12

574 28 2
                                    

الحلقة 12
تحاول دارين منعه من ضربها وتدفعه ولكن مازن يمنعها ويجذبها إلى الاعلى ويرميها باحدى الغرف ويغلق الباب بالمفتاح
حازم: ( بغضب)  مفيش حاجه غصب عني وولادك انسيهم نهائي ولو ابوكي معرفش يربيكي انا هربيكي
مازن: انت اتجننت يا حازم ازاي تعمل كده
مريم: ( مغشيا عليها من اثار الضرب)
حازم: ( بصوت عال) عادي بربي مراتي ولا عندك مانع
مازن:  مراتك حامل يا متخلف
حازم: ( بإستهزاء)  مش اختك دكتورة خليها تعالجها انا خارج وراجع وانت افضل هنا يا مازن واوعى تسيب واحدة فيهم تخرج
مازن:  ( يهز رأسه)
في غرفة حازم
مريم نائمة على السرير ودارين تحاول مداوتها
دارين:  ( بنبرة حزن)  استفدت ايه لما عملت كده يا مازن
مازن: ( يضع رأسه على الباب)  اتغيرت مش ده اللي انتوا عايزينه
دارين: ( دموعها تنزل)  للاسوء خليت حازم يبقى وحش
مازن:  لو كنت استمريت في اللعبة اول واحد هيموت كان اخوكي إيهاب كان هيقتله بعد ما يتجوزها غصب عنها او يقتلها بعد ما يتسلى بيها
دارين:  طب وليه سبته يضربها كده حرام عليك ( تبكي)
مازن:  مش معنى اني رجعت اخويا و اتغيرت يبقا رضيت عن آدم وبنته
دارين:  يعني ايه
مازن:  يعني احنا هنرجع مصر ومش هيبقا لينا علاقة بيهم اساسا
دارين:  ( بتهكم)  يوم ما حبيت تصلح غلطتك صلحته بغلط طبعا ما انت مريض
مازن: ( بحدة)  احترمي نفسك.... هي هتفوق امتى
دارين: ( تنظر له بإشمئزاز)  معرفش واتفضل اطلع برا عشان هكشف عليها
مازن:  ماشي لو احتجتي حاجه كلميني ( يغادر)
في كافيتريا في روما
رنا:  انا بصراحة مش عارفه اقولك ايه
حازم: ( شارد وينظر امامه)  متعمليش ومتقوليش حاجه يا رنا انتي انسانة نظيفة اوي وانا مقدر موقفك
رنا:  صدقني انا مش عايزه ارتبط بيك لان انت متجوز وعندك اطفال بس والله فعلا انا حبيتك
حازم:  احنا ممكن نتجوز عادي
رنا:  ومراتك
حازم:  هطلقها بس بعد ما اعمل اللي انا عايزه
رنا:  مش فاهمه
حازم:  متشغليش بالك انتي
رنا:  بس الدنيا سلف ودين
حازم:  يعني ايه
رنا:  يعني ممكن حد يعمل فيا زي ما هعمل في مريم
حازم: ( بتهكم)  هي ضحكت عليكي انتي كمان
رنا:  لا لا الفكرة بس في الاول اني كنت فاكراك متجوزها عرفي او ماشي معاها بس بعد ما عرفت انك مخلف منها وكمان حامل بعدت عشان انا خايفه يرجعلي نفس الاحساس في يوم من الايام
حازم:  انا مبخونش حد هي اللي خانتني في الاول واستغفلتني
رنا:  مسيرك هترجعلها وتحنلها دي ام ولادك
حازم:  صدقينى كل شئ انتهى بيني وبينها
رنا:  وانا هبعد لان وجودي بقا سخيف في حياتك ( تغادر وهي تبكي)
في منزل حازم
مريم نائمة في حضن دارين تبكي بحرقة فهي لا تصدق ان من ضربها حازم
مريم:  ( تبكي بقوة وتستنشق الهواء بصعوبة) حازم مات فعلا يا دارين
دارين:  ليه بتقولي كده
مريم:  عمره ما مد ايده عليا وانهاردا لما شوفته حسيته واحد تاني
دارين:  ربنا ينتقم من اللي كان السبب
مريم:  انا كرهت حياتي نفسي ارتاح بقا
يطرق الباب ويدخل مازن
مريم: ( بصوت واضح)  اطلع برا انا فعلا بكرهك انا مشوفتش حد في شرك
مازن:  ( ببرود) انا فرحان فيكي عشان تفكري تتحديني مرة تانية
مريم:  انت ايه يا اخي
مازن:  اهو الضرب بتاع انهاردا ده ميجيش نقطة في بحر من اللي كنت بحسه زمان منك
مريم:  انت واحد حقير
مازن:  عموما متقلقيش انا مبقاش عندي غير كل كره من ناحيتك والكره ده هطلعه فيكي يا بنت آدم واخويا هرجعه معايا وهبني حياتي
دارين: ( ب عصبية)  اطلع برا
مازن:  انا طالع انا قولت اللي انا عايزه اصلا ( يغادر)
مريم: ( تصرخ)  اااااااه واللهي لأدمره زي ماعمل فيا
دارين:  ( بلهفة)ممكن تهدي عشان اللي في بطنك الحمدلله انك مسقطيش لما ضربك
مريم: ( ب عصبية وصوت عالي)  اطلعي برا مش عايزه اشوف حد هنا اطلعي براااااا
تخرج دارين وهي خائفة من تصرف مريم وتنزل للاسف وتجد حازم نائم على الاريكة
دارين:  حازم يا حازم
حازم:( يعتدل في جلسته)  نعم
دارين:  مريم فوق عمالة تصرخ واضح انها في حالة انهيار عصبي
حازم: ( يتأفف)  اووف هي مزهقتش من التمثيل
دارين:  ( ب عصبية)  انت هتسكت عليها كده اطلع شوفها وإلا هتأذي نفسها
يصعد حازم وهو في قمة البرود ويدخل عليها يجدها تخبط يدها ورأسها في الحائط بقوتها
حازم:  وايه لازمته الشغل ده يعني
مريم:  (تتجاهله وتزيد من أذية نفسها)
حازم: ( يشدها ويتملك جسدها)  اهدي مينفعش كده
مريم: ( تقاومه وتحاول ضربه)  ابعد عني انا بكرهك
حازم: (يكتف يديها)  بقولك اهدي مبقولكيش حبيني
مريم: ( تفلت منه وتكلمه بنبرة شراسة)  خايف على ابنك صح
حازم:  ( ببرود)  ايوا خايف عليه لما تعوزي تتجنني اتجنني بعد ما تولدي واطلقك
مريم:  ( تنهار وتبكي وتضربه في صدره)  انت ازاي بتعاملني كده عملتلك ايه انا
حازم:( يمسك يديها) ايدك متتمدش عليا احسنلك.......اسألي نفسك 
مريم:  ( تبكي)  انا مخونتكش وعمري ما عرفت احب غيرك اصلا انت ازاي كده
حازم:  شكليات بس عموما مش مهم احنا مسافرين الفجر و راجعين مصر
مريم: (ب عصبية)  اطلع برا انا مش طايقه اسمع صوتك ولا اشوفك
في ظهر اليوم التالي في فيلا آدم في مصر
تدخل دارين و لسانها ملجم فهي خائفة من صدمة امها عند رؤيتها لحازم ويدخل ورائها حازم ومازن
خلود وشيرين يجلسون في صالة الاستقبال يضحكون ويدردشون وبمجرد دخولهم الكل ينصدم وخصوصا شيرين التي ارتجفت من هول الموقف ومن ان ابنها على قيد الحياة
شيرين: ( عينها تمتلأ بالدموع وقلبها ينبض بسرعة)  حازم
خلود: ( منصدمة وتبحث بعينها عن مريم)
مازن:  طبعا يا امي حازم عايش زي ما انتي شايفه وربنا رجعه لينا بالسلامة بعد ما كان فاقد للذاكرة
حازم:  ( يذهب لأمه ويقبل رأسها ويدها وينظر لهيئتها فيراها مريضه للغاية وشعرها تساقط ووجهها شاحب وهزيلة)  ماما انا رجعتلك يا حبيبتي
شيرين: ( تحتضنه بقوة وتقبله في اجزاء مختلفة من وجهه وتبكي)  وحشتني اوي اوي يا حبيبي انا كنت بموت من غيرك سامحني قصرت في حقك
حازم: ( عينه تدمع)  بعد الشر عليكي من الموت سامحيني انتي يا امي قصرت في حقك
شيرين: ( لا تتركه وتتشبث به كالطفلة الصغيره)  كنت فين يا حبيبي طول المدة دي
حازم:  بعدين يا امي احكيلك لاني تعبان من السفر
شيرين: ( تمسح دموعها)  طيب يلا يا حبيبي اطلع اوضتك فوق وارتاح عقبال ما علي ابنك  يجي من المدرسة ورهف تصحى ونتصل بمريم نعرفها انك عايش دي كانت بتموت يا حبيبي لما موت دي بتحبك اوي يا حازم وانا كنت قاسية معاها اوي
خلود:  ( بنبرة حزن وعتاب)  حمدالله على سلامتك يا حازم يا ابني
حازم: ( ينظر لها بغل ويكلمها بتهكم)  الله يسلمك يا مرات عمي.... هو عمي فين يا مرات عمي
شيرين:  حازم مالك بتتكلم معاها كده ليه دي حماتك وفي مقام مامتك
حازم:  اعذريني يا امي اصل احنا طلعنا عايشين وسط عصابة مش اهلنا
شيرين: ( بصدمة)  انت بتقول ايه
حازم:  ( يضحك بسخرية)  الهانم كانت عارفه كل حاجه هي وبنتها وجوزها وكانوا بيستغفلوني
شيرين: ( تنظر لخلود نظرة عتاب)  انتي كنتي عارفه انو عايش يا خلود
خلود:( عينها تمتلأ بالدموع)  انا كنت بسمع كلام آدم ومريم لما قالولي ان اللي هيعملوه ده لمصلحتك
دارين:  ( تتكلم بقوة)  اللي حصل ده كان لمصلحتك يا حازم مش ضدك بس الشياطين بقت حواليك وهتعميك عن الحقيقة
حازم: ( ب عصبية)  انتي تخرسي خالص ومش عايز اسمع صوتك تبقي متفقه معاها على اخوكي وكل ده ليه ها فهميني
شيرين: ( بعدم تصديق وتنزل دموعها بغزارة) بس بس يا حازم يا حبيبي مريم مراتك ست محترمة و مخلصة ليك وهي اللي ساعدتني وخلتني ابدأ في علاجي وكمان حافظت على ابنك وكمان رفضت تنزل البيبي واستمرت في حملها عشان بتحبك
حازم:  متزعجيش نفسك يا ماما ويلا عشان نمشي
خلود:( بقوة)  دارين مريم فين
دارين: ( تنظر لحازم) 
حازم:( بحدة)  مريم في البيت عندي
خلود:  انا عايزه اشوف بنتي يا حازم
حازم:لو عايزاها خلي عمي يجي ياخدها بمعرفته
خلود:( تنظر له نظرة استياء) حازم متوجعش قلبي على بنتي
حازم: ( يضحك بسخرية)  بس بنتك تحرق قلبي انا وتخوني عادي صح
خلود: ( تبكي لانها تذكرت انها فقدت خالد ايضا بسبب المؤمرات والفتن)  ارجوك يا حازم عشان خاطري بنتي لا كفايه ابني اعمل اي شئ بس بنتي لا
حازم:( ينظر لها ويحس بتأنيب الضمير ولكن يتذكر ما حكاه له مازن ويتكلم بقوة)  يلا يا ماما هاتي البنت ويلا
دارين:  ( تصعد الدرج)
مازن:  رايحه فين
دارين:  طالعه اوضتي
مازن:  بيتك واوضتك في بيتنا هناك
خلود: ( ب عصبية)  ملكش دعوة بحد يا مازن وانا لما يجي عمك هحكيله اللي انت بتعمله
حازم: ( ينظر لها)  ياريت تبعدو عننا كفايه كده وملكمش دعوة بينا لا من قريب ولا من بعيد وبنتك لما تولد و اتأكدت ان الولد ابني هطلقها
دارين: ( تمتلأ عينها بالدموع)  اعتبروني موت انا مش عايزه اعيش معاكم انا كان عندي اخين وماتوا خلاص وعمي احق بيا ابعدوا عني
حازم: ( يتكلم بصوت عالي ونبرة امر)  دارين يلا نمشي
دارين:  لا مش هاجي
مازن:( يصعد على الدرج ويجذبها من ذراعها بقوة)
حازم:  يلا يا امي
شيرين: ( تهز رأسها)  ثواني اجيب البنت
حازم:  ( يهز رأسه)
ويتجه حازم لمدرسة علي الذي اخبره بمكانها مازن
حازم يقف امام الباب ينتظر خروجه وبعد دقائق يخرج
علي: ( منصدم من رؤية ابيه)  بابا
حازم: ( ينظر إليه ويتحسس وجهه) علي
علي: ( يحتضنه)  ماما قالتلي انك عند ربنا
حازم:  ( يحتضنه بقوة ويشتم رائحته واحس انه يعرفه فعلا)  لا يا حبيبي انا كنت مسافر بعيد ورجعت اهو عشان اخدك
علي:  هتاخدني نعيش مع رهف وماما صح
حازم: ( ينظر له)  اكيد
وفي المساء عندما يحضر ادم
تجري خلود وتحكي له ما حصل
آدم: ( بغضب)  الظاهر ان مازن ده لازم يتعلم درس قوي
خلود: ( تبكي وتنهار)  كلهم يولعوا انا عايزه بنتي انت مشوفتش شكل حازم انهاردا انا حاسه انه هيعمل فيها حاجه
آدم:  بكرا الصبح هسافر الفيوم واشوف المصايب دي
في منزل شيرين في الفيوم
مريم محبوسة في إحدى الغرف وتبكي وتتألم بصمت ويدخل عليها حازم
حازم: ( يدخل يغير ملابسه ولا يعطي لها اهتمام)
مريم: ( تقف امامه وتتكلم معه بنبرة شراسة) انا عايزه اشوف ولادي يا حازم
حازم: ( متجاهلها) 
مريم: ( تضربه بقوتها في صدره)  بقولك عايزه اشوف ولادي
حازم: ( ينفعل ويكتف حركتها)  بقولك ايه اهدي كده عشان متعصبش عليكي وتسقطي انهاردا
مريم: ( تنظر لوجهه لثواني وتنزل دموعها بغزارة)  انا مش عارفه انا بكلمك كده ازاي.... انا مش عارفه استخبى في حضنك اصلا ليه حسيت ان في حاجز بيني وبينك ( تبتسم)  عارف يا حازم انا كنت بستمد قوتي منك عارف ليه( عينها تدمع)  لان علاقتي بيك اكبر من مجرد زوج و زوجته انت كنت اخويا الكبير وابن عمي وصاحبي  انا فتحت عنيا لقيتك قدامي كنت بتشاركني حزني قبل فرحي
حازم: ( ينظر لتعابير وجهها ويحس انها صادقة ولكن الدلائل امامه وحديث مازن ولكن يخفي مشاعره)  انتي عايزه  ايه يعني
مريم: ( تنصدم انه لم يحس بوجعها)  انت فعلا اتغيرت وبقيت وحش
حازم:  البركة فيكي
مريم:  احلفلك بأيه اني مخونتكش ولا عملت حاجه ضدك
حازم:  مش محتاجه تحلفي الدلائل واضحة قدامي شكرا
مريم:  انت ايه البرود اللي انت فيه ده
حازم:  ( بحدة)  هي دي معاملتي ليكي من هنا ورايح لحد ما تولدي
مريم:  انت عايش معايا عشان اللي في بطني
حازم:  امال صابر عليكي مثلا ليه
مريم:  ( تبتسم بسخرية وتمسح دموعها)  لا متعش معايا عشان البيبي ممكن تطلقني وبعدها تقدر تاخد الولد لما اولد
حازم:  ( بتهكم)  انتي عايزاني اثق فيكي تاني طب ازاي
مريم: ( تنظر له وتصمت)
حازم: ( يغادر الغرفة)
مريم: ( تنهار من البكاء وتقرر ان تتوضأ وتصلي)
يذهب حازم لغرفة اطفاله
ويجد رهف نائمة وعلي يشاهد التلفاز
حازم: ( يبتسم)  ممكن ادخل
علي: ( ينهض من فراشه ويجري عليه)  تعالى يا بابا
حازم: ( يحمله ويجلسان على السرير)  منمتش ليه
علي:  مش جايلي نوم..... بابا هي ماما تعبانه اوي
حازم:  ( يستغرب ان علي يقول لها ماما وهي ليست امه)  اه
علي:  طب امتى هشوفها
حازم:  هو انت ليه عايز تشوفها
علي:  لانها مامتي وانا بحبها اوي وهي بتحبني
حازم: هي ماما كانت بتعاملك ازاي وانا مسافر
علي:  كانت بتهتم بيا اوي وبتخليني انام جمبها وتاخدني في حضنها و توصلني للمدرسة ونخرج نتغدى ونضحك مع بعض بس بعدين اهتمامها بيا قل شويه
حازم:  ليه
