الجزء الثامن.

340 15 0
                                    


الى متى ستبقى تتحمل كل هذا العذاب؟ لم تخن احدا.. لم تقتل.. لمَ يحملها الجميع ذنب كل شيء؟ ارادت الصراخ ارادت ان تقول ارحموني لكن من سيسمعها ،،بكت ازاحت ثقلا ارهقها فتحت صندوقها،اخذت صورة تمارة،
- كيف حالكِ يااختي الحبيبه هل انتي بخير ومتى لم تكوني!اعذريني لكنني هنا احترق بدلا عنكِ ابي انكرني وجد ابناً جديد.. فقدتُ عملي والاجمل من هذا اسكن في بيت من خنتي ليحرقني.
رن هاتفها فلم تعره اهميه لكنه استمر.. الرقم مجهول فخشيت ان يكون هنالك مشكله.
-نعم.
-اخرجي الى الحديقة فورا. كان غاضبا ارادت ان تقول له كلا اذهب انت وحبك الى الجحيم لكن شيء ما منعها احست بانه سيحطم المنزل لو لم تخرج.لَفّتْ جسدها بوشاح ونزلت السلالم ببطئ كي لاتوقظ سكون المنزل حين وصلت الى الحديقه لم تلمحه بعد ثوانٍ امسك بيدها وسحبها.
-اتركني
لكنه لم يستمع لها.حاولت سحب يدها.
- قلت لك اتركني.. يدي تؤلمني.
لم يكن منتبها الى انه يعتصر يدها بشده .وصلا الى المرآب ، ترك يدها بعنف.
_هل لكِ ان تخبريني مامعنى ماقمتي بهِ هل اردتي ان توضحي لعائلتي بانني احببت فتاة من عائله تعشق المال واحد افرادها في منزلي الان.
كانت كلماته احد من نصل السكين لم تصدق اذناها لقد تفوق هذه المره بجرح كرامتها ارادت ان تقول بانه يكذب لكن عينيه كانت تقدح نارا.
- لمَ انتِ صامته هل تفكرين كيف ستعرفين اختي باحد الاغبياء الذين يسقطون امامكِ.
خانتها دموعها فسقطت رغما عنها مسحتها بقوه وصفقت له ارتد امام دموعها فصداها كان اقوى من صدى يديها .
- احسنت اعترف بانك في هذه المره تفوقت لا تقلق فمن اعرفهم لن يصلوا الى اختك.
استدارت عنه ورحلت وصلت الى غرفتها بصعوبه اقسمت بانها سترحل عن حياته ولن تراه مجددا فتحت الحقيبه ووضعت ثيابها لكن دموعها كانت اقوى من ثورة غضبها .
كانت عيناها متورمه حين حملت حقيبتها لتودعهم.

- كنت ساتي لايقاظكِ.ماهذه الحقيبه ؟! تسائلت نادين.
-سابقى مع صديقتي.
لم تنفع محاولات العائله في اقناعها لتبقى ولم يخفَ عليهم ايضا بان شخصا ماازعجها فعيناها متورمه ولا بد ان يكون السبب رامي الذي لم يجدوا له اثرا في البيت صباحا.
- الى متى ستبقين مختبئه رامي يتصل منذ اسبوع وفي كل مره اجيبه بنفس الشيء لم التقِ بها.
- ماري لا يهمني ولا اريد ان ارى وجهه.
-لمَ؟
- عليكِ ان تجربي اولا اهانة من تحبين ثم ستعرفين السبب.
- اذا تعترفين بحبكِ له!
صمتت لم تعلم كيف تجيبها اجل تحبه لكن ماذا تقول احب رجلا لديه امرأه بل للمره الثانيه اكرر الخطا ذاته.
بحثها عن العمل لم ينتهي وكذلك فشلها في ايجاده. اتصلت بها ساره حاولت ان تواسيها اخبرتها بان والداها وافقا على امجد لكنها ستتاخر قليلا ثم تلحق بامجد الى لندن وانها يجب ان تكون اشبينتها كانت سعيده جدا لصديقتها ولكن في نفس الوقت حزينه لنفسها كاي فتاة احبت وتمنت ان تتوج لمحبوبها .
-يبدو انني سابقى في كل حينٍ من حياتي اعشقك وفي كل مرة تكون لسواي.حدثت نفسها ثم تركت رأسها ليستريح فوق وسادتها.
-لينا استيقضي بسرعه.
-ماذا هناك ؟
-هنالك رجال شرطه يبحثون عنك .
بقيت مغمضة العينين كانها تراجع كابوسا ثم استفاقت بذعر.
-ماذا ولمَ قد يبحثون عني .
- لا اعلم ارتدي ثيابك واخرجي لهم.
وجدت رجلين من الشرطه بانتظارها حين استفسرت عن السبب اخبروها بانها ستعلم ذلك في مركز الشرطه ،كاد الرعب ان يقتلها فلم تكن قد دخلت مركز الشرطه في حياتها .
حين وصلت بدء الضابط تحقيقه اين كنتِ في اليوم كذا ومن التقيتي من اي بلدٍ انتي، لمَ مازلتي هنا كادت ان تسقط في دوامة تلك الاسئله.
- هل لي ان اعلم سبب وجودي هنا.
- انتِ متهمه بحرق المبنى الذي كنتِ تسكنينه.
-ماذا؟ كيف وانا،،،ارادت ان تكمل لكن شخص ما قد دخل وقال بانه المحامي الحاضر عنها ابتسمت لبراعته لكن تلك البراعه لم تكن كافيه لاثبات برائتها بل فقط لاعادتها الى بيتها .
- شكرا لك لا اعلم كيف اكافئ ماري لارسالها اياك لي .
لكنه لم يجبها بل التفت ليجيب شخصا اخر.
-لا تقلق نحن فقط بانتظار استكمال التحقيق.
التفتت لتكتشف من الذي لايجب ان يقلق.
- ما الذي تفعله هنا.
-دعينا نذهب الى مكانٍ ما لنتحدث.
-لمَ؟ لتستمر باهانتي؟.
لكن نظرةٍ واحدةٍ الى ملامح وجهه كانت كافيه لكي توافق . رافقته كان الصمت حليفهما طوال الطريق هي تترقب الماره من زجاج السياره تفكر باحلامها التي بدأت تختفي كما السراب وهو غائب خلف مقود السياره يستنشق عطر خصلات شعرها الذي جعلته سيارته المكشوفه يتطاير امام عينيه . توقف
-هل زرتي سابقا حديقة الهايد.
-كنت ازورها في ايام الجامعه.
-اه.حسنا لنجد مكان نجلس فيه.
اومأت برأسها ايجابا لكن ماكانت تريد ان تقول له
-ايها الاحمق هذا اخر مكان اود المجيء اليه معك فهو ليس للاعداء.. لاتدمره بغضبك ،ونار انتقامك فكم من مرة جلست على ذلك العشب استمع الى شاعرٍ يتغزل بمحبوبته..وكم من مرةٍ تذكرتُ حبي لك على عزف اوتار ذلك الكمان فهذا المكان صوت سكينتي في لندن لاتقتله ارجوك.
قطع افكارها.
-ما الذي يشغلكِ؟ ارتبكت
-لا شيء كنتُ فقط اتامل تمثال الاميره ديانا.. تسحرني روعتها. كان يتامل سمات وجهها وهي تنظر الى التمثال وقد التف حوله الاطفال فاشاح بوجهه لينظر الى ديانا كانت اميره المكان اما اميرته هو ..
-يكفيك هلوسه.اخبر نفسه.ثم تحدث اليها ،،لم يزح عينيه عن الاميره كانه يخشى النظر الى الاميره التي بجانبه.
- المحامي اخبرني بانهم قد يرحلوك
التفتت اليه فزعةً
_ماذا لا يمكن.. لن اعود.
-اذا ليس امامكِ سوى حل واحد.
-وماهو ؟؟
اجابها دون ان ينظر لها
-تزوجيني

لست هيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن