11-منزلنا✔

4.6K 321 8
                                    

ناتاشا

المكان حولي لا يوصف ابداً جميل بحق الهواء البارد يضرب وجهي بخفة محركًا خصلات شعري جاعلاً إياها على وجهي، صوت تدفق المياه تحرك العشب بهدوء السماء المليئة بالنجوم ورأسي يستند على كتف ريكس.

جميع هذه الأمور تستدرجني لأنام وانا بالفعل اغمضت عيني مركزة فقط على الاصوات حولي مع صوت تنفس ريكس وصوت تنفسه المنتظم والهادئ.

....

استيقظتُ على شيء ما يتحرك على وجهي فتحت عيني لأرى ريكس ينظر لي بإبتسامة ويبعد خصلات شعري عن وجهي ابتسمت له بالمقابل ورفعت رأسي انظر حولي نفس المكان الذي نمت فيه ارجعت رأسي على كتف ريكس ورفعت نظري إلى وجهه

" ريكسي كم الساعة الآن؟ "

" الواحدة بعد منتصف الليل "

فتحت فمي بدهشة الواحدة بعد منتصف الليل؟

"شكلك مضحك وانتِ نائمة ولكنك جميلة ايضًا"

جلست امامه وضربت بيدي كتفه اما هو بدأ بالضحك على ردة فعلي، وضع يده بشعري وبدأ بتحريكه بطريقة عشوائية وعندما انتهى من تحريكه رفع الخصلات عن وجهي لأنظر له بحقد قهقه عليّ واسند رأسي على كتفه.

رفعت راسي واخذت نفسًا عميقًا لكي اسأل هذا السؤال اعلم انه لم يجيبني عليه صباحًا ولكن الآن سوف اجعله يجيبني انا رفيقته وحبيبته ايضًا مهلا انا افقط رفيقته هو لم يعترف بحبه لي حتى!!

"هل يمكنني ان أسأل سؤال؟"

اومئ لي لأتنهد قائلة:

"من اخذ الزهرة رقم عشرون؟"

لاحظتُ تجمده و أبعد نظره بعيداً لثوانٍ لأردف:

" ريكسي انا رفيقتك صحيح؟ انه فقط فضول لا غير"

لم يجيب بدأت انظر إلى وجهه وهو ينظر بعيداً

"يمكنك عدم إخباري لا بأس"

اظن انه لاحظ نبرة الحزن وخيبة الامل ونظراتي الحزينة، نظف فمه وقال لي:

" حبيبتي انه فقط... صعب عليّ ان اقوله"

اومأتُ له لأضع رأسي على كتفه حسنًا أظن أن هناك شيء ما حصل بسبب قطع تلك الزهرة واظن انني ايضا تسرعتُ في معرفة ذلك

" كان لديّ عم واحد وكنا جميعنا نحبه وقد كانت رفيقته لونا قطيع ما ولكن تلك اللونا كانت تعاني من ضغوطات كبيرة وقد كانوا يقولوا عنها انها بشرية! استيقظنا في يوم من الايام وجدنا زهرة مقطوعة واصبحوا تسعة عشرة زهرة وعمي... لقد توفى وقالوا بأن رفيقته هي التي قتلته لأنها بشرية ولكن لا احد يعلم بأن الزهرة قد قطعت في نفس اليوم الذي توفي فيه عمي ورفيقة عمي لم تكن تعلم بوجود تلك الزهور"

ألــــمWhere stories live. Discover now