ألــــم

23-التعويذة✔

ما زالت العودة للماضي مستمرة..

توقفت وهي تلهث واعينيها نصف مفتوحة التفتت للوراء ومن ثم نظرت حولها تتأكد من عدم وجوده اقتربت من شجرة واضعة الورقة على الارض، خلعت حقيبتها ووضعتها على الارض لتفتح السحاب بأسنانها وتخرج الكتاب تضعه امامها وهي تفتحه بأطرافها الأمامية

_ آخر شيء هو لُعاب المانتيكور يوجد في كهفه بالشمال الغربي لهذه الغابة كل من دخل إلى كهفه لم يخرج احذر من ذلك_

'حسنا اعتقد انه حان دورك'

لتتحول إلى هيئتها البشرية واقتربت من الحقيبة وهي تخرج ثيابها منها ارتدهم وتنفست براحة وهي تضم نفسها بيديها، اقتربت من الورقة ممسكة اياها والتفتت للكتاب وحملته برفق واضعة اياهم في الحقيبة..

حملت الحقيبة على ظهرها بعد ان اخرجت مصباح منها وهي تنظر حولها وتمتم:

"الشمال الغربي للغابة اللعنة عليكم"

وقفت وهي تنظر حولها وتدور في مكانها تضع يدها على ذقنها وتعض على شفتها السفلية بتفكير

"كيف يمكنني ان اعلم الشمال من الشرق من الغرب؟؟"

همهمت وهي تقف في مكانها وتنظر نحو نقطة محددة

"حسنا فلنسير من هنا "

وبدأت بالسير وهي تمرر المصباح لكل قبر تسير بجانبه تلحن اسم صاحبه لتشكل اغنية بالاسماء المحفورة على القبور

" جرسين بارلين جيسمين بورسين لا لا لا "

كلما تسير اكثر كلما اصبحت الاسماء المحفورة على القبور ليست واضحة توقفت عن الغناء تدريجيا ووقفت عند آخر قبر نزلت لمستواه وهي تحاول قراءة الاسم

"كي..س..لان..ط؟"

وتميل برأسها وهي تحاول قراءة الاسم لتقف وهي تفزر انفاسها وتنظر له بحدة ومن ثم تبعد نظرها عنه تمرره حولها لافتات كُثر عن احذر وممنوع الدخول وإن دخلت لن تخرج

" إذاً اعتقد انني في المكان المناسب"

اخرجت من حقيبتها كأس صغيرة لتحملها على ظهرها وتبدأ بالسير ممررة المصباح حولها وهي تمسك بالكأس بيدها والحقيقة مثبتة على كتفيها، بدأت بالسير للداخل والرطوبة تزداد اكثر فأكثر وتنفسها اصبح يقل وتحاول الحفاظ على توازنها وقفت امام كهف مدخله كبير جدا لتغمض عينيها وهي تزفر بحدة، نظرت للكأس بين يديها لتعيد نظرها امامها بحزم