الفصل الخامس ~راحه مؤقته~

Start from the beginning
                                    

اتت لي بوجهها الشاحب وشعرها الذي قد بدأ الشيب يزينه . . فهي امرأه تبدو في بدايه عقدها الرابع وكذلك هو زوجها . . انحن لتمد لى لي يدها وتقول في عطف . . 

"اتقبل ان تكون صغيري وان اكون امك  . . "

نظرت لها وقد ابتسمت ببرائه و اومئت بالموافقه  ووضعت يدي بيدها حتى تأخذني معها لمنزلها الدافئ ,يمجرد دخولي نرت حولي لاجد منزل جميل تزينه الورود والمزهريات الفاخره  . . رائحته عطره ولكنه افتقد للدفئ . . وكأن شيء ما قد سلب من ذلك المنزل ليجعله كقطعه الثلج البارده . . 

علق بذلك المنزل صوره فتى ما مقارب لي في العمر . . وجه حسن وملامحه مشابه لزوج السيده . . بالطبع قد ادركت ان هذا الفتى ابنهم المتوفي . . وفهمت لما كانت حنونه على بذلك الشكل  . . . 

اتت تلك السيده لتأخذني من يدي لتفتح لي غرفه غير مسكونه بها فراش كبير ,منظمه ومتناسقه الالوان . . غرفه منمقه كتلك السيده . . ربطت على كتفي لتقول . . فلتسترح ياصغيري حتى اعد الطعام . .  

دخلت بعد ابتسامي لها وجلست على ذلك الفراش الناعم بمجرد ان وضعت رأسي على تلك الوساده الناعمه غفلت عيني لانام بعمق لاول مره منذ زمن . . . 

في المختبر 

يجلس ذلك الفتى الذي ترك وحيدا على الكرسي مقيدا ,مرتديا لباسا ابيضا . . على رأسه اسلاك موصله . . مغمضا عينيه . . ليأتي البروفسور قائلا . . 

"فالتمحو ذاكرته بالكامل حتى لا بتكرر ما حدث مره اخرى . . "

التف لينظر للطبيبه الواقفه امامه ليقول مهددا 

"طبيبه إليزابيث . . إذا حاولت فعل ما فعلته مره اخرى . . فالتودعي حياتك . . اما عن ذلك الفتى الاخر . . فسأعيده مهما فعل . . لا احد يهرب من قبضتي حيا . . "

انصرف ليدخل لغرفه مغلقه باحكام يجلس بها فريق من الشباب على حواسيبهم . . قال بغضب وقد وقف في منتصف تلك الغرفه 

"ألم تجدو ذلك الفتى الصغير بعد .! كيف لكم ان تكونوا غير اكفاء بهذه الطريقه . . فالتجدوه لي اليوم والا . .  "

رد عليه احد شاب ما من الجالسين 

"اسف ايها البروفسيور ولكن . . اظن الشريحه قد تعطلت .  وكأنها توقفت عن العمل . . لا اري اي اشارات صادره منها . . من الممكن ان يكون قد . . حدث له شيئا ما . . "

عم الصمت لثوان قبل ان يتغلل صوت صفعه البروفسور لذلك الشاب في الارجاء 

"لم اطلب رأيك . . قلت ان تجده . . حتى لو كان ميتا . . مفهوم . ."

قال ذلك الشاب الذي كانت تعتريه القشعريره والغضب من تلك الاهانه 

العينه ١٠١Where stories live. Discover now