part 19

13.1K 548 79
                                    

الفصل التاسع عشر

ابتعد عنها بعد أن كادت أن تختنق بالفعل جلست علي الارض و هي تسعل بقوة و وجهها احمر كالدماء و هو يدور حول نفسه كـ ليث غاضب من تأخر الانقضاض علي فريسته كان يعلم أنها شقيقته من دست سمها داخل عروق ضحي الغبية كان فقط يريدها أن تتحدث لا تخفي عنه شئ كهذا يعلم أنه قسي عليها و كاد أن يقتلها و لكنها استفزته مغادرة بلا داعي ماذا يعني أن تستمع الي بعض كلمات من شخص ليس له الدخل في حياتهم و تستمع و تنفذ بطاعة ستتخلي غير باقية علي اي شئ بينهما كيف استطاعت أن تفعل كيف طاوعها قلبها أن ترضح لفكر غيرها فقط لطلبه منها أن تبتعد هذا له عقاب اخر .. نظر إليها و هي تسعل و تنتظر مساعدته لا تهون علي قلبه بالفعل هي أخطأت بحقه قبل حقها أما شقيقته فسوف يتصرف معها و اسرع باحضار المياه لها لترتشف منه لترفع عينها إليه تنظر إليه بعتاب و تساقطت دموعها واحدة تلو الأخري و مع كل دمعة يزداد غضبه الشديد وقف مبتعد عنها و قد تهدجت أنفاسه بغضب شديد زمجر بعصبية و القي الكوب من يده بغل ليرتطم بالحائط و يسقط فتات علي الارض صرخت هي بفزع و هي تنظر إليه كيف تبدل من حال الي حال يعتقد أنها تقدر علي العيش دونه و لكنها حين تخرج من هنا لم يبقي منها سوا حطام سخرت داخلها فقد اختارت شقيقته الوقت المناسب تماماً لم تسعد معه سوا ساعتين فقط كان بهم كل شئ علي ما يرام تقدم منها بحدة لتراقب هي تقدمه بخوف شديد .. صاح هو بغضب و عصبية جعلت من عروق رقبته و يده و جبهته يبرزان و جعلت منه يشبه الوحوش و هو يتحدث و مع كلمة كلمة ينتفض جسده بعصبية شديدة :
_ لو عايزة تخرجي من هنا اتفضلي الباب يفوت جمل لا عشرة بس اعرفي انك علي باب العمارة هيكون رجلك في ناحية و جثتك في ناحية تانية

ارتعدت أوصالها من وصفه لحالتها التي ستبقي بها أن خرجت من هنا لتضم قدمها الي صدرها و هي تبكي و لازالت تجلس بارضها جلس أمامها علي الارض و هو ينظر إليها بقوة اكتشفت الآن من من تزوجت هي شراسته لا تطاق و كأنه يريد أن يحرق الارض و اليابس و تخشي أن تحترق بهما سأل بتصميم :
_ شهد هي اللي قالتلك كدا و متنكريش عشان انا عارف

هزت رأسها بنفي بخوف من أن تنتزع علاقته بشقيقته الوحيدة لا تريد أن تسبب ألم لهم شهقت عالياً ببكاء و هي تضع يدها علي فمها لدي شهد كل الحق لقد خسرت والديها و أشقائها و تبقي هو فقط لا تريد أن تفرط به هو من تبقي لها الفراق و انت تعلم أن هذا الشخص لازال علي قيد الحياة اسهل بكثير من فقدانك للشخص ذاته سيكون الألم قاتل و هي شعرت به من قبل و لا تريد أن يتكرر هذا لتهمس بخفوت :
_ لا يا ظافر مش شهد انا عايزة امشي

طرق علي الارض بيده بقوة يود أن يفرغ ما بداخله من ألم يجتاح صدره لم يشعر به إلا حين فقد والديه ابعدت هي قدمها عن مرمي يده و هي تنكمش علي نفسها أكثر ليصرخ هو بصوت عالي للغاية حتي شعرت أنها سوف تفقد سمعها و هو يقول :
_ متجننيش يا ضحي انا عارف انها شهد و انت مشيتي وراها زي الهبلة اي حد يجي يقولك سيبي جوزك تسبيه أية مفيش تمييز

ضحي (لاجئة بقلبک)Where stories live. Discover now