الجزء الثالث ....

367 16 0
                                    


ربما يكون كابوسا ماحدث ستفتح عينيها ثم ترتدي ثيابها و تذهب لجلب نتيجتها لكن كان جسدها يؤلمها لا تستطيع الحراك فتحت عينيها ببطئٍ شديد ،كان هنالك اصوات ازعجتها احدهم يقول استفاقت والاخر يصرخ نادوا الطبيب المسؤول اما هي ارادت ان تقول حبا بالله اصمتوا يكاد الصداع يقتلني ،انتبهت ،،اين هي لما هذه الاجهزه تحيط بها.
-حمدا لله على سلامتكِ.
-اين انا ؟اين تماره؟
-اهدئي انا دكتور علي مارئيكِ ان تستريحي قليلا لنطمئن عليكِِ.
احست انها تحتاج للراحه فهدئت لكن هذه الراحه لم تدم سوى لدقائق فحين طلبت والدتها اخبروها بانها تحيي عزاء تماره التي فقدت منذ ثلاثة ايام اثر الانفجار . لم تعلم كيف ولمذا حدث هذا .كل ماكانت تعلمه بان حياتها تغيرت منذ ذلك اليوم الذي عادت فيه من المشفى كان كل شيء تغير يبدو ان كل اجزاء البيت قتلت مع تماره وهي المتهمه في قتلها هي المذنبه في قتل ابتسامة والديها كانت الايام تمر كالجحيم في ذلك البيت بجدرانه المثلجه .ربما استائت من تصرفات اختها كثيرا ،ربما فكرت بان هذا عقابها لخداعها الكثيرين لاختيارها المال فوق كل شيء لكنها احبتها فهي اختها الوحيده لم يكن امامها سوا ان تستعين بمنحتها لتهرب من كل هذا العذاب ،حين وصلت الى لندن اقسمت ان لا تعود وان تمحي من ذاكرتها كل الماضي لكنه اعاده اليها .انتبهت الى طرقات الباب العنيفه.
-لينا هل حدث شيء؟! افتحي الباب.حين فتحت الباب ارتعبت ساره لمظهرها فعيونها الحمراء اخبرتها بان مصيبة حلت وبعد ان الحاح ساره افضت اليها بكل شيء.
-هل لهذا السبب لم ترغبي بالعوده ؟
-اجل .تنهدت كيف الي ان اعود .
-ماذا عن والديكِ؟
-امي توفيت بعد تماره بعام وابي تزوج لديه الان طفل صغير.
-هل لديك صورهم ؟
-اجل تجدينها في الصندوق داخل خزانتي .
بعد ان جلبت ساره الصوره قلبتها وجدت عائله جميله ابتسامه رائعه اكتشفت بان تماره ولينا متشابهتان لايفرق بينهما سوى لون الشعر فتماره كانت ذات شعر ذهبي.
-كانت جميله.تمتمت ساره ،هل لهذا السبب كرهتي الاعتناء بنفسكِ لم ترغبي في ان تكوني هي .
لم تجبها لينا وكان صمتها كافٍ لتعلم بانها حزرت الاجابه.
-،من هذا؟
امسكت لينا الصوره بيدها التي ام تفارقها الرعشه
-رامي.
-الم ترمي الصوره؟استغربت ساره.
-كلا ولا زلت لا اعلم لماذا .
-هل تغير كثيرا؟!
-اضنه اصبح في الثانيه والثلاثين ربما يكون تزوج ولديه عائله اما شكله لم يتغير فقط اصبح انضج واكثر وسامه مازال يشبه الهة اليونان في روعته احيانا كنت افكر بانه من عالم اخر .
-هل عرف من تكونين بعد هذه السنوات ؟
ابتسمت لينا لصديقتها.
-نظرة الكره في عينيه وابتسامته المخيفه اخبرتني بانني المذنبه.
استمرت الفتيات في نبش الماضي لم تعلم ساره يومها كيف تواسي صديقتها فقط تركتها تتحدث عسى ان يشفيها الكلام .
مر اسبوع منذ ان اخر مرةٍ رأتهُ فيها، لكن شيء ما كان يخيفها يربكها فيجعلها مع كل مرة ٍ تفتح فيه باب المقهى ترتعب حتى بدأت تشك بان كل ماحدث مجرد وهم. جلبت اليها ماري طلبية احد الزبائن.
-لما لاتاخذيها انتي له ؟
-كنتُ ساخذها لكن العجوز سال عنكِ .
حملت طلبه وذهبت اليه كان رجلا عجوز يتردد في كل يوم الى المقهى ليقلب الجريده .وصلت اليه لينا مبتسمه.
-هاي مايكل ها هو شايك.
-افتقدت ابتسامتك ايتها الفتاة اين كنتِ.
ضحكت فابتسم مايكل لرنة ضحكتها العذبه.
-هل في عائلتك تخدعون كل انواع الرجال ؟؟حدثها صوتٌ من خلفها ،احست بانها ستسقط تمسكت بغطاء الطاولة رسمت ابتسامة ميتة واستدارت لصاحب الصوت.
-هل تطلب شيء حضرتك ؟
-احضري لي قهوة .
-كيف هي قهوتك سيدي؟
-اضنكِ تعرفيها.
صمتت امام جبروت عينيه والكره الممزوج فيهما ،حين وضعت له قهوته تلامست يداهما فسحبتها بسرعه كانها تهرب من شرارةٍ كهربائيه .
فقابلها باستهزاء -من يراك تسحبين يدك الان لم يكن ليصدق من كنتي قبل ثمانية اعوام .
ابتلعت غصه اخنقتها .
-تفضل حسابك .
رمى امامها المال كانها معبودة لديه اراد ان يذلها .
-دعي الباقي من اجلك فانا اعلم كم تحبون المال.
ابتسمت ليشرق وجهها فتخبىء الدموع التي احرقت عينيها .
-شكرا لك ساستمتع به كثيرا .
احست بانها اصابت الهدف ازعجته .لم تسمع باب المقهى الذي ارتطم بقوة خلفه فصوت دقات قلبها كانت اقوى بكثير .

لست هيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن