الفصل العاشر.

7.1K 624 215
                                    

اِستمتعوا ~










~






يستطيع سماع أنفاسه لِشدة الهدوء حوله لولا صوت قطرات المطر الخفيفة.


" بيكهيون ؟ "
ينده على الصبيّ بِحجرِه لا يتلقى مِنه إجابة.


يهُزه قليلًا لكن لا إستِجابة أيضًا.


" هل أنت نائِم ؟ "
بِلا تصديقٍ هو نطق ، أكان يُحادِث نفسه مُنذُ قليل؟


لكن شيئٌ ما جعله يبتسِم ، حبيبه الصغير نام على غِنائِه و في حِضنِه.

هذا لِوحدِه يجعل السلام يستحِل دواخِله ، لابأس حتى و إن ذهب إعتِرافُه هباءً.



لديه الكثير مِن الفرص ، أليس كذلِك؟


يستقيم بِحذر و يضع مِعطفه الدافِئ فوق ظهر صبيّه النائِم و بينما يأخُذ خُطاه خارِجًا مِن الحقل ، أطّل نورٌ خفيف بين الغيوم المُعتِمة.




" يا إلهي بيكهيون ، هل هو بخير؟ "
من الواضِح أن الجميع كان قلِقًا على بيكهيون الذي هرب.



حتى الأمير ألفريد كان ينظُر لذلِك الجُرم بين يدي الرجُل ذو السابِعة والعشرين عامًا بِقلق.



" هو بخير ، لقد بكى كثيرًا لكنه نائِم الأن ، سأخُذه لمنزِلِه "
يومِئ برأسه لِـلوهان.



يأخُذ خُطاه بعدها لمنزِل الصبيّ ويطرق الباب بِصعوبة ،
حتى استجاب والِده.



يُفزِعُه منظر اِبنه هكذا ،
" إنه نائم "
يُسارِع تشانيول بطمئنة الأب المفزوع.



" أه يا إلهي أنا أسف ، لابُد مِن أنه أتعبك "
يعتذر باِبتسامةٍ مُتأسِفة.



" كلا لا بأس ، بيكهيون ذو وزنٍ خفيف على أيةِ حال "
يبتسِم وينحني لِبيون الأب.




يُغادِر بعدها بصدرٍ ثقيل.






مارتِن أخذ إبنه النائِم لغُرفتِه بصعوبة ، يترُكه على السرير وفوقه ذاك المِعطف الذي أرجح أنه للرجل ، يُقرر تركه عليه لِتدفِئتِه إضافةً لِبطانيتِه الخاصة.


يضع قُبلة دافِئة على جبينه ويخرُج.


يُغلِق الباب بحذر و بلا أيّ صوت ، يغفل عن حقