البارت 17

3.3K 69 17
                                    

ناظرت حولها كيف ترجعه ..وخاصه لما شافت الام تطير قريب من المكان وتزقزق وكأنها تصرخ تبغى ابنها !
ناظرت سور الشرفه ...لو طلعت عليه تقدر توصل له وترجعه!
اخذت نفس ...جلست على سور الشرفه ...اخذت نفس تقوي حالها...وقفت بشويش وهي ممسكه بالعصفور !
بلعت ريقها.....تأكدت انها متزنه ....آنت من وجعها ....رفعت يدها لفوق يمكن توصل للسقف .....ما تقدر توصل له ....مدت باقصى ما عندها ..رجعت خطوة صغيره تعيد توازن وقفتها ...كانت رجلها بالهواء ..سرعان ما فقدت توازنها وكانت بالهواء تسبح ..ليمر شريط حياتها امام عيونها .....
طفولتها .مراهقتها .زواجها .....طلاقها ....اهلها ...الجازي .جواد....لتردد بداخلها انتهت روايتها قبل ما تبدأ !!!!!

**
**
**
**

وقفت ام فياض برعب لما شافت من نافذة الصالة شيء سقط الارض وصوت صرخه رافق السقوط
الجازي وقفت وحست الدم نشف بعروقها ....ما تبغى تستوعب الحقيقه ...وصوت رونق رن بإذنها...ناظرت عمتها وفكها يرتجف : انا اتخيل
وسرعان ما صرخت بأعلى صوتها لما استوعب عقلها الحدث ....تصرخ بدون وعي وتحركت بسرعه باتجاه الخارج ...وقفتها يد فياض الي دخل مفزوع من صراخ الجازي بعد ما وصلهم !
الجازي بدون وعي فلتت منه وهي تهذي بصراخ: رونق وقعت اتركنييييي
وركضت للخارج وخلفها ام فياض لبست وهي مفزوعه وخلفهم فياض ركض والدم نشف بعروقه !
ما هوفاهم شيء ..دوبه كان عندها وكانت بخير. ...قالت تبغى تنام !
وش صار !

وقف وكأنه الزمن توقف وهو يشوف رونق جثة هامده على الارض بلا حراك ....والدم يسيل منها
تقدم لما حركت رونق وأنت بألم لما وضعت يدها على راسها والدم يفور من راسها
ابو فياض من خلفه بملامح مفزوعه تقدم بعد ما سمع الصراخ ...وقف وهو يردد : لا حول ولا قوة الا بالله
جواد وراكان وزياد ...واقفين بعيدين بخطوات ما هم فاهمين شيء!
الجازي جلست على ركبها بانهيار عند رونق وبصوت يردد بالمكان : رونق ردي علي...روووونق انت بخير
جواد بدون مقدمات ركض لما استوعب انه هذه ابنته .....تقدم منها ...بغى يحملها حتى ينقلها للمستشفى!
وقفته صرخة الجازي بغضب : اتركهاااااا كله بسببك
زياد بمهنية اقترب: اتركها لا تحركها يمكن تتأذى وتزيد من اصابتها !

فياض استوعب الحين انها الجازي كاشفه وجهها ...وجالسه قبال جواد بدون وعي !

تقدم منها وسحبها بقوة وهي تدفه وعيونها على زياد
الي تكلم : ابغى شيء اوقف نزيف الدم !
جواد مسك شماغه وأعطاه لزياد: انتبه يا زياد!

فياض ما أستمع لكلامها اخذها للداخل وبحده تكلم : تغطي طالعه كذا قدام العالم !
الجازي وهي تبكي جلست على الارض بانهيار : خلاااااص راحت بعد ما لقيتها ضااااااعت
وكأنه انكتب جروح قلبي ما تشفى !
جريح الصمت يااااااااا قلبي ... بداية وانتهت بصمت
...البنت غرقانه بدمها ...يا رب ما افقدها
يا ربي
لحظات تهاوت على الارض فاقده للوعي ...ما عاد قلبها يتحمل فراق مره ثانيه وللابد !

روايه بسمه مدفونه في خيالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن