25

585 28 1
                                    

الحلقة 25
وبعد مرور يومان من إجراء الفحوصات واصبح كل شيء جاهز للعملية
الكل خارج غرفة العمليات.
حيث خلود وشيرين جالسين يقرؤون من المصحف ودارين دخلت معهم غرفة العمليات وآدم جالس على  إحدى الكراسي وحازم متوتر ويتحرك في الممر كله
مازن:  اهدى يا حازم مش كده
حازم:( يضرب الحائط بقبضته بقوة) خايف يا مازن
مازن:  متقلقش يا حازم هي هتبقى كويسه
شيرين:  هي العملية دي هتاخد وقت قد ايه
مازن:  حوالي 5 ساعات
آدم: ( بتوتر)ربنا يجيب العواقب سليمة يارب
وبعد مرور حوالي ساعة من التوتر تخرج دارين
دارين:  يا جماعة في مشكلة
الكل ينظر لها:  مشكلة ايه
خلود: بنتي مالها
دارين:  مريم نزفت كتير ومحتاجه نقل دم حالا واحنا مش معانا دم كافي ليها
آدم:  هي فصيلة دمها ايه
دارين: O_
فارس:  ( بصوت واضح)  مين فصيلة دمه كده
دارين:  فين حازم
مازن:  راح يغسل وشه
يأتي عليهم حازم وعندما رأى دارين اسرع خطواته
حازم: ( بلهفة) طمنيني عليها يا دارين
دارين:  محتاجه نقل دم ضروري
حازم:( بعصبية)  و مستنية ايه يعني
دارين: ( بإستياء)بنك الدم مفيش فيه الفصيلة دي
حازم:  هي فصيلة دمها ايه؟؟!!
دارين: o_
حازم: ( بإندفاع)  انا فصيلة دمي O_
دارين:  طب تعالى معايا حالا( تسحبه من يده مسرعة)
وبعد ان تم سحب كمية الدماء المطلوبة من حازم
دارين: ( تهمس لمازن)  مازن خد بالك منه عشان خدنا منه كمية دم كبيرة
مازن:  يعني في ضرر اوي عليه
دارين:  ايوا في ضرر خد بالك منه ارجوك وخليه يشرب مايه وعصير عشان يعوض الدم ده
مازن:  هو فين دلوقتي
دارين:  سبته تحت الكافيتريا مع فارس
مازن:  تمام
في الكافيتريا
فارس:  ( يضع يده على رجله)حاسس بحاجه يا حازم
حازم: ( ينظر لنقطة فراغ ويهز رأسه بالنفي وعلى وجهه نظرات الجمود)
فارس:  ( يعطي له زجاجة الماء) طب حازم ارجوك اشرب
حازم:  (يبعدها )مش عايز
يأتي عليهم مازن
مازن:  عامل ايه يا حازم
حازم:  ( ينظر له)  مش كويس خالص
فارس:  علي بيعيط وخايف على  مريم اوي
مازن:  طب حازم ايه رأيك اوديك تقعد معاه شويه وبالمره تستريح
حازم: ( بتأثر)روحله انت يا مازن وطمنه انا مش همشي من هنا قبل اخدها معايا
مازن: ( يتنهد)  يا حازم انت ليك 3 ايام برا البيت ومش بتاكل وسحبوا منك دم كتير
حازم: ( بعصبية و حدة) محدش ليه دعوه بيا ( يغادر)
فارس:  انا خايف عليه
مازن:  وانا كمان والله
يرجع حازم لمكان تواجدهم وينتظر خروج اي حد ليطمئنه حيث جلس على إحدى الكراسي ويستند رأسه على الحائط وقد اغلق عينيه
وبعد مرور ساعة اخرى تخرج إحدى الممرضات
تندفع نحوها خلود
خلود: (دموعها تنزل)  ارجوكي قوليلي بيحصل ايه جوا احنا هنا من الصبح
حازم يفتح عينيه ويرى الممرضة فيندفع هو الاخر عليها
حازم: ( كانت عيناه لونها احمر مملوئه بالتعب والحزن ويتكلم بنبرة لهفة وخوف)العملية نجحت صح
الممرضة: ادعولها بالشفا هي بين ايدين ربنا دلوقتي
حازم: ( بعصبية وقوة) هي حالتها مستقرة ولا لا...... وهتحتاج دم تاني ولا لا
الممرضة: مكدبش عليكم الحالة مش مستقرة بس انشالله هتعدي وتقوم بالسلامة.... بعد اذنكم ( تغادر)
حازم: ( يكبح غضبه ويستند على الحائط ويجلس على الارض ويقول في نفسه)  انا مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه... انا السبب
في مكتب دارين
فارس:  ( يجلس على الكرسي ويتكلم بنبرة اندهاش )  يعني حازم طلق مريم بجد
مازن:  معرفش يا فارس بس هو قالها كده
فارس:  وازاي مريم تقبل ان حازم يمد ايده عليها
مازن:  مش عارف يا فارس بس هي مثارتش نهائي واكتفت بالعياط وبعدها راحت بنفسها تعتذرله
فارس: هيبقى غبي لو فرط فيها انا حذرته وفهمته ازاي يتعامل معاها
مازن: ( بنبرة حزن)  حازم هيتكسر بجد لو حصلها حاجه لقدر الله
فارس: لا انشالله خير وربنا يجمعهم تاني
مازن:  يارب يا فارس لان وراهم اطفال هيتأذوا
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
فلاش بااك
في إيطاليا في مدينة  ميلانو
في الليل في ارض واسعة وخالية من كل انواع الحياة 
في السيارة
سعد:  إيهاب باشا انت متأكد ان هو ده المكان
إيهاب:  اكيد طبعا...... تعالى انت بس
سعد:  ايوا هنروح فين
إيهاب:  ( يشير بإصبعه من النافذة)شايف البيت المهجور اللي هناك ده
سعد:  طيب يلا
ينزلان ويذهبان تجاه هذا المنزل المكون من طابقين ويدخلانه 
إيهاب: ( فتح كشاف هاتفه واخذ يخطو خطواته وكأنه يعلم المكان)
سعد: ( فتح كشاف هاتفه)  إيهاب باشا اي الغرض من ده
إيهاب:  (يقف امام مكتبة ويبتسم بإنتصار) هو ده اللي عايز اوصله
سعد: ( يرفع حاجبه ويتكلم بإستنكار) دي مكتبة كتب قديمة ايه علاقة انطوان بكده
إيهاب: ( يجر المكتبة بقوته تجاه اليسار)
وبعد ان جر إيهاب المكتبة بقوته يظهر نفق ضخم
سعد: ( ينصدم ويتكلم بنبرة اندهاش)  يا حلاوة
إيهاب: ( يبتسم بإنتصار)  يلا
يدخل إيهاب بخطوات ثابتة وواثقة إلى النفق ويتبعه سعد...... ويظلان يمشيان لنهاية النفق ثم إيهاب يمنع سعد ويستوقفه
سعد: ( بإستغراب) في ايه
إيهاب: ( ينظر له ثم يحول نظره إلى نهاية النفق)  اصبر
سعد: (ينظر لنفس مكان نظر إيهاب)
إيهاب: ( ينظر حوله فيجد بعض التراب فيأخذ منه حفنه وينفخها تجاه النفق فتظهر اشعة حمراء تملأ مدخل نهاية النفق)
سعد: ( صدمة)  هندخل ازاي بقا
إيهاب: ( يرى جهاز مثبت بحائط به بعض الازرار فيكتب رقم في هذا الجهاز فتختفي الاشعة فيبتسم ويكمل مسيرته ويدخل)
سعد: ( يتبعه وهو منصدم) الله الله
يدخل إيهاب مستكشفا المكان كله فيجد غرفة انطوان فيدخلها ويظل يعبث بها وسعد يدخل وراءه فيلفت نظره وجود ورقة بجانب المكتب
فيقوم بإلتقاطها ويقرأها وانصدم
سعد: ( صدمة واتكلم بنبرة اندهاش)  إيهاب بيه
إيهاب:  ( نظر له)  ايه
سعد:  انطوان يعرف سيلا جوريان منين
إيهاب: ( ينتبه للاسم)  مش دي سيدة الاعمال في روسيا
سعد:  لا لا ده تشابه اسماء سيلا جوريان دي قاتلة مأجورة
إيهاب:  يبقى اكيد هي اللي قتلت مهاب وطبيعي ان انطوان يبقى ليه علاقه بواحدة زي دي عشان تمشيله شغله
سعد:  هو ده اكيد بس في حاجه تانيه غير كده
إيهاب:  مش فاهم
سعد:  ده جواب بخط اليد والكلام اللي مكتوب فيه ده كلام بين اتنين يعرفو بعض وفي بينهم صحوبية او حاجه لانها بتقولو وحشتني وخلي بالك من نفسك ده جواب شخصي
إيهاب: ( يلتقط الورقة)ده روسي هو انت بتفهم روسي
سعد: ( يهز رأسه)  بفهم بحكم اني قعدت هناك 5 سنين..... هو انت لقيت حاجه ولا لسه
إيهاب: للاسف ملقتش
سعد:  يبقى احنا هنبدأ من البنت دي وهي هتوصلنا لحاجة انطوان
إيهاب:  ( يجلس على إحدى الكرسي)امممم مدام بتقولوا وحشتني وخلي بالك من نفسك يبقى يهمها امره بشكل شخصي واكيد عرفت ان الجهات الحكومية الايطالية اعدمته واكيد هدور وراه وتعرف مين اللي وصلو لحبل المشنقة
سعد:  ( تتوسع عينه من الصدمة)  قصدك هتضرب سيلا بمريم
إيهاب: ( يهز رأسه بكل ثقة)  وحازم ومازن كمان.... بس الاول لازم تجمعلي معلومات عن سيلا دي وانا هسأل عن انطوان بمعرفتي واعرف تفاصيل عن حياته اكتر
سعد:  بس حضرتك معنى انك تضرب سيلا بمريم انك هتخسر مريم وتبقى في عداد الموتى
إيهاب: ( يضحك بقوة)  مدام مريم مش هتبقى بتاعت حد تاني ساعتها يبقى مفيش مشاكل..... مفيش حد بياخد حاجه بتاعت إيهاب الصياد
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في المستشفى
وبعد ان انقضت مهلة العملية والكل متوتر وخصوصا حازم وآدم وخلود حيث حازم يقبض على يديه ويتنفس بقوة
خلود: ( تجلس بجانب آدم والدموع في عينها) لو حصلها حاجه يا آدم مش هسامحك عشان انت اللي كنت متمسك بيه
آدم: ( الدموع في عينه فهو غير قادر على تصديق ان ابنته الوحيدة من الممكن ان تفارق الحياة فتكلم بصوت اختناق) مش هيحصلها حاجه يا خلود انشالله
خلود:  ( دموعها زادت)  بنتي هتروح مني وكلوا بسبب ابن عاصم وابني راح مني بسبب عاصم.... حسبي الله ونعم الوكيل
حازم: ( سمعها وتضايق فذهب لها وتكلم بنبرة ضعف)انا هطمن عليها وبعد كده همشي متقلقيش
خلود: ( نظرت له ووقفت امامه وتكلمت بقوة)  يكون احسن يا حازم
آدم: ( بحدة) كفايه يا خلود
خلود: ( بقوة)  لا مش كفايه اول ما نطمن عليها انا هاخد بنتي واسافر فرنسا اقعد مع ندى..... ولو عمك ساكتلك يا حازم انا مش هسكت وهبهدلك
حازم: ( يضع يده في جيوبه وينظر لها)  مش وقته كلام دلوقتي ( يغادر)
وجلسوا في اماكنهم عدة دقائق ثم خرج الدكتور فأسرع حازم إليه بسرعة واجتمع الكل خلف حازم حيث لا احد يتكلم الالمانية سوى فارس وحازم
حازم:( بالالمانية ) كيف صارت
الدكتور: ( نظر له وابتسم ابتسامة خفيفة)  لا تقلق سيد حازم زوجتك الان احسن من قبل... العملية نجحت
