الفصل الخامس ~راحه مؤقته~

246 39 3
                                    

فتحت عيناي لأجد نفسي ممدا علي فراش ويتم تحريكي بسرعه . . كل ما اتذكره هو وجهه سيده متوسطه العمر تنظر لي وعيناها تددفق منها الدموع ويداها ترتجف بشده ورجل يبدو مقاربا لعمرها يقول بقلق مزوج ببعض الغضب

" اسرعي وضعيه في السياره"

عقلي مشوش . .اغمضت عيناي علي تلك الضوضاء حولي ,اضواء السقف التي تنعكس علي عيناي لتمنعني من الرؤيه بشكل جيد افقت مره اخري علي وجهه تلك السيده وهي تمسك يدي وتنظر لي بحزن  و يبدو عليها الخوف القلق  

  ايضا ذلك الرجل يقف خلفها . . .  يبدو عليه الخوف والندم  ,فتحت عيناي ببطأ لتقف تلك السيده فجأه وتتسع حدقتا عيناها وتقول  بصوت عالي 

" لقد استفاق الطفل . . فالتأتي ايها الطبيب"

تي الطبيب  واخذ يفحص عيناي بذلك القلم الذي يصدر ضوءا  واجري لي اختبارات موضعيه وسألني

" ما اسمك "

حاولت الحديث . . لكنني لم اتذكر . . وكأني نسيت التحدث . .

 نظر لهم الطبيب بقلق ليقول 

"يبدو انه فقد ذاكرته بشكل كامل . . ولكن سنجري بعض الاختبارات للتأكد انه بخير ..  "

شكرت تلك السيده الطبيب ليرحل عنهم وتجلس هي بجانبي وعيناها لا تفارقني . . لم  اكن افهم تلك النظره ولكنها كانت ترتدي لباسا اسود اللون ,وجهها باهت يعطي انطباعا حزينا .  . وكذلك زوجها قد يبدو عليه الصلابه ولكنني اسطتعت الرؤيه من خلاله . . . كان حزينا يغيم عليه شبح اليأس . . 

مرت ايام يتبعها ايام وانا طريح الفراش اتعافى من الكسور التي حدثت لي نتيجه ذلك الحادث .  .  ومع مرور الايام كانت تأتي تلك السيده بملابس جديده لي ,تطعمني بحب . . شعرت وكانها اما حقيقه لي .  . 

وبتلك الاثناء كانو يبحثون عن عائلتي ولكن بالطبع لم يجدوهم وكذلك كنت لم ابلغ السن القانوني بعد لعمل بطاقه الهويه .  . ولكن ما عرفته فيما بعد انهم قد وجدو نشره بحث عني . . ولكن بالطبع كان والداي قد ماتا بالفعل  . .

شعرت بلمعه بعين تلك السيده وكأنها كانت تتأمل شيئا ما ونالت عليه . . حان وقت خروجي من المشفى لاذهب لدار ايتام  وقد تكفل الزوجان بعلاجي وكذلك تكاليف معيشتي كتعويض عن اصطدامهم بي بعد ان تبين انني من اتيت بطريقهم, ولكن لم استطع التحدث كنت كالابكم لا استطيع البوح بما اريد سوى بالاشاره بدأ ذلك الميتم بتولي مهمه تعليمي الكلام مره اخرى اصبحت افضل حالا قليلا ولكن اتت تلك السيده مع زوجها مره اخرى وقد  بدى انها قد حسمت قراراها ان اتي معها . . 

العينه ١٠١Where stories live. Discover now