الفصل السادس و العشرون و الاخير
تتسطح اعلي الفراش تستند برأسها علي صدره تحاوطه بيدها و هي تنام بعمق إلا أنها قامت بفزع حين استمع الي بكاء صغيرها التي أصبح لديه الآن عام لتقفز عن الفراش سريعاً الي فراشه الصغير بجوارهم لتحمله و تضمه إليها تربط علي ظهره و تجلس لترضعه استيقظ ظافر و نظر إليها و هو يزفر :
_ صباح الخير يا سرينةضحكت ضحي و هي تقول :
_ صباح الخير يا حبيبي حسن صحاكليجلس معتدلاً و هو يفرك وجهه قائلاً :
_ و هو دا حد يعرف ينام منهأكملت ضحي رضاعته و هي تنظر إلي سكونه بابتسامة هادئة محبة حتي انتهي رضاعته و نام هو بسلامة كـ ملاك صغير لتضع بـ فراشه و تجلس جوار زوجها تحتضنه و هي ترفع يدها تضعها برقة علي وجهها تداعب شعيرات ذقنه النامية و هي تقول :
_ اول يوم تيجي إجازة متعرفش تنامليمرر يده علي ظهرها صعوداً و هبوطاً و هو يضمها إليه قائلاً بحنان :
_ اليوم معاكوا بالدنيا و ما فيها يا حبيبياحتضنته بشدة و هي تبتسم بحب فهو الحبيب الأولي و الاخر هو الامان هو الدفئ هو القلب اللين يدس يده أسفل الوسادة ليخرج تذاكر طيران و يلوح بهم امام عينها لتتسع عينها بصدمة و قفزت جالسة على ركبتها علي الفراش تنظر إليه بفرحة و ذهول لينظر إليها بفخر و هو يقول :
_ وعد ظافر القط عمره ما يضيع يا سيدتي الجميلةارتمت بين أحضانه و هي تتنفسه رائحته لها يسكن بداخلها الهدوء ليضمها إليه بشدة و هي يضحك لردة فعلها المذهولة لقد وعدها أنه سيأخذها الي بلدها مع طفلها الرضيع و لكن لم يوفق طوال عام مضي بين مشغاله و بين الصغير و والدته حتي جاءته الفرصة و يريد أن يجعلها لها مفاجأة سارة و قد أرضاه ردة فعلها كثيراً .. ابتعدت عنه قليلاً و هي تنظر إلي وجهه و هي تقول بهيام :
_ مش عارفة اوفيك حقك كلام يا ظافروضع يده علي جانبي خصرها جذبها إليه و هو يلاعب حاجبيه بمشاكسة قائلاً بعبث :
_ بس ممكن توفيه أفعال يا روح ظافراقترب ليقبلها ليصدح صراخ الصغير مرة أخري جعل ضحي تدفعه و تركض سريعاً الي الصغير في حين قبض علي كف يده بقوة و هو يصك علي أسنانه ينظر نحو الصغير و هي تحمله تربط علي ظهره لا تعلم لما استيقظ بعد أن كان يغفو بسلام ليخرج ظافر من الفراش نظر إلي الصغير بغيظ و هو يتمتم بغضب :
_ ابو شكلك عيل غتتلتحتضن ضحي الصغير بحماية و هي تنفجر بالضحك قائلة :
_ بس يا ظافر حرام عليكلتضحك أكثر و هي تقول سريعاً :
_ استني قرب كدااقترب منها فوراً لتنظر بينه و بين الصغير و هي تقول محاولة أن تكبح ضحكتها علي ما سيحدث :
_ قرب بوسنينظر إليها باستفهام لاول مرة تريد هي اقترابه دون أن يقترب هو ليقترب منها ينظر إليها بحزن مصطنع و هو يقول :
_ للدرجادي قصرت معاكي يا ضحضوحة لا انا لازم اصالحك
أنت تقرأ
ضحي (لاجئة بقلبک)
Romanceتدمر مسكنها و سكينتها و مأمنها تحطم قلبها بدمار منزلها و مقتل اهلها امام عينها و كانت هي الناجية الوحيدة لتصبح لاجئة عند الاخرين ليراها بالليل لتضيئ عتمته فهل يوجد ضحي او بالاحري شروق كشروقها لقلبك لتجعل منه مسكنها و يجعل منها نوره الرواية خيالية