حازم: ( وهنا قد ابتسم ودموعه نزلت من الفرحة وزفر براحة وتتكلم بفرحه)  أريد رؤيتها في الحال
الدكتور:  لا لا يمكنك ذلك فهي لازالت تحت المراقبة و تأثير المخدر
حازم: ( انقبضت ملامح وجهه)  كيف هذا
الدكتور: هدأ من روعك هذا إجراء روتيني طبيعي
فارس:  نحن نشكرك يا دكتور
الدكتور: ( يغادر)
تخرج دارين
يجتمع عندها الكل لكي يفهموا
دارين: ( تبتسم)  الحمد الله مريم بقت احسن دلوقتي
آدم:  طب امتى ينفع نشوفها
دارين:  ممكن بكرا بس دلوقتي مينفعش
حازم: ( بعصبية)  انا هدخل يعني هدخل
دارين: ( نظرت له بجفاء)  في احلامك يا حازم
حازم: ( انصدم)  انتي بتتحديني
دارين: ( بثقة وبرود) اه وياريت تمشي من هنا عشان حالتها متتأزمش تاني
حازم: ( وهنا قد انفجر وقد رفع يده لكي يضربها)
فارس: ( وقف امامه وامسك يده بقوة ومنعه ودفعه)  كده كتير يا حازم
حازم: ( نظر لهم بإستياء ثم غادر) 
وفي مساء اليوم التالي
في المستشفى
في غرفة مريم حيث الكل اجتمع في غرفتها
آدم: ( مبتسم)  الف حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
مريم: ( تبتسم ابتسامه خافته)  الله يسلمك يا بابا
خلود: ( تجلس بجانبها)  انا كنت بموت من غيرك
مريم:  بعد الشر عليكي يا ماما
شيرين:  الحمدلله يا بنتي انها جت على قد كده
دارين:  حاسه بأي تعب او وجع يا مريم
مريم: ( تحرك رأسها بالنفي و تنظر لمازن وتشعر بالحزن) هو مجاش صح ولا سأل عليا صح
مازن:  هو....
دارين: ( تقاطعه)  يلا شدي حيلك انتي بس عشان ترجعي معانا
مازن: ( غضب من تصرف دارين وتكلم بنبرة صوت اعلى من صوتها)  من ساعة ما دخلتي المستشفى وهو جمبك ومعاكي يا مريم وكان بيتمنى تسامحيه واتبرعلك بالدم كمان... حازم كان مكسور بجد من غيرك وكان بيأنب نفسه عشان اللي حصلك
مريم: ( ابتسمت)  وهو فين انا عايزاه
خلود: مريم كفايه كده
مريم:  مازن ارجوك تكلمه انا عايزاه
شيرين: ( ابتسمت)  يلا يا مازن كلمه
مازن: ( يتصل به ولكنه لا يرد)   تلفونه مقفول
مريم: ( انقبضت ملامح وجهها)
آدم:  يلا احنا عشان مريم تستريح
دارين:  متقلقش يا عمي انا هحطها في عيني
آدم: ( يهز رأسه ويجذب خلود من يدها ويغادر الكل وراءه)
مريم:  مازن استنى
مازن:  نعم يا مريم
مريم:  ليه مشي وسابني يا مازن
مازن:  مامتك ودارين دايقوه بالكلام يا مريم فاتوجع منهم جامد فمشي
مريم: ( دموعها نزلت)  ارجوك يا مازن دور عليه انا محتاجاه
مازن: ( ابتسم)  حاضر..... يا بختك يا حازم عندك واحدة بتحبك.... نفسي ربنا يرزقني بواحدة زيك يا مريم بجد
مريم: دور هتلاقي اكيد انت كمان تستاهل واحدة تخاف عليك وتحبك
مازن: ( يضحك)  بشرط
مريم: ايه
مازن:  تكون شبهك
مريم:  ( ابتسمت)  انشالله
وبعد مغادرة الكل ومريم قد غفت يدخل حازم وفي يده باقة ورد ووقف امام السرير وابتسم ثم لمس وجهها وقبل خدها
مريم: ( استفاقت ونظرت له بفرح) حازم انا..
حازم: ( قاطعها ووضع يده على فمها)  كفايه يا مريم انا نسيت خلاص انا عايزك انتي اللي تسامحني
مريم: ( ابتسمت وامسكت يده)انا عمري ما هزعل منك انت اصلا
حازم: ( ابتسم واحتضنها)  مكنتش اعرف اني من غيرك مش هعرف اعيش
مريم: ( ابتعدت عنه)  انت طلقتني صح
حازم: ( يضحك)  لا طبعا محصلش ولا هيحصل حتى لو على موتي
مريم:  بس انت قسيت عليا اوي
حازم:( يتنهد)  عارف انا اسف ومستعد اصالحك بأي طريقة
مريم: اوعى تسبني عشان كلام ماما او اي حد
واصلا عمرك ما تفكر تسبني
حازم:  وعشان ميحصلش اي حاجه غلط انا وانتي والولاد هنعيش في بيتي انا مش بيت العايلة
مريم:  لا يا حازم انا عايزه اقعد مع بابا
حازم: ( يتنهد)  حاليا مش وقته كلام انا جاي اطمن عليكي وبس
مريم: يبقى هتبات معايا
حازم:  دارين لو شافتني هتعمل مصايب
مريم:  ( ترفع حاجبها)  محدش ليه دعوة بيا  ويكون في علمك انا هخرج بكرا
حازم:  ربنا يسهل يلا نامي
مريم:  لا مش هنام
حازم:  تيجي نعمل زي زمان ونفضل نتكلم لحد ما تنامي
مريم:  ( ابتسمت)موافقه
ويظلان يتحدثان إلى ان يغلبها الناس وتنام على صدره ويغفو هو بجانبها
وبعد مرور10 ايام
في منزل آدم حيث اجتمع الكل وهو فرح وسعيد بتجمع عائلتهم
على الاريكة حيث كانت تجلس مريم وبجانبها حازم وبجانبهم اطفالهم يضحكون
علي: ( يحتضن مريم)  انا كنت خايف عليكي اوي يا ماما
مريم:  ( تقبله)  انا كويسه يا روح ماما
حازم: ( يهمس لها)  عارفه لو قالك هنام جمبك وتوافقي هقتلك وقتله
مريم: ( ترفع حاجبها)  بجد
علي:  انا هنام جمبك عشان وحشتني اوي يا ماما
مريم: ( ابتسمت)  البس
حازم:  لا لا كده كتير
مريم:  على فكره دول ولادك
حازم:  ( يضحك) 
مريم:  امال هتعمل ايه لو ربنا رزقنا بطفل تاني
حازم:  لا يا قطة اهدي على نفسك كده شويه عشان انتي في فترة نقاهة ومش عايزين مصايب
مريم:  اصلا كفايه احنا عندنا علي ورهف وسيف
حازم:  على رأيك
ينادي آدم حازم
آدم:  حازم تعالى عايزك
حازم:   حاضر
في المكتب
حازم:  خير يا عمي
آدم:  طبعا انا عارف انكم بتحبوا بعض بس
حازم:  بس ايه يا عمي.... انا مش هسمع كلام حماتي واطلقها
آدم:  عاملها كويس يا حازم وانت تاخد عينيها
حازم:  عارف ومش عايز  حد منكم يتدخل بينا بعد كده
آدم:  لو مريم اشتكت منك يا حازم صدقني المره الجايه مش هبقى معاك نهائيا وهتشوف مني معامله تانيه
حازم:  وانا فاهم انك بتحميها
آدم:  كويس انك فاهم بس مكنتش اتمنى اني احميها منك انت بذات
حازم:  لا حقك طبعا دي بنتك وانا فاهم بس صدقني انا هحطها في عينيا هي وولادي وهحافظ عليها
آدم:  وبما ان إيهاب مات ومشاكلنا خلصت رجعلها كل فلوسها يا حازم
حازم:  اكي....
وفي هذه اللحظة ينفتح باب المكتب من قبل مريم وهي تستند على عكازها فليتفت حازم ويندفع نحوها لكي يساعدها حتى تجلس معهم
مريم:  على فكرة انا كنت سامعه كل حاجه برا
آدم:  وبعدين
مريم: ( تنظر لحازم)  خلي كل شيء زي ماهو يا حازم وتعالى نعمل انا وانت بالفلوس اللي معانا شركة كبيرة  وانت وانا اللي هنبقى مسؤولين عن الشركة دي زي ما كنا بنحلم زمان انا وانت
آدم:  هتبقي راضيه يا مريم
مريم:  ايوا يا بابا انا اللي عايزه كده
حازم:  وانا موافق اعمل كل شيء انتي عايزاه
بس هرجعلك الشركتين بتوعك عشان ده حقك
مريم:( تبتسم)  موافقه
على السفرة
فارس:  طبعا احنا مسافرين الاسبوع الجاي
دارين: (تنظر له) مسافر فين يا فارس لوحدك
فارس:  رايح اقضي شهر العسل مع مراتي الجديدة
الكل يضحك
دارين:  ايوا ابقى خليها تنفعك
حازم:  مسافرين فين
فارس: هنروح اسبوع لجزر المالديف و اسبوع في النمسا و اسبوع في اسبانيا و اسبوع في كندا
دارين:  خلاص ايه رأيك يا حازم تيجي معانا انت ومريم
فارس: ( يبتسم)  السفريه باظت والحمدلله
حازم: ( يبتسم ويغمز لمريم)  ايه رأيك
مريم: ( تنظر له وتضحك) متسيبهم يا حازم ده انت فصيل
دارين:  لا لا تعالي معايا ونبي انا هفرح لو جيتي
حازم: ( يهمس لها)  يا ستي فرصة نعمل شهر عسل من جديد ونعوض اللي فات
مريم:  فارس احنا اسفين واللهي
فارس: ( يبتسم)  مدام استاذ حازم هيبقا مبسوط مفيش مشاكل
حازم: ( يضحك) 
شيرين:  متروح معاهم يا مازن
مازن:(يبتسم)  انا مسافر بكرا انشالله
آدم:  ربنا يوفقك يا ابني
حازم:  متأكد من قرارك انت ممكن تبكر معانا
مازن:  متشكر يا حازم بس ده قراري
حازم:  زي ما تحب بس لو احتجت اي شيء كلمني
مازن:  متشكر
وبعد مرور اسبوعين في اسبانيا
غرفة مريم وحازم
حازم:  مش هتنزلي ولا ايه
مريم:  لا
حازم:( يجلس بجانبها ويحاوطها بيده)  على فكرة انا جي اتفسح
مريم:  ( تبتعد عنه)عندي شغل يا حازم
حازم: ( يجذب الجهاز اللوحي من يدها)  مش وقته ولا مكانه
مريم:  استنى بس
حازم:  ايه
مريم:  انا عرفت ان في سيدة أعمال كبيرة جدا هتساعدنا في الشركة الجديدة بتاعتنا وشركة تصميم الازياء بتاعتي
حازم:  و هتساعدنا ازاي يعني
مريم:  بالنسبة لشركة الجديدة فهي هتعرفنا على عملاء وزباين جداد في دول اوروبا ودول الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا
حازم:  طب ايه الجديد في كده ما احنا طول عمرنا شغلنا هناك متيجي نشتغل للشرق الاوسط المره دي
مريم:  معتقدش انها فاكره كويسه لان في غيرنا كتير في السوق وبعدين انا وانت منعرفش شغل ومواصفات ومتطلبات سوق الشرق الأوسط
حازم: طب ما احنا بردو نعرف ناس بنتعامل معاها هناك هي لزمتها ايه
مريم:  دي سيدة أعمال معروفة في قارة آسيا واوروبا يعني ليها معارف ومستثمرين وهتفيدنا
حازم:  وهي هتستفيد ايه من كده
مريم:  كتير
حازم:  ازاي
مريم:  مع كل عميل هترشحنا ليه هتاخد نسبة ده غير انها فاكره انها لما تعمل معانا كده ان احنا هنفضل تحت إمارتها ومنافسهاش ونبقى ند ليها ده غير انها هتوسع نطاق معارفها معانا وهتستفيد مصالح تانية من ورانا مع الايام والوقت
حازم:  طب ده بالنسبة لشركة الجديدة وشركتك انتي؟!
مريم:  هتوفرلي خامات كتيرة وجديدة  ده غير الخبرة اللي ممكن اكتسبها من المصممين اللي هيبقوا تحت ايدي وساعتها هطلع شغل محترم
حازم:  هي الست دي بتاعت ايه بالضبط
مريم:  دي business woman واغلب شغلها بالطريقة دي انها بتساعد الناس الجداد او المبتدئين عشان تاخد منه نسبة
حازم:  عايزه تقوليلي انها وسيط بين رجال الأعمال والمستثمرين
مريم:  حاجه زي كده
حازم:  وانتي عرفتها منين
مريم:  هي اللي تعرفني مش انا ده غير انها راحت تكلم قاسم عني عشان تشتغل معايا بعد الشغل اللي كان بينه وبيني لانه عجبها وقاسم وصلها لطريقي
حازم:  هتقابليها امتى و سألتي عنها ولا لا
مريم: المفروض بعد اسبوعين ومعرفش غير اسمها بس وانها عايشة في روسيا 
حازم:  اوعي يا مريم تبقى فخ
مريم: ( تضحك)  هذا ما سنعرفه عند مقابلتها
وبعد مرور اسبوعين وقد رجع حازم ومريم سعداء من رحلتهم وكذلك فارس ودارين
في المطار في القاهرة
فارس:  معقول محدش يجي يستقبلنا
دارين:  ( تضحك)وفاكر  نفسك ايه عشان يجو يستقبلوك
مريم:  انت نسيت ان احنا مقلناش لحد احنا هنيجي امتى
حازم:  طب انا راكن عربيتي برا في ال parking تعالو معانا
فارس:  ( يضع يده على كتف دارين)  لا احنا هنروح نكمل السهرة برا
دارين: ( ترفع حاجبها)  انت مش بتزهق انا تعبت واللهي
فارس: ( يضحك)  ده على اساس انك مكنتيش عايزه تقعدي كمان
مريم:  لا بقولكم ايه احنا نروح نرتاح عشان انا وحازم الاولاد وحشونا وعندنا شغل بكرا الصبح وخلوا الخروجه بكرا بليل
دارين:  انا كمان بقول كده
فارس: طب يلا انا كمان عربيتي برا
يخرج الكل من المطار وتركب مريم مع حازم سيارته ودارين مع فارس
وفي الطريق
حازم: ( يمسك يدها وتكلم بنبرة رومانسية) كانت سفرية تحفه وبفكر اعملها كل سنة
مريم: ( تبتسم وتنظر له)  ياريت يا حازم
حازم:ابقي فكريني بقا نطلع نعمل العمرة انا وانتي
مريم: ( تبتسم)  اكيد وفي طلب تاني هطلبه منك
حازم: ( بإستغراب)  طلب ايه
مريم:  انا وانت هنواظب على الصلاة ولما نكون مع بعض هنصلي جماعة
حازم:  ماشي زي ما تحبي وكويس انك قولتي كده على الاقل الواحد يقرب من ربنا
مريم: ( تستند رأسها على كتفه)  ربنا يخليك ليا يا حازم
حازم:  ( يبتسم)  ويخليكي ليا انتي والولاد يا مريم
مريم: ( تبتسم وتغلق عينها ولازالت تستند على كتفه)
وبعد مرور دقيقتان والامور طبيعية
حازم يضعط على الفرامل ولكنها لا تستجيب
ويحاول عدة مرات ولكن دون جدوى
حازم: ( يتفادى السيارات بطريقة عشوائية وخطرة ويضغط على كلاكس عدة مرات وقد توتر ويحاول السيطرة على اعصابه)
مريم: ( اعتدلت في جلستها بسبب حركة السيارة وتكلمت بنبرة خوف)  في ايه يا حازم
حازم:  ( متوتر)  العربية مفيهاش فرامل
مريم:  ( انصدمت وتكلمت بإندفاع)  يعني ايه
في سيارة فارس
فارس: ( لاحظ ان حازم يتخطى السيارات ولا يهدأ السرعة)  هو في ايه
دارين: ( كانت تعبث بهاتفها ونظرت لفارس)  مالك يا فارس
فارس: في حاجه غلط عند حازم
دارين: ( بإستغراب)  حاجه غلط!!؟؟
فارس:  ( يتصل به)  حازم هو في ايه
حازم: ( بنبرة توتر)  العربية مفيهاش فرامل يا فارس
فارس: ( انصدم وتكلم بإندفاع) طب اهدى وحاول تبعد عن الزحمة  وانا هطلع قدامك افتحلك السكة.... خليك معايا على الخط متقفلش
حازم:   ماشي
مريم:  (التزمت الصمت وانكمشت في الكرسي ووضعت يديها على وجهها)
حازم: ( يحاول تفادي السيارات ونظر لمريم الخائفة ثم رجع عينه للطريق وتكلم في هاتفه)  فارس انا هدخل على اليمين
فارس:  طيب ماشي ادخل هيكون احسن لان احنا كده نعتبر دخلنا طريق صحراوي
دارين: ( تلحظ في المراءه سيارة تتبع سيارة حازم)  فارس في عربية بتراقبنا وفي ناس شكلهم غريب
فارس: ( ينظر لمرائته ويكلم حازم بإندفاع)  خلي بالك يا حازم في عربية بتابعنا
حازم: ( يركز في مرآته ويعض على شفتيه ويزيد سرعته ويتخطاه حتى يضيع آثره)
السيارة التي تراقبهم تحاول ان تقترب من سيارة حازم وتحاول افقداها توازنها ويحصل اول اصطدام بين السيارتين
حازم: ( ابتعد عنه وزاد السرعة وعلى وجهه ملامح الغضب)
مريم: ( ارتعبت وامسكت بذراعه وتكلمت بنبرة خوف)  ارجوك خلي بالك منه
يحاول فارس ان يبعده عن طريق حازم
وفجأة يسمعون صوت إطلاق النار في الهواء
مريم: ( تنفزع وتتكلم بإندفاع)  مين دول يا حازم
حازم: ( بإندفاع وعصبية)  انزلي تحت يا مريم
فارس: ( في الهاتف)  الموضوع ليه علاقة بأنطوان ولا ايه
حازم:  ( بإندفاع) معرفش
السيارة زادت من قربها من سيارة حازم
دارين: ( منصدمة)  اكيد ده قاصد حازم
فارس:  لازم تنطوا من العربية حالا
حازم: ( بعصبية وصوت عالي)  انت اتجننت ازاي عايزني انط ومعايا مريم
ويسمعون صوت إطلاق النار يتعالى ويزيد 
حازم: ( ب عصبية)  مريم انزلي تحت
مريم: ( خافت ونفذت)
السيارة اقتربت من حازم مره اخرى وحدث اصطدام مره اخرى وكانت هذه اصطدامه قوية لدرجة ان السيارة خرجت عن السيطرة مما اضطر حازم إلى ان يستقر بسيارته في جبل رملي دون ارادته
وبسبب هذه الحادثة اصطدمت رأس حازم بالمقود مما ادى إلى فقدانه للوعي
اما عن مريم فهي لم يحدث لها ضرر جسدي بقدر الضرر العصبي والنفسي الذي تعرضت له في هذه الدقائق العصيبة

*السكون الذي يسبق العاصفة 2*✍️نور ميسرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن