الفصل التاسع 🖤

156 5 0
                                    

وجع مميت وسواد محيط بيا من كل حتة واخر حاجة سمعتها صرخة عمار ، فجأة السواد ده اختفي ولقيتني واقفة في مكان كله اشجار كثيفة زي غابة ، ولقيت علي بُعد كام خطوة الكائن الاسود واقف قدامي وعلي وشه غضب كبير وجري ناحيتي وبعزم مافيه ضربني بالقلم لدرجة اني اتخبطت بقوة في شجرة من الأشجار وحسيت بالدم بينزل من بوقي وبعد كدة لقيته شدني من شعري بقوة اكبر لدرجة اني حسيت خصلات شعري هتطلع في ايده وجرني رماني بقوته كلها علي شجرة من الاشجار وعمل نفس الموضوع مرة واتنين وتلاتة وكتير لغاية ما تعبت مش قاردة وبدأ يضرب في كل حتة في جسمي وانا اتوجع واعيط وخلاص بموت ولقيته قرب مني وانا مرمية علي الارض وقالي : تاني مرة مش هكتفي بكدة بس .
واختفي وبدأت الصورة قدامي كلها تختفي وتتحول اني مرمية علي اسفلت الطريق وعمار جنبي وحاطط راسه  علي ركبته بصيت مكان الرصاصة لقيت دم بس مافيش جرح ولا رصاصة ولقيت الرصاصة مرمية جنبي علي الارض بس لاقيت كدمات علي ايدي ورجلي وحاسة كمان ان في علي وشي بس مش عارفة في ولا لا ، ناديت علي عمار بصلي بسرعة وقالي بعصبية : ياربي عليكي الحمدلله الحمدلله بجد تاني مرة لو عاملتي حاجة زي ديه مش همشي معاكي في حتة وهسيبك لوحدك وابقي موتي بقي ولا متموتيش مش ههيمني.
ضحكت وقولتله : خلاص اهدي محصلش حاجة انا تمام اهو
قالي : والكدمات الي علي جسمك ديه من ايه بقي ؟؟
قولتله : لا ده كان عقاب علشان انا الي موت نفسي هههه متاخدش في بالك ، هو في حاجة علي وشي ؟
مردش وفتح كاميرا الموبايل وحطها قدام وشي ، مكنتش حاجة كبيرة يعني بس مكان القلم كان معلم جامد وفي جرح ودم في اخر بوقي ، هزيت براسي انه تمام يعني وقومت من مكاني وركبت العربية وهو عمل زي ، وعمار اداني الجاكت بتاعه علشان الدم الي علي هدومي محدش ياخد باله منه وكنا الفجر يعتبر لاني قعدت مدة فاقدة الوعي فكملنا طريقنا ووصلنا القاهرة علي الصبح بدري اقنعت عمار انه يجي معايا البيت وعندنا دور فاضي تحت ممكن يقعد فيه عقبال بس ما نستريح من السفر في الاول كان رافض وعاوز يروح شقته الي في القاهرة بس هي كانت بعيدة وطريقها لوحده ساعة وشوية بس بعد زن واقناع مني وافق انه يطلع معايا البيت ، وفعلا طلعنا وماما اول ما شافتني عياط بقي وواحشتيني واخواتي كذلك وسلموا علي عمار وشكروه جدا وقالوله انه شخص حلو ولطيف وكلام حب كتير وكمان قالوله مش لازم ينزل الدور الارضي لانه مش متظبط ومحتاج تنضيف كتير فاقنعوه انه ينام مع كمال في الأوضة وانا عادي مش فارقة معايا  وكل ده وانا معرفاهم انه عنده شوية شغل هنا هيخلصهم في يومين ويرجع تاني اساسا بس مش مهم ، اهلي ظبطوا عمار علي الاخر وكأنه قريبهم ومكنوش محتاجين اوصيهم عليه يعني وانا كنت تعبانة فقولت هقوم انام انا ، وانا داخلة الاوضة بعت رسالة لعمار علي الموبايل ان احنا هنتحرك علي العصر ودخلت اترمييت علي السرير ونمت ..
محلمتش بحاجة ونمت لاول مرة كويس ، مش عارفة تفسير صح ولا لا بس بدأت محلمش بكوابيس لما عمار يكون قريب مني بس مش متأكدة من الحكاية ديه ومش مهم دلوقتي ، فوقت من النوم علي الضهر كدة وقومت ملقتش حد في الصالة ، فدخلت المطبخ لقيت عمار قاعد على التربيزة الي موجودة هناك وعمال يعمل حاجة علي الموبيل ومركز اوي لدرجة انه مخدش باله اني دخلت وقعدت قدامه وهو ولا هنا ، خبطت علي التربيزة اتخض وقالي : ايه ياكاميليا ما تكحي ولا تعملي حاجة هي ناقصة .
ضحكت وقولتله : مانت الي مركز اوي ومش حاسس باي حاجة وبصيت علي الي بيعمله في الموبايل وكملت : بتعمل ايه بقي ؟
قالي : عادي يابنتي ولا يهمك ، كنت بدور علي المكان الي المفروض هنروحله اكيد مش هندور في مصر الجديدة كلها. 
قولتله : اولا اسمها هليوبوليس ثانيا فعلا عندك حق بس بتدور ازاي يعني ؟ هتقول بيت الكاهن ميخائيل ترارارااا
قالي : ظريفة تصدقي ، لا يا خفيفة حاولت أكتب اسم الكاهن عامة في البحث ولقيت فعلا ورالي الموبيل وكمل : لما بحثت عن ميخائيل ماريل لقيت محلات وأشخاص كتير بالاسم ده لكن لما خصصت البحث علي مصر الجديده بس لقيت في محل كتب في مصر الجديدة اقصد هليوبوليس علشان متزعليش وعرفت عنوانه وكمان علي الفيس لقيت واحد ساكن في المنطقة ديه برده وكان آخر اسم ليه ماريل وبالصدفة لقيت كلام بينه وبين أصحابه في الكومنتس وواحد كان كتبله مش علشان انت حفيد كاهن يبقي تعمل فيها المشعوذ وكمان كان اسمه ولغته كلها بالعبري فاحتمال كبير يبقي هو ، والحظ لعب كمان انه كان ظاهر رقمه في ال about .
قولتله : واووو بجد برافو عليك ده انت مخابرات قديم بقي
قالي بأبتسامة : اه طبعا اومال، بس المهم دلوقتي نجهز ونروح للمحل الاول ومن هناك هنعرف هنعمل ايه وكدة كدة معانا رقم الحفيد بس نبقي نكلمه لما خلاص نزهق ومنلاقيش حاجة .
قولتله وانا قايمة : فل جدا هقوم اجهز انا وانت كمان اجهز علشان نتحرك .
قالي : اصبري استني ومسك ايدي وانا قايمة وقعدني تاني وكمل وهو بيبتسم : هو انتي الي قولتيه ليا امبارح قبل ما تموتي كان حقيقي ولا تخاريف ما قبل الموت ؟؟
اتوترت وقولت وانا ببص في اي حتة غير اني ابصله : انا ؟!! لا انا مقولتش حاجة اكيد كنت بخرف انا عارفة نفسي بخرف كتير ويلا بقي هنتأخر عن اذنك .
وقومت بسرعة منغير ما استني رده وسمعت ضحكه من ورايا وهو بيقول : بتخرفي اه لا تصدقي اقتنعت ههههه.

لعنة كاميليا -Camellia's curseWhere stories live. Discover now