اننا لنعاني ونموت كل يوم يا سلطان تموت أبناءنا وتستحي نساءنا وذلك بلاء لنا من أعدائنا وأعدائكم جميع انا لنطلب العون وأن تنقذونا منهم .

سيدي السلطان وسيد الامة رسولنا صلى الله عليه وسلم لقد استنجد بنا غجريون قلة وليطلبون ما نطلبه والله وحده من يعلم ما حالنا وحالهم هنا

انقدنا يا سلطان ونحن لك عبيد مطيع
وآخر حروفي أن أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "

  تحدت السلطان برجولة ونبرة شامخة

''بلغ مرسلك أننا لهم لمنقدون ليلتين أو أكثر وفي قصرنا يبيتون
وللغجر من استنجدوا بكم حياة جديدة ولأفديها لهم والله خير الحافظين
ولأعدائنا وأعدائكم سوء المرفق والله ولينا ولهم محاربون "

انحنى له المرسول مرة أخرى وخرج مع حراس الباب ليظل السلطان يخطط لفتح عدة مدن وجعلها مدن اسلاميه

في مكان آخر

في قبيلة محتلة من طرف الصيلبيين كانت تجلس مع باقي أسرى الغجريين
تضح وشاحا طويلا فوق رأسها وثوبا آخر يغطي منحنياتها المثيرة كان لا يظهر منها شيئ سوى سواد عينيها القاتمة السوداء كظلام ليل وقد يصبح لونها بني حينما تعزض للشمس والباقي كله مستور

   تنقل بصرها بين سكان قبيلتها القديمة ابتسمت باستهزاء قتلت أسرتها قبل ثلاث أيام أمها وأبوها وأخيها الصغير وهي من تبقت منهم ولا تعلم فعلا لما لم تمت

  كانت تريد اعدامها أو حتى موتها جوعا وعطشا تريد أن تموت لم يتبقى لديها أحد كل أسبوع تنشب حرب تأخد معها العزيز والغالي وتستمر حكاية الفقدان الى أن تصل لأسرتها الحبيبة كم تكره الصليبيين هؤلاء

  مشطت بعينيها مرة أخرى سكان قبيلتها الذي لا يتجاوز عددهم العشر وقد مات ضعفهم أربع مرات في مجزرة قبل ثلاتة أيام
موت سحب أعز ما تملك وكل يوم يزداد كرهها للصليبيين

أعادت رأسها للخلف بهدوء وأغمضت عيناها أصبحت باردة أكثر من اللازم لا شيئ يؤثر فيها كل ما تريده النوم وللأبببببد

  اثى رجلا من سكان القبيلة الذي استنجدوا بهم وهم أيضا استنجدوا بمملكة السلطان سليمان الذي يداع صيته في كل أنحاء البلاد

قاهر الصيبيين كما يسمى لن تنكر أن لا حرب قادها وانهزم كان مثال للعظمة والشموخ وهي متأكدة أنه لن يرد طلب العون لأنه مسلم دلك الدين الذي لطالما سمعت به لكنها كانت متحررة وغالبة الغجريون لا يملكون دينا انهم ملحدون وهي مثلهم اتبعت دين قومها وستموت على دين السلطان !على دين محمد صلى الله عليه وسلم

الرجل:لقد طلبنا العون وقد قبلوا يومين بالأكثر وينقذونا احموا نفسكم الى حين ذلك ولقد برئت أرواحنا اذ قتلتوا
أشار بيده لرجلين خلفه ليعطوا كل رجل سيفا.
كانت تعد خبيرة في حمله لكنها لا تريده
كان يحرص والدها على تعلمها القتال فضلا عن الرقص الذي تتقنه بشدة

لم يكن ليعطيها سيف وخصوصا وهي امرأة ولم تكن تريده هي فقط ترغب بالموت

كان كلامه مفهوم وجدا ان ماتوا هم ليسوا مسؤولين بمعنى أن الحرب سيخوضوها ولن يكونوا ضيوف ودمائهم لن يعزها ويحميها غيرهم 

حكت شعرها الأسود النائل للبني كمقلتيها بسرعة ربما القمل من أصبح يغزي شعرها كما الحزن الفرق أن الأخير غزى قلبها  أخرجت من شعرها قملة (حشرة صغيرة تتكاثر في الشعر قابلة للانتقال من شخص لآخر  تولد بالتعفن أو بالعدوى ) قتلتها بطرف اصبعيها وابتسمت أصبحت متسخة بكل ما للكلمة معنى شعرها منكوش وملامحها السمراء المبهومة بسبب التراب عيناها البنية القاتمة والكحل السائل عليه أظافرها أصبحت شبه سوداء  من يظن أن أيقونة جمال الغجر هكذا هي الآن ابتسمت بسخرية وتكئت على شجرة تحتمي من الشمس  وكلما جاعت قطفت من الشجرة حبة لوز مغلفة بقشرتها تضربها بحجرة لتخرج منه الحبة وتستمر هكذا تارة تنام وتارة تأكل اللوز وتارة تشرب من البئر وكثيرا ما ابتعدت عنهم لتقضي أغراضها خلف شجرة بعيدا عن مرآى الجميع تنتظر الحرب وبصبر طويل !

مالكة الملكWo Geschichten leben. Entdecke jetzt