف متناسيا القليل من خوفه و التوتر الذي تمكن من كبت إبتسامته الساحرة.
قهقهات ملائكية صغيرة هربت من تلك الشفاه الناعمة و جونغكوك إبتسم براحة ، قلبه يخفق بسرعة شديدة و مؤذية لأيسره من الفرح لرؤية إبتسامة الأعين الساحرة و الهلالية لمعشوقه الصغير بلطف داعب خدوده المحمرة " سأحميك من كل شيء و أي شخص صغيري، لا أحد سيحزنك أو يؤذيك ما دمت هنا بجانبك و تأكد بأني سأبقى للأبد حبي " الحنية التي تلبست عمق صوته و النبرة المغطاة بذاك الكم من الرقة و الأعين الواسعة المليئة بالحب قد نشرت الدفء و الأمان بكيان جيمين ذو الأعين الذهبية الدافئة ، قلبه الصغير ضرب بعنف ضد أيسره و الفراشات رفرفت بلطافة بداخل معدته بينما ثغره الثخين أفرج عن إبتسامة ساحرة ، غمازته الصغيرة و الخفيفة ظهرت على نعومة وجنته اليمنى ذات الظلال الوردية .
" أحبك أيضا كوكي "
ذو الملامح الملائكية إبتسم ، صوته الحلو يمر بعذوبة بين أذني الأكبر الذي شعر بفتاه يضع وجهه بداخل رقبته و هو فقط إبتسم ، يقف بسهولة حتى يأخذ صغيره لغرفته بينما يشعر بالراحة و الأمان.
" إبقى هنا جونغكوك ، أريد الحديث معك "
السيدة جيون تحدثت ، أعينها اللطيفة لا تغادر جسد إبنها الذي إبتسم لها " سأضع جيمين في السرير و أعود أمي " جونغكوك أجاب بهدوء أخذا خطوة أخرى بإتجاه غرفته و لكن صوت والدته قد إستوقفه مجددا " أريد الحديث مع جيمين أيضا لذا لا داعي للذهاب همم!" جونغكوك كان متفاجأ حقا من طلب أمه ، هو لم يعلم ما الذي يجب عليه توقعه لأن نبرة صوتها لم تبين أي شيء حقا.
أعينه السوداء إنتقلت بين ملامح والدته المنتظرة و والده الهادئة، هو شعر بجسد جيمين ينتفض بخفة ضده من الطلب ، يداه الصغيرتان تشدان على قميصه من وراء ظهره بكثير من القوة و الخوف ، حتى أن أنفاسه قد إختلت ضد بشرة رقبته العارية و الأكبر لم يستطع سوى الرجوع لمكانه مربتا على ظهر و خصلات شعر فتاه من الخلف برقة و بطء محاولا أن يبعث بالإطمئنان لقلبه الخائف.
الأكبر و رغم أنه عاد للجلوس و رغم أنه لا يعلم ما هي ردة فعله عائلته إلا أنه لن يتردد بطردهما من شقته إن تجرء واحد فيهما على قول كلمة كارهة واحدة لقطه الصغير.
لطالما قالا له بأنه عنيد و صعب المراس و لكن إن تم ذكر كلمة سيئة لجيمين هو سيريهما الوقاحة على أصولها.
~ 43 ~
ابدأ من البداية