علي:  عشان جابت رهف وبقت تعبانه بس بعدها سافرنا مع بعض وحاولت تعوضني
حازم:  يعني كانت مثلا بتضربك
علي: ( ينظر له بإستغراب)  عمرها ما ضربتني اصلا وانا كنت بسمع كلامها
حازم:  طب كانت بتحكيلك عليا وانا مسافر
علي: ( يضحك)  اه كتير
حازم: وكانت بتقولك ايه بقا
علي:  كانت بتقولي اني شبهك وهي بتحبني عشان انا شبهك وبتقولي اني لازم اقلدك في كل حاجه عشان تحبني وكانت بتحكيلي عليك وانت صغير وازاي كنت شاطر وبتقولي عايزاك تبقا قوي زي بابا
حازم: ( يحاول ان يصدق فهو احب مريم عندما كان يحيى فعلا ولكن تغير عندما سمع كلام مازن ورأى ادلته)  طيب يا حبيبي نام انت دلوقتي
علي:  بس بكرا الصبح اشوف ماما
حازم: ( يبتسم)  انشالله
فلاش باك
في إحدى الكافيتريات الموجودة في روما
حازم:  خير يا مازن طلبتني هو إيهاب محتاج حاجه
مازن: ( بتأثر)  انا اللي هقوله ده يمكن صعب عليك بس انا مش قادر اخبي اكتر من كده
حازم:  قلقتني يا مازن متقول
مازن:  بس توعدني انك تسامحني
حازم:  ياعم انجز وقول هي مريم حصلها حاجه
مازن:  دي مريم اس المصايب اصلا
حازم: طب ممكن تفهمني بقا
مازن:  اولا انت مش اخو إيهاب ولا من عائلة الصياد
حازم: ( بإستغراب)  نعم طب ازاي
مازن:  انت اسمك حازم عاصم فريد ومريم دي بنت عمنا ومراتك وإيهاب ده اسوأ إنسان ممكن تقابله
حازم:  ايه التخريف ده
مازن:  مش تخريف اقرأ شهادة ميلادك ودي صورك معانا
حازم: ( يقرا و ينصدم) طب انت ومريم كنتم ساكتين ليه
مازن: ( بتهكم)  انا كنت تحت ضرسهم للاسف وكانوا بيهددوني اني مقلكش اما مريم فكانت دايسه و مكمله في اللعبة عشان ترجع لحبيبها
حازم:  وانا ايه اللي يثبتلي انك اخويا فعلا
مازن:  ده تحليل DNA بيني وبينك عشان تتأكد
حازم:  ( يقرأ التحليل)  طب ومريم هتستفيد ايه اصلا
مازن:  تأخد ثروتك بعد ما دبرتلك هي وإيهاب الحادثة عشان تموت بس تفاجئوا انك عايش وقرروا يستفيدوا منك وبعدها يقتلوك
حازم: ( يتذكر انه عندما سمع التسجيل الصوتي بينهم إيهاب قال انه سوف يقوم بقتله) 
مازن:  طبعا مريم مقالتكش عن علي
حازم:  علي مين
مازن:  ده ابنك بس مش من مريم ده ابن صوفيا
حازم: طب هي عملت في حاجه
مازن:  لا لا بس هي مرضتش تعرف حد بوجودك عشان الكل فاكر انك ميت
حازم:  طب ليه قالتلي على البنت
مازن:  البنت عمرها شهور اما علي ده 7 سنين يعني هيفتكرك وده مش من مصلحتها عشان تخلص عليك في هدوء
حازم: ( ينظر حوله ويحاول تصديق الامر)
مازن:  وطبعا ان بغبائي صدقت انك موت وشفتها انها كانت بتتعذب من غيرك فقولت اتجوزها عشان احافظ على ولادك وعليها لاني كنت عارف انك بتخاف عليها وانا قولت اصون عرضك فإتجوزتها بس لانها كانت مخططة انها ترجع لحبيب القلب فخلقت مشاكل بينا وخلتني اطلقها بالغصب تحت تأثير السلاح من الحرس وخلتني امضي على ورق عدم تعدي وشيك على بياض
حازم:  (يحاول تصديق كلامه)
مازن:  بص يا حازم انا خلصت ضميري وحكتلك الحقيقة وانت تقدر تتأكد من كلامي عن طريق  السجل المدني وتشوف اسماء ولادك وتشوف انها كانت مراتك واتجوزتني بعدها وده ظرف في نسخة من قسيمة الطلاق اللي بينا وفي صور وتسجيلات صوتية اتفرج عليهم والحق نفسك عشان هما ناويين يقتلوك بعد الصفقة
بااك
في صباح اليوم التالي مريم نائمة على سجادة الصلاة ويدخل عليها حازم حاملا معه رهف وبجانبه علي
حازم:  ( جفاء)  صباح الخير
مريم: ( تفيق وترى المنظر فتبتسم)  صباح النور
علي: ( يجري عليها)  ماما انتي لسه تعبانة
مريم: ( تحتضنه بقوة)  لما شفتك ارتحت
علي:  طب يلا عشان نفطر مع بعض انا فرحان ان بابا رجع لينا تاني
حازم يراقب منظرهم
مريم:  انا مش عايزه اكل يا حبيبي
علي:  لا يا ماما لازم تنزلي عشان خاطري
مريم:  ( تنظر لحازم)  طيب اسبقني يا حبيبي وانا هاجي
علي: ( يقبلها ويغادر)
رهف ترى امها وتريد ان تقفز لكي تذهب لها
حازم:( يبتسم على حركاتها)  طيب خلاص انزلي اهو
مريم: ( تأخدها و تحتضنها)
حازم:  ( بجفاء)  يلا عشان تاكلي
مريم:  مش قولت اني معاقبة ومش هتخليني اشوفهم
حازم:  كان نفسي انفذ العقاب بس علي هيموت ويشوفك وانا مقدرش ازعل ولادي
مريم:  ( بتهكم)  ربنا يخليك لولادك
حازم: ( يغادر)
على السفرة حيث الكل اجتمع والكل يأكل في صمت
علي:  ماما امتى هنخرج سوا
مريم:  ( تنظر لحازم)  حبيبي لازم بابا يوافق الاول
علي:  بابا احنا لازم نخرج مع بعض زي زمان
حازم:  ( يبتسم)  حاضر هنخرج انا وانت
علي:  وماما ورهف اختي
حازم: ( ينظر لمريم بشراسة التي جعلت الاطفال متعلقين بها)  حاضر
علي:  ماما انا شبعت ممكن اقوم
مريم:  اتفضل
دارين:  مريم مالك
مريم: ( تمسك رأسها) مفيش
دارين:  انتي  اخدتي الدواء
مريم:  اه اخدته(تنهض لتجري للمرحاض)
شيرين:  ( بإستغراب)  هي مالها يا حازم
حازم: ( لا يرد ويعبث في الطبق)
دارين:  مريم حامل يا ماما
شيرين: ( بإستغراب)  ازاي هي اتجوزت بعدك ولا ايه ازاي
دارين:  ماما انا هبقا افهمك بعدين
شيرين: ( تنظر لحازم الذي يتضح عليه الحزن)
وتأتي مريم
شيرين: ( بصرامة)  مريم
مريم: ( بتعب)  نعم
شيرين: انتي ازاي حملتي وحازم مكانش موجود الفترة اللي فاتت
مريم: انتي قصدك ايه
شيرين:  ( بحدة)  انتي فاهمه قصدي كويس
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع وتنظر لحازم)  متقول لمامتك انا حامل من مين
شيرين:  ماهو واضح وإلا ابني مش هيبقا شكله كده..... انتي ما صدقتي انه اختفى فقولتي انك تمشي على حل شعرك صح لو ابني ساكت عليكي انا مش هسكت
مريم: ( بحدة)  لاحظي انك بتتكلمي عن شرفي وانا مش هسكت
مازن: ( بصوت عالي)  انتي ليكي عين تتكلمي اصلا انتي تحمدي ربنا انك لسه عايشه
مريم: ( ب عصبية)  انت تخرس خالص انت ايه يا اخي حد وقعك في طريقي عشان تعملي اي مشاكل
مازن:  انتي  واحدة قليلة الادب مش متربيه عشان بتردي عليا بالوقاحة دي وجوزك قاعد
حازم: ( يشاهدهم ويحاول ان يفهم)
شيرين:  انتي واضح ان اخلاقك اتغيرت خالص بس ملحوقه ممكن تتربي من اول وجديد
مريم: ( هنا تنفعل وتتكلم بصوت عالي)  مش عشان انا ساكته يبقا تتجاوزوا معايا في الكلام لا معلش كل واحد يعرف مكانته وقيمته كويس عشان قدره مينقصش انا لو ساكته فعشان ولادي غير كده لا
