الفصل الثالث عشر.

ابدأ من البداية
                                    

يسود الصمت بعدها ، تشانيول لا يمُل مِن تأمُل تِلك الملامِح البيضاء ذات الظِلال الوردية المُكتسِحة فوق خديه و بيكهيون الذي طار الكلام مِن لسانه لا يعرِف ماذا يفعل ليُقرر أخيرًا توديعه والصعود للمنزل.



" ح-حسنًا إذًا أراك لاحِق- "
يصمُت إثر الُقبلة المُباغتة مِن الرجُل المُنحني أمامه ، يُغمِض عينيه بشدة و يقبض على يديه.



كانت ثوانٍ حتى اِبتعد تشانيول قليلًا ، لا يزال ينحني لطول الصبيّ وقريبًا جدًا مِن وجهه.


ينظُر لوجهه المُتشنِج إثر القُبلة المُفاجِئة ليضحك بهدوء لكنه سُرعان ما شعر بالحرارة في أُذُنيه و بقلبه النابِض بجنون حينما رفرفت تِلك الأجفان لتُظهر له اللؤلؤتين اللتان تنظُران له بهدوء ، و تِلك الكفين التي تشبثت بِثيابه.



و الرجُل خسر رزانته و هدوءه إثر ما نطق بِه الصبيّ الفاتن ،
" أُخرى ؟ "
يطلُب قُبلة أُخرى.



ليُحيط الرجُل بعدها خصر الصبيّ بذراعيه القوية ويُقربه له بينما ينظُر له عن قُرب ، و يدي الصبيّ إنتقلت مِن ثياب الرجُل ليتلمس عضديّ تشانيول القوية مرورًا بِكتفيه التي اِستقرت عليها كفيه الصغيرة.


لِـتلتقي شفتِيهُما للمرة اللامعدودة و بذات اللهفة الأولى.



كُلٌ مِنهُما يُدلل شفتيّ الأخر بلُطف و محبة ، شفتيّ الصبيّ كانت ناعِمة و صغيرة ، ترتكِز فوقها شامة صغيرة لطيفة تدعو الكُل لتقبيلها بينما شفتيّ الرجُل الثخينة كانت قابِلة للعض والمص ، كالحلوى التي يُحِبُها بيكهيون و هو فكّر بأنها ألذ مِنها حتى.



يفتح بيكهيون عينيه بهدوء لينظر لذلك المُتعمِق بتقبيله ، حاجبيه الطويلة و المرسومة تتراصف مُشكلة عُقدة لطيفه توضح للصبيّ مِقدار تركيزه على تقبيل شفتيه المُحببة له.



الفراشات لازالت تتوالد بِداخِل معِدته تُشكِل هيجانً و عاصِفة في كُل مرة ستتقابل بها عينيه بعينيّ تشانيول ، كالأن مثلًا.



فُصِلت القُبلة لإحتياجهم الشديد للهواء و لو لَم يكونوا مخلوقاتٍ تحتاج للتنفس لما ترك تشانيول شفتيّ بيكهيون أبدًا.


الإحمِرار المُتصاعِد على خديّ الصبيّ اللؤلؤي ، يود عضّه.

- يويلي هيذي انا -



" يجِب عليك الدخول الأن "
يهمِس برقة ، يراه يومئ له.




" عُمتَ مساءً تشانيول ~ "
يلوح له مِن أمام السلالِم.



Behind The Castle.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن