10

610 26 35
                                    

  

      🌿🌿مارست عليه طقوس السحر بلا ساحر هاته الغجرية 🌿🌿






   حافظ على السكون كأنه يتحدى تمادي المتجاوز .... هدوءه يروي قصة ثقة بنفس عالية .... شجاعة لا تهز وهو يحافظ على حاله رغما عن الدخيل .... أفعى تجيد التملص بمكر .... حرصت أن لا تصدر صوت يجعل ذو القبضة الحديدية يقيد يدها ....مدت يدها ببطئ لتلك التفاحة الحمراء المحرمة وأخذتها بتريث وروية والابتسامة على شفتيها كأنها ظفرت بكنز ليس فاكهة ...بخطأ انتباه سقط سكين من الطبق....حركة واحدة من مرفقها جعلته يفتح عيناه ....وغدت الصدمة عنوان المشهد .....غزت الراحة وجدانه .... وكأنه دلو ماء سكب عليه أراحه ....ليست عن الجنود ....الفكرة كانت كافية ليسود سلامه الداخلي ..... زاغت عيناه عليها وعشرات الأسئلة مفروض  عليها الجواب .... والغجرية هجرتها الراحة في وصف عكسي .... التقت انظاره لتفلت هي التفاحة التي تدحرجت الى نعله الثمين ....نهض ببطئ شديد وناره باتت بردا ...فليشعلها هي!!

جحظت عيناها وتدري ان العقاب لن يكون هين .... كشفت وانتهى الامر ....
نطق هو بفخامة صوته المعتادة وهو ينهض من الكرسي بغرور : تتكلمي برضاك او بالغصب ؟
زامن اخر لفظ له السيف الذي عانق رقبتها كأول مرة رآها الفرق ان هاته المرة بذنب وليس براءة .....توترت حدقيها قد تكون لا تمانع في الموت لكن الحياة تجيد أن تجعلك متعلقا بها .... الحرارة غزتها كاشتعال الجمر ...حركة واحدة أخذتها للموت .... أخرجته من سباته ....جعلته يهددها جسديا وحسيا ....كأنها لحظات الاحتضار ....
نطقت بخفوة وبطئ وكأنها ليست في موضع ضحية
جمان:أنا هربت مع القافلة
احتاج ان يعيد اللفظ لعله يتأكد من جسارتها:هربتي من القصر ،دون أن يراك أحد
هزت رأسها بايجاب ودت لو تتبخر او يعفيها من هذا الاستجواب الحاد ويقتحم مرحلة العقاب
   الفكرة صعبة التصديق....ما تأكد منه انها جريئة لدرجة وافية
زاد ضغط السيف على رقبتها وبات الموت اقرب لها
السلطان بحدة :عصيتي قراري !
نطقت بشراسةو وحشية لن تغادر فكره
جنان :أكيد.لن أقبل قرارك الظالم

هاته الصفة التي قضى ساعات طوال يقنع نفسه بأن قراره صائب وعادل تأتي لتخبره بأنه ظالم وكوقاحة منها لا يغفرها سلطان مثله هز سيفه العثماني الى الاعلى ينوي فصل الراس عن جسدها الفاتن
حركة واحدة هي الموت لكنها أسرع بكثير وهي تأخذ واحد من أسهمه بحركة فجائية توقف مصيره ولا يدري.....أصابته حاله من التفاجأ تغاضيا عن سهم من خصره في يدها لمن صوبته استدار بفضول جاد .... كان عدوا بسلسلة صليب ظاهرة نوى تسليط خنجره على السلطان ....كاد ان يعتبر الامر مجرد مزحة لولا الرجل الذي أمسى أرضا...أصوات كثيرة تداخلت أنشئت معزوفة الحرب ..... أدرك أن الوضع اشتد خارجا والسيف الذي كان ليكون في عنقها ظل بيده في وضع هجوم ... نظر لها ببؤبؤ عيناه الأسود كظلام هذا الليل المعتم نظرة مختلفة نظرة رجل مدين ...فللتو كان ليكون جثة...بعيدا عن انها صرفت نظره لكنها أنقذته والسلام حققته هي ..... لولاها لما أصبح... شفعت لها البطولة ...حركة اخذتها للموت ....حركة انتشلتها منه !

مالكة الملكWhere stories live. Discover now