18

28.8K 721 606
                                    


شهقت بفزع و انتفض جسدها حين شعرت باصطدام جسدها بموجه بحر شديده
لا تشعر بيدها ولا قدمها
بصقت الماء الموجود بفمها و
اخذت تبلع ريقها بشده ؛ محاوله التنفس
هزت رأسها يمينا ويسارا تنفض المياه التي غرقت وجهها
مغمضه عينها بقوه كي تعتصر ما بها من مياه
اخذت ترمش بأهدابها عده مرات
لتفتح عيونها جيدا برموشها المتلاصقه اثر المياه
شعرها المبتل المنسدل لأسفل وتتساقط منه قطرات المياه ...
تحركت بجسدها وألم رأسها يداهمها بقوه
ولكن ما هذا !!!
لما لا تستطيع تحريك يدها او قدمها
للأسف كانت مكبله اليد خلف ظهرها كما الحال مع قدمها ؛ فقد كانت معلقه من قدمها في الهواء
نظرت للقابع امامها مالت برأسها وحاولت رفعها كي تراه بشكل اوضح
فهي الان تري كل شئ بالمقلوب نتيجه لوضعها هذا
لتحاول النظر لجسدها فتجد انها مرتديه بنطال قطني وتيشيرت
حالت تذكر ما حدث امس
هل اكن حلم ؛ ان ماذا حدث

قاطع صوت افكارها رجل ببنيه قويه وهو يمسك بمسدسه يجلس علي كرسي خشبي بوضع مقلوب
مستندا بمعصم يديه علي حافة ظهر الكرسي من الاعلي ليقول :
مش هتقولي مين اللي بعتك !!

لتغتاظ نورسين بعد علمها ان هذا ما هو الا الرجل التي كان عليها ان توقع به و هكذا قد انتهت مهمتها وكشفت لتقول بغضب :
فكني ياحيوان والا...

الرجل :
والا ايه ياشاطره ؛ يعني هما معرفوش يبعتو رجاله بشنبات جابولي عيله

نورسين وهي تتلوي بجسدها المكبل :
فكني وانا هوريك الرجاله بشنبات علي اصولها

الرجل ببرود مستفز :
هششششش معوزش اسمع كلام كثير ؛ يا تعترفي يانقتل زميلك ؛ هاتوه

ليأتي احد رجاله جاذبا كرسي متحرك .. يجلس عليه شخص ما مكبل اليدين خلف ظهره واضعين علي رأسه وشاح مغطي رأسه كاملا ؛ لا يظهر منه شئ
استنتجت علي الفور انه عمرو من ملابسه التي كان يرتديها وان مهمتهم قد كشفت كامله
لتغمض عينها بغضب وتوتر واصبحت الدماء متركزه بدماغها نتيجه لوضعها هذا

لتفتح عينها علي وسعهما علي صوت طلق رصاصه توسطت رأس عمرو
شعرت حينها بانقطاع انفاسها
والدماء هربت من جسدها الذي اصبح يرجف ولم تعد تشعر به

الرجل :
اخر فرصه ليكي وإلااااا...
شهر بسلاحه صوبها وعلي وجهه ابتسامه جانبيه خبيثه وهو يهددها

نورسين وقد اخذت دموعها تسيل علي وجهها من هول ما رأته وصديقها الذي قتل بأبشع طريقه :
اعمل اللي انت عاوزه ... بس مش هطول مني اي معلومه

الرجل وهو ينهض من علي كرسيه :
حلو قووي اتشاهدي علي روحك ياحلوه

اغمضت عينها وذرفت دموعها بغزاره وخوف واخذت تلفظ الشهاده وعقلها يجول بأفكاره
اخذت تسترجع ذكرياتها مع عمرو التي فقدته الان
ومن بعدها اصبحت لا تري امامها سوي ملكها ومعشوقها " أوس " بابتسامته النادرة الوجود المحببه لقلبها
صوت انطلاق رصاصه ؛ صدمه حلت بجسدها
انتفاضه اجتاحته ؛ تيبست مغمضه العينين
انقطعت انفاسها!!
لما لا تشعر بشئ !!
و لا تسمع شئ !
اخر ما التقطته اذنها صوت انطلاق رصاصه جعلت جسدها ينتفض
انهارت حصونها القويه
ثواني دقائق مرت بصمت كأنها اعوام
كان جسدها يطوف بأحلامه الطفوليه الورديه

عشق الاوس بقلم يـاسـميـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن