الفصل الثاني

192 25 12
                                    

خرجت من غرفتي بنية الذهاب لمكتب الملك الخاص فلقد أخبرتني الخادمة أنه يريد رؤيتي

الأمر لا يبشر خيراً !! أن يطلب رؤيتي في هذا الوقت ، بدأت الأفكار تتصاعد إلي عقلي لاتسائل هل يعقل أنه يريد توبيخي بسبب ما حدث صباحاً ؟
أم أن السيدة مورجان قد أشتكتني إليه وأنه يريد معاقبتي أو ربما أسوء !

خرجت من الغرفه وعبرت الممر توقفت أمام باب المصعد ، نظرت لبابه للحظة ثم قررت الدخول .
صحيح أنني أنسي وجوده في القصر لكنه ذو فائدة عظيمة
دلفت للداخل وأغُلق بابه . وضعت يدي علي لوحه الكترونية ماسحه تكشف عن هويتي
قلت بصوت واضح "الأميرة لونا "
ظهر ضوء أخضر دليل علي تطابق إسمي  ثم قلت مجدداً
"الطابق الأول "

تحرك المصعد نزولا لأسفل من الطابق الرابع للطابق الأول

هذا الاختراع حقاً مدهش ..
إنه أحد اختراعات البشر .. إنهم دائما ما يفاجئونا بأشياء جميلة
أعلم أن الأمور هنا لم تكن كما في كوكب الأرض .. لكن وجودهم هنا قد ساعد في تطوير كوكبنا

قاطع شرودي صوت الصفير الذي دل علي وصولي للطابق الأول وانفتاح باب المصعد

خرجت وقد انحني لي بعض الخدم فور رؤيتي . مشيت بهدوء وتثاقل علي عكس طبيعتي وشخصيتي المندفعة

كان باب المصعد يطل علي القاعه الكبري . والتي تتصل ببقية القاعات كقاعة الحفلات والقاعة الملكية وأيضاً المكتبة

تحركت لليسار ودلفت لأحد الممرات هناك حيث يقع في نهايته مكتب الملك الخاص

تابعت سيري وأنا اتأمل جدران الحائط وقد زُينت بألوان هادئة كالأزرق السماوي والأبيض المطعم بالذهب

تأملت هذه التماثيل المنحوته ببراعه تامة ، وكأنهم حراس صمُ
وصلت أخيراً لمكتب أبي .. دخل أحد الحراس  لكي يخبر الملك بوجودي وسرعان ما عاد وفتح لي باب الغرفة

تحركت قدماي لأدخل بهدوء راسمةً علي وجهي ابتسامة هادئة
أعلم أن الهدوء ليس أحد صفاتي ولا يوجد في قاموسي حتي
لَـگِنْ إن دعاك والدك للتحدث فسيحلق عقلك بعيداً ليسترجع ذكريات المصائب التي ارتبكتْها
وابسط شئ هو التظاهر بالبراءة واللطف

حركت رأسي ناحية اليمين حيث يوجد المكتب الملكي ذو الطراز القديم لَـگِنْ لم يمنع هذا من اختلاطه ببعض اشكال الطراز الملكي الحديث

اتجهت للمكتب ووقفت مقابلة وأخيرا قررت التحدث : جلالة الملك ، وصلني طلب بأن جلالتك ترغب في رؤيتي

رفع رأسه ونظر إلي بهدوء ثم تحدث : لما تتحدثين برسمية؟؟

- في الواقع. ظننتك غاضب لما حدث صباحاً

خلع نظارته الزجاجيه ووضعها امامه ثم قال بصوت عادي : كنت غاضبا ً لكن ليس هذا ما أردت الحديث بشأنه

(متوقفة) سيدرانوس ..... sedranosOn viuen les histories. Descobreix ara