مخطوطة العزيف

9.9K 905 115
                                    

تانى يوم روحت ناحية المنصه اللى أتعدم عليها عمى دياب , واسترجعت كل المشاهد اللى حصلت على المنصه ...
لسه فيه بقايا من دم عمى دياب معرفوش ينضفوها وفضلت سايبه علامه فى خشب المنصه .

رميت كل كراسى الشرفا اللى فوق المنصه على الأرض , وسيبت كرسى واحد بس علشان أقعد عليه , دلوقتى أنا اللى بحكم النجع ..

بدأوا يتجمعوا فى ساحة المنصه , بس كلهم كانوا بعيد عن المنصه بمسافه  كبيره ,علشان خايفين منى ..
طلعت ورق القرعه من جيبى وحطيته فى الصندوق الخشب, اللى كانوا بيعملوا فيه قرعتى كل سنه ..

ومسكت الميكرفون وقلت كبير الأشراف يطلع هنا .... من خمس سنين كان كبير الأشراف الحاج فكرى ... دلوقتى كبير الأشراف والنجع " صابر الجحوتى ", اللى كان بيقول لخزاعى ميسبنيش أروح أجيب الكتاب وكان عايز يقتلنى وقتى ..

أتقدم ناحية المنصه وركبه بتخبط فى بعضها وفضل واقف تحتها ومرضيش يطلع , قلت فى الميكرفون :
أطلع هنا ياكلب ,أطلع هنا وأنت مطاطى راسك .
سمعت صوت الناس اللى متجمعين عند الساحه وهما بيستنكروا اللى قولته .
فعيدت كلامى تانى وقلت :
أطلع ياكلب علشان تختار عذابكم ...
وقف مكانه ومطلعش وبصلى بتحدى علشان هنت كرامته قدام الناس .

فقلت:

أطلع ياكلب!!!

وشاورت عليه بأيدى فنزل نصير الجن عليه بكرباج , محدش شاف نصير والكرباج غيرى  ومحدش حس بيه غير صابر الجحوتى اللى أتنفض فجأه وصرخ بصوت عالى خلى كل اللى فى الساحه ينكمشوا فى بعض , وطلع جرى فوق المنصه وهوه مطاطى راسه ,

شاورتله على الصندوق علشان  يسحب القرعه وياخد ورقه , مد أيده اللى بتترعش وسحب ورقه مطويه وأدهالى خدتها منه وفتحتها وقلت فى الميكرفون :

عين الجن !!!

محدش فهم حاجه وبقوا يسألوا بعض عن معنى اللى فى الورقه.
فقلت فى الميكرفون  :

هتفهموا النهارده بعد الشمس ماتغيب , بس المره دى الشمس هتغيب خالص

وقمت من فوق الكرسى اللى على المنصه ونزلت ومشيت وسطيهم  وأنا رافع أيدى للسما و بقرأ تعزيمه , خلت النجع يتغطى بغيمه وسحابه كبيره وبعدها أتفصلت  الكهربا عن النجع  كله ...

وخيل ليهم أنه لون  السما أسود  وبقى يوم النجع  كل ليل , مفيش نور غير نور النار اللى ولعوها فى الشوارع وفى بيوتهم علشان يعرفوا يشوفوا , وبدأت تعزيمة عين الجن !!

خليتهم يشوفوا بعين الجن كل الجن اللى حواليهم واللى فى بيوتهم , يشوفوا جن عمار بيوتهم وهما بيبصولهم من سقف بيوتهم , يشوفوا الجن اللى فى الشوارع والى راكبين عليهم من غير ما يحسوا بيهم أو يشوفوهم بعين البنى أدمين العاديه!!! ,  قضوا ليلة خلت الرعب يجرى فى دمهم وعقلهم جن جنونه ..

ناير (مكتملة) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang