عنقاء الظلام

مملكة عنقاء الظلام

كرستوفر وضع يديه جهة قلبه و ضوء اسود يظهر من بين اصابعه و هو يغلق عينيه للحظات و بعدها يفتحها مع تنهيده تخرج من بين شفتيه.

"سيأتون بغظون دقائق"
اخبرنا لأومئ فقط لا اعرف الذي علي قوله و مع انتظارنا شعرت بجاك يقترب مني لأستدير حتى اواجه نظراته المشوشه و هو ينقل عينيه بوجهي يبحث عن اشاره لما هي مشاعري الان.

"هل انتِ بخير؟" هو يحاول اخفاء اهتمامي ليبدو كسؤال عادي لكنني الاحظ نظراته المهتمه و على غير عادتي جاوبته بدون مماطله او اخفاء الحقيقه.

"لست بخير حقًا انا ضائعه و خائفه من الذي سأواجهه"
مع كل كلمه كنت اقترب اكثر حتى وضعت ذراعي حوله لأعانقه بكل قوتي و اتشبث به مع غرز وجهي بصدره حتى اتخدر برائحته، هو تجمد من فعلتي و شعرت بحركته حتى يبتعد عني لكنني تشبثت بشكل اقوى و انا اهمس بأن لا يبتعد .

بقينا على حالنا ذلك للحظات بدون ان اهتم بوجود الاخرين حولنا لكن شعوري بطاقه تظهر جعلتني ابتعد و احدق لكرستوفر الذي يشعل نار سوداء بيده و لم تمر دقيقه حتى فتحت بوابه سوداء بجانبه.

"هيا لنذهب للوطن"
وجه كلامه نحوي و لوكاس الذي يرمقني بفضول لينقبض قلبي بخوف، الوطن كلمه لم تكون بعقلي ابدًا.

بدون تفكير امسكت بيد جاك حتى استميد القوه منه و أنا شاكره انه لم يبعدها فأنا احتاجه كثيرًا.

بخطوات بطيئه دخلنا واحد تلوه الأخر للبوابه .

اغلقت البوابه لأحبس أنفاسي من هذا المكان إنه نفسه من حلمي وديان وعره و صخوره مهوله بحجمها و معظمها بلون أسود و الحراره معتدله رغم ان السماء غائمه.

"اتبعوني من هنا" تكلم كرستوفر و هو يأشر لنا لنفق صخري معتم و نحن نتبعه لداخله و بذلك الصمت الموحوش و الافكار العاتيه شعرت بنكزه على ذراعي لأنظر للأسفل حيث لوكاس.

"لا تقلقي ستكونين بخير و ابي حقًا سيكون سعيدًا برؤيتك مجددًا " إبتسم حتى ظهرت اسنانه البيضاء و رغم غرابة ابتسامته لكنه نجح بإرسال الاطمئنان قليلًا لي لأبتسم بالمقابل و ابعثر شعره الفحمي منذ رؤيته و لدي رغبه بفعل ذلك و كما توقعت امتعضت ملامحه بإنزعاج من حركتي .

"لست صغيرًا لا تفعلي ذلك و ايضًا انا الملك المستقبلي عليك إحترامي" تذمر بجديه لأسمع قهقهات جاك بجانبي و هو يهزز رأسه بعدم حيله لألكزه بمرفقي و نظراتي المتساءله لا تتركه.

"الامر انكما تشبهان بعض كثيرًا حتى في التذمر"
اكمل ضحكه لأرفع حاجبي بعدم رضى .

"لا نشبه بعض" قلت انا و لوكاس بنفس الوقت لتعلو صوت ضحك جاك بينما انا و لوكاس نحارب بعض بالنظرات ،حقًا نحن لا نشبه بعض.

بعد جدالنا الصغير ضوء ظهر بأخر النفق ليخرج كرستوفر و نحن خلفه نظرنا على البيوت البسيطه حولنا و اشخاص كثيرين بالشارع يرمقوننا بإستغراب لكن لا ينسون انزال رؤسهم بإحترام لكرستوفر و لوكاس و مع رفع نظري للأعلى رأيت القصر بلونه الأسود و الرمادي لكن لا يبدو مخيف او كئيب فقط لا اعرف تصميمه يجعلني اشعر بالدفئ.