" أنظري إلى حالكِ...
وأنظري إلي"

ثم اسندت نفسها على الطاولة لتحني جذعها وتصوب عينيها

" هل نبدو متشابهتين؟ هل تشعرين أنكِ تلائمين لقبَ بيون حتى ؟"

أصدرت سورا صوتًا ساخرًا من شدّة انزعاجها
ولم تعد تستطيع التحكم بتعابير وجهها أكثر لذا كوّرت قبضتها ولطمت بها الطاولة

" كلا، أنا لا أشبهكِ ولا أريدُ أن أشبهك!
لكنني أشعر بأنني ألائم جدًا لقبَ بيون "

حينها تبدلت تعابير المرأة تمامًا حتى أن الخادمة قد غطت فاهها مندهشة من جرأةِ هذه الفتاة

" أنتِ لن تصبحي زوجته ولا حتى في أحلامك
وأعدكِ بأنني لن أتركَ ابني يجري وراء نزواته ورغباته، سوف أصحح له ناظريه عندما يعود
وسأريه كل البنات اللاتي يلائمنه، وهو بكل تأكيد
سيختارُ واحدة منهن ليتزوجها"

ما الذي تعنيه بنزواته ورغباته؟
تلك الكلمتين جعلت من صدرِ سورا يضطرمُ نارًا

هل ترغبُ هذه المرأة بالموتِ على يدها؟

" لن ينظرَ لحثالةٍ مثلك، كيف تجرؤين حتى على التفكير بإغراءه وجعله يفكر بالارتباط بكِ رسميًا
بينما أنتِ تدركين مدى وضاعتكِ لدينا ؟

فوقَ كونكِ يتيمة وبلا أهل، أنتِ مجرَّد ممرضة
ومن بلادِ أعدائنا الذين يقاتلهم كل يوم! كيفَ تجرؤين على أن تكوني بكل هذه الوقاحةِ يا أنسة كانغ؟!"

همست بكلماتها كالأفعى وهي تقترب لتُسمعها كل كلمةٍ تخرجُ من فاهها

وأما عن سورا، فكانت عينيها تحتقنُ الدموع
وتحمرُّ ملتهبةً من شدة السخط

لم تستطع الاحتمال أكثر لذا هبت واقفة ورمقت تلكَ المرأة بأحدِّ نظراتها

" قولي ما تريدين قوله، فلو كنتِ واثقة من أن ابنكِ سيتبعُ أوامركِ هذه ما كنتِ قد جئتِ إلي وطلبتِ مني التخلي عنه

أسفة، لن أحققَ لكِ رغبتكِ بإلانفصال عنه..

- ثم رفعت سبابتها باتجاهها
وهنا صار كل من في المقهى ينظر لهما -

أنا وهو قد شهدنا الموتَ معًا وقد أقررنا أن الموتَ أهون من أن نفترق عن بعضنا البعض

وبما أنه أخبركِ بشأني فهذا يدعوني إلى الفخر
ويؤكِّدُ لي أنه سيتزوجني وسيرتبط بي كما وعدني
لذا...لا تحاولي تفريقنا يا سيدة بيون

 سُرى | B.BHWhere stories live. Discover now