Part 1

31K 894 71
                                    

الفصل الاول من رواية ضحي (لاجئة بقلبك)

في صباح مشرق جميل هواءه عليل نسمات تسعد الروح و زقزقة العصافير منتشر باذن الجميع بأحدي البلاد و خصيصاً في افخم المنازل هناك و اكبرهم نسمع ضحكات مجلجلة في الارجاء يجلس اربعة افراد اعلي طاولة الطعام ينتظرون وضع طعام الافطار اعلي الطاولة يجلس الاب بمقدمة الطاولة و الام بجواره و شابان في ريعان الشباب بالجانب الاخر علي صوت واحداً من هؤلاء الشباب صائحاً :
_ هنأكل امتي ان شاء الله بكرا و لا اية

ليصدح صوت انثوي رقيق من الداخل و هو يصيح :
_ ثواني و هاجي

ليتحدث الشاب الاخر بتزمر طفولي و هو يجعد وجهه بشكل مضحك :
_ياربي هنستني كتير

خرجت تلك الجميلة صاحبة الشعر الطويل و العيون الزرقاء الوجهه الملائكي الابيض انفها الصغيرة شفتاها الوردية تشبه والدتها تماماً من الداخل تقدمت منهم ثم وضعت الصحون اعلي الطاولة و هي تقول :
_ هجيب الباقي و اجي

دلفت الي الداخل مرة اخري و هي تبتسم سرعان ما انقلبت هذه الابتسامة الي تفاجأ و خضة حين صدح صوت انفجار عالي و صراخ يصدح و انقلب الحال رأساً علي عقب وجدت نفسها مرتمية علي الارض من شدة الانفجار صوت الصراخ انتهي و جاء الصراخ من بعيد من خارج المنزل منزل ماذا لقد سقطت الجدران الحامية لهم وقفت سريعاً بخوف علي عائلتها ركضت الي الخارج نظرت حولها بخوف الدمار سيد المكان لا جدران بالمنزل لا شئ سوا حطام افراد اسرتها الاربعة بالارض يسيل الدماء منهم كبركة مياه صرخت من صميم قلبها بنحيب بضياع :
_يا باباااااا

ركضت اليهم تحاول ايقاظ احد منهم تمر علي علي امها و ابيها لا انفاس بهم ليزداد نحيبها ذهبت الي اخويها الاول لا ينطق وجدت اخيها الاخر يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة ربتت علي وجهه و هي تردد اسمه بلهفة .. ابتسم الاخر بآلم شديد يغزو قلبه و هو يرفع يده الملطخة بالدماء يضعها علي وجهها و هو يقول و هو يلتقط انفاسه الاخيرة قائلاً بصعوبة شديدة و مع كل كلمة كان ينغزها قلبها بقوة و هي تنظر إليه بحسرة :
_خلي بالك علي نفسك يا ضحي ابقي قوية اوي انك هتكوني لوحدك مش نهاية العالم يا حبيبتي خلي بالك علي ن ننن نفسك

كانت هذه اخر كلمات تلفظ بها اخيها الاكبر و هو يفارق الحياة تنفست انفاسها بصعوبة و هي تخرج صرخات موجعة في دنيا موحشة تصرخ بوجع و آلم رافعة رأسها تناجي رب السماء و كيف ان ابتلئها كبير علي قلبها الصغير و هي تقول بصراخ :
_يارب يكون كابوس يارب افوق من الكابوس دا فوقوا فوقوا بقي

اغمضت عينها لتسقط دموعها بسخاء و هي تستفيق من تذكرها لآلم لم و لن ينتهي و هي تعود إلي الواقع بعد أن كان الماضي يلاحق ذاكرتها تنهش بها وضعت حجابها المهمل علي وجهها و هي تعدلوا وجدت يد توضع علي كتفها التفتت تنظر من هو لتجدها صديقتها الوحيدة احتضنتها ضحي و هي تبكي اخر شئ كانت تتوقعه ان تعيش بلا عائلة بلا مأوي بلا سند تنتقل الي بلاد غريبة علي عربة غير مغطاه حتي تحدثت نفسها بحسرة قائلة :
_رحم الله ابي

ضحي (لاجئة بقلبک)Место, где живут истории. Откройте их для себя