7

419 23 8
                                    

  
            
     

    لم تكن غجرية راقصة فحسب ...بل على التمرد والشراسة شبّت

  تعربشت الابتسامة على ثغرها تابثة لا ترضى الازاحة وبكبرياء الأعالي دلفت جناح الجواري الذي يدعو للذل لكن بعدما ما حصل وقبوله عرضها أصابتها النرجسية وتحسن مزاجها
وفي اللحظات الأولى من خلوتها وتعود هي نصف ساعة أو أقل ...بدى الامر مدعيا للسخرية والغيرة التي كانت تنهش الجميع تبخرت بعودتها السريعة وكل من أصابها الغل والحقد بدت سعيدة وكأن الشعور يقف على حضرة السمراء الغجرية وحبر كا وقع في جناح السطان اشتهر بينهم ورغم الساعات المتأخرة كامدن للجمبع علم بالامر فلا مجال للسرية في ظل هاته اللهفة على السلطان أكيد كل واحدة لها مصدر أخبار من الخادمات في ذاك الجناح

قصدت سريرها لتكمل نومها فينتظرها غدا يوم متعب جدا
متى كان الرقص متعبا لكن حقا هناك فرق بين الرقص لقبيلتها الغجرية والرقص لحضرة الرجل الجديدي انه لقب السلطان الجديد !





  

     كل تلك الأسئلة خاصتهم ظلت معلقة وحتى نظراتها القاتمه التي يجب ان توجه لكل قاصد كلام نحوها لم تقدمها لهم بل كانت غارقة في أفكارها تحاول الاجابة على أسئلتها اولا مثلا
ماذا شعرت تجاه السلطان؟
وهل ستظل هنا؟
هل ستخاطر ببقائها؟
هل لازالت تريد الموت؟

....أسئلة كثيرة وأجوبتها غامضة،مبهمة،عويصة تعجز عن حل ما بداخلها فكيف لها ان تهتم بهؤلاء المذلولات

   قصدت أحد العلب الكبيرة ترى الجميع يستخدمها للتشدق تريد كحلا يزين عينيها فلن تكتمل راقصة الملك دون ذاك الخط الأسود العربي   تحت مراقبتهم الشديدة فلا تبدو متأثرة من عودتها البارحة في أولى ساعات الغياب هل كفاهم هذا الوقت!كيف فمدة غيابها قصيرة لا تكفي حتى للانحناء له والتقدم نحو مرقد السلطان لا أحد يدري حتى السلطان بنفسه إن ما وقع البارحة أكبر بكثير مما يعتقدون أو تعتقد السمراء أو ما يعتقد السلطان انه تماما ما تعتقديه انتي وأنا.....نحن بكل بساطة!

   
     فتحت العلبة لتقف عليها الانسة سوانا ذات الملامح الروسية الشقراء ونظرات الاحتقار خاصتها
سوانا: من سمح لكي بالاقتراب من صندوقنا
نظرت لها جمان باستحضار كل ما تملكه من فن الكبرياء والاستفزاز

جمان بغمزة:ومن طلب اذنكم انسة؟

ابتسمت الاخرى بشر  وأخيرا تجد خصم يجابهها بين العديد هنا
    أخطأت فكيف بمالكة الملكة ان تسمى خصم الجارية 
  سوانا:سأعتبر نفسي ما سمعت شيئا وسأتغاضى كي لا أريك وجهي

مالكة الملكWhere stories live. Discover now