زنزانة 1

70 3 0
                                    

فتحت عيناي حيث اللاشئ.. ظلام وحجرة باردة جدا

"أين أنا؟ هل من أحد هنا؟" سألت.. ولكن لا اجابة .. يبدو انني وحدي في الظلام هه حسنا لا يهم أنا لا أخشى الظلام!

مهلا!

أنا؟

"من أنا؟ ماذا حدث؟ ولماذا أنا هنا؟" قلت لذاتي وبدأ الخوف يسري بداخلي.. هل مت ؟

"أنتِ هنا لأنك مذنبة!" رد صوت مخيف عبر سماعة معلقة بتلك الحجرة المظلمة لأحاول النهوض من الأرض الباردة ولكنني فشلت... يبدو ان ساقي مجروحة

ولكن من أين لي هذا؟

أنا لا اتذكر أي شيء!

"أنا خائفة" قلت بكل تلقائية أمسح علي ذراعي

"من الأفضل ان تكوني خائفة لأنك لا تعلمين ما الذي سيحدث لك أيتها المذنبة الرثة!" رد صوت هذا الشخص مرة اخري ويبدو انه يراني عبر كاميرات مراقبة

"أنا لا أعلم من أنت.. حتي لا أعلم من أنا وبم أخطأت.. هل يمكن أن تفتح لي أي مصدر ضوء هنا؟" قلت وجسدي يرتجف خوفاً.. فليخبرني أحداً ماذا يجب أن افعل! هل أنا مخطوفة؟

"أنتِ مضحكة جدا! هل تظنين انه فندق يلائم قذارتك التي أعتدتي عليها!" صاح بي فتراجعت حتي التصقت بالحائط البارد خلفي

انا لا أعلم ان كنت اخطأت فعلا أم لا

"يستحسن ان تبقي فمك مغلقا وتراجعين أفعالك القذرة التي لن تنجين منها" قال مجدداً وحقا انا لا أفهم شئ

"يا أنت.. صدقني لا أفهم ماذا تقصد.. أنا لا اتذكر أي شيء يبدو أنني فقدت الذاكرة.. هل يمكن فقط ان تشعل القليل من الضوء؟" قلت له منتظرة أي اجابة ولكنه لم يرد

"لا" اجاب بكل بساطة بعد فترة ولابد أنه أغلق الميكروفون وتركني

"ما الذي فعلته انا؟" قلت بصوت غاضب وباكي ولا أستطيع فعل أي شئ

**
فتحت عيناي علي مصدر ضوء وكأنه الشئ الذي حلمت برؤيته.. قمت بسرعه انظر للنافذة ذات القضبان .. رأيت السماء ولمعت عيناي ثم عدت أوجه نظري للمكان الذي أنا به

هي فقط اربع حوائط.. لا شئ آخر.. ولا حتي أدوات تعذيب ان كنت هنا من اجل عقاب

نظرت لساقي المجروحة بشدة وكأنني قمت بحادث! لماذا لا أتذكر كل هذا؟

"صباح الخير أيتها الجرذة" قال نفس الشخص مجددا عبر الميكروفون فقلبت عيناي

"انا حتى لم أهينك لماذا تفعل بي؟" قلت له.. ونعم نوعا ما أنا مطمئنة الآن لأن في الضوء أشعر بالسكينة ويكفي أنني أستطيع رؤية ما هو حولي

"لا تجرؤين على اهانتي اصلا.. كما أنك تستحقين أهانات أكثر من ذلك" قال وقد بدأ لي الأمر سخيفا حقا

The Jailer || السجانWhere stories live. Discover now