حازم: ( يقف امامها ويصرخ في وجهها)  اطلعي فوق حالا
مريم: ( تنظر لمازن بغل وتغادر)
تدخل عليهم الخادمة وتقول لهم ان هناك شخص اسمه آدم فريد
حازم:  خليه يدخل
يدخل آدم وترشده الخادمة لكي يجلس في صالون الاستقبال وبعد دقائق يدخل له حازم وهو يضع يديه في جيوبه
آدم: ( يقف احتراما له ويمد يده ليصافحه)
حازم: ( لا يمد يده ويكتفي بالنظر إليه)
آدم: طب تمام خلينا نتكلم بشكل صريح وواضح
حازم:  جي ليه
آدم:  واللهي انا مش عارف اساعدك ولا اساعد بنتي
حازم: ( ضحكة سخرية)  انا مش محتاج مساعدتك
آدم:  نصيحة اقعد واسمعني لانك ابني
حازم:  انا مش ابنك
آدم:  انت سمعت من طرف واحد
حازم:  كان قدامك فرصة تصلح اللي بنتك عملته يوم ما جتلك البيت بس انت اخدت صفها
آدم:  بنتي ايوا غلطت في حقك بس هي مش متعمده هي كانت بتحاول تحميك بطريقتها
حازم:  ملوش لازمة الكلام انا اخدت قراري وانا هطلق بنتك بس لما تولد
وفي هذه اللحظة تدخل مريم
مريم:  ( تتكلم بثقة وبرود) على فكرة انت عارف ان الطفل ابنك بس بتعمل كده عشان عقلك مصورلك ان انت هتعاقبني كده وكمان عارفه ان جوازك من رنا ده fake  عشان تعاقبني على اني مقولتلكش الحقيقة بس انت عمال تهدد فيا بالطلاق وفاكر اني هخاف
حازم:  ( بحدة)  انتي مين سمحلك تنزلي
مريم:  تسمح ولا متسحمش مبقتش فارقه لاني هروح مع بابا واقولك كمان هسيبلك الولاد انا اللي مبقتش فارقه معايا ولا باقيه عليك
حازم:  ( يصفق بسخرية)  لا فعلا محترمة وعامله قدر واحترام لجوزك
آدم: انا مش هعاتبها عارف ليه لاني عمري ما سمعتها اذتك في الكلام ومعنى انها قالت الكلام ده ان الموضوع كبير
مريم:  الموضوع مش كبير بس منه لله اللي عمل الفتن
حازم:  لا بجد لما تخبي عليا الحقيقة وتروحي لطلقيك واسمع بينكم مكالمات زي دي كل ده الموضوع مش كبير
مريم:  ولم انا خاينه ومش كويسه ساكت عليا روح هات مسدسك واقتلني حقك
حازم:  و افرضي انه طلع ابني
مريم:  انت مشوش على فكرة
حازم: طب اطلعي فوق
مريم:  لا مش طالعه انا همشي سواء برضاك او غصب عنك
آدم: ( بحدة)  مريم عيب كده واسمعي الكلام وامشي
مريم: ( تتوسع عينها من الصدمة)بابا حازم مد ايده عليا على فكرة
آدم: ( بنبرة جدية)  اطلعي فوق
مريم: ( تغادر والدم يغلي في عروقها)
آدم:  بص اللي حصل فيك مش شويه وانا عارف كده وفاهم كويس بس انا محتاجك تحكيلي كل حاجه عشان افهم
حازم:  مش مهم تفهم
آدم:  لا ضروري افهم لان انت سمعت مازن بس ومفيش حد بيقول كل الحقيقة اكيد هتخبي الجانب السيئ بتاعك عشان محدش يغلطك وانت لازم تفهمني عشان اكيد مازن حكى الموضوع من وجهة نظره هو
حازم: ( يقتنع بكلامه ويبدأ ان يحكي له ما حصل بالتفصيل الممل)
آدم:  اممممم واللهي يا ابني ماعارف اقولك مريم بنتي غلطت غلط كبير
حازم: ويا ترى بقا ايه الحاجه اللي شوفتها غلطت فيها
آدم:  مريم غلطت لما شافتك اول مره وكملت معاهم في اللعبة و غلطت لما خبت عليك ابنك و غلطت كمان انها اوهمتك بأن في مشاكل حصلت وإيهاب سببها لان انت ساعتها كان ممكن تحصل كوارث بينك وبين إيهاب
حازم:  انت بتتكلم بجد يعني انت شايفها غلطانة
آدم:  اكيد طبعا بس هي مخانتكش نهائي ودي حاجه انا اضمنها...... بس على فكرة هي نيتها كانت خير لما ضحكت عليك
حازم:  حضرتك بتهزر
آدم:  لا مش بهزر هي عملت كده لانها كانت خايفة عليك لانك مش هتصدقها اولا وثانيا هي كانت عايزه تنتقم من إيهاب واللي وراه عشانك وعشان اخوها و صاحبتها وابوك
حازم: ( يبتسم نصف ابتسامة ويفرك يديه) 
آدم:  حازم يا ابني انت صحيح فاقد الذاكرة بس عقلك الباطن شغال لسه يعني هتقدر تحس بالحقيقة والناس اللي كنت تعرفهم بدليل انك كنت بتقول انك اول ما شوفت مريم حسيت انك تعرفها
حازم: مضبوط
آدم:  بص يا حازم انت حاليا لازم تدور على دكتور كويس يكشف عليك من الاول عشان تتحسن يا ابني...... اه صحيح انا عارف ان مريم غلطت بس هي تفكيرها وصلها ان مفيش طريقة غير دي تساعدك بيها يعني ارجوك متعاقبهاش انك تمد ايدك عليها عشان متخسرش اسرتك ولان مفيش حاجه حصلت تستاهل عاقبها بس متكسرهاش
حازم:  والصور والتسجيلات
آدم:  ( يضحك)  الدنيا اتطورت على فكرة وفيها برامج بتغير الاصوات يا بشمهندس اما الصور دي لما كانت متجوزاه يعني انت مش من حقك تلومها لانها كانت متجوزة
حازم: ( ينظر له ويصمت)
آدم:  بص انا بيتي مفتوح ليك في اي وقت...... وياريت تعملي يوم في الاسبوع عشان اشوف احفادي
حازم:  انا افتكرتك هتاخدها معاك
آدم:  انا عارف انكم هتتخانقوا شويه وترجعوا ( يضحك)  انت عارف قبل كده اخدتها عندي لما اتخانقتوا لقيتها بليل بتعيط وبتكلمك في التليفون عادي
حازم: ( يبتسم)
آدم:  فكر في كلامي ياابني ومتخليش حد يخش بينك وبينها عشان الدنيا متخربش....... انا هقوم امشي
حازم:  لا اقعد يا عمي ميصحش
آدم:  ( يبتسم)  لا يا ابني اطلع حل مشاكلك مع مريم وبعد كده انت تعالى البيت عندي عايزه اشوفكم مع بعض ( يغادر)
حازم: ( يجلس يفكر في كلامه)
في غرفة دارين
مريم تجلس معها
دارين:  ممكن تهدي بقا
مريم:  ( تهز ساقها كحركة عصبية)مش ههدى انا عايزه امشي
دارين:  وهتسيبي عيالك لمين يا هبلة
مريم: لازم اعمل كده ولا حياتي هتبقا دمار وممكن انتحر عادي
دارين:  بطلي عبط
مريم:  هو فارس بيكلمك
دارين: ( تضحك)  ايوا بس ده سر متقوليش لحد
مريم:  ( ترفع حاجبها)  انا في ايه ولا ايه...... انا عايزاه عشان اشوف هعمل ايه في الورقة بتاعت اعتراف انطوان وكمان عايزه اشوف الشغل ماشي هناك ازاي
دارين:  يعني انتي هتسافري
مريم:  اكيد
دارين: ( تضحك بسخرية)  كده حازم هيولع فيكي
مريم:  ( تنظر لها بحدة)  اخوكي ده متخلف وعقله صغير وانا مش فاضيه انا في مصايب لازم اتدخل فيها عشان متقلبش كوارث على دماغنا تاني
دارين:  اممممم
يطرق الباب ويكون علي
علي: ( بخوف)  ماما الحقي
مريم:  ( بلهفة)  في ايه يا علي
علي:  تيتة تعبانة اوي ومش بترد عليا
تسرع مريم ودارين لغرفة شيرين

*السكون الذي يسبق العاصفة 2*✍️نور ميسرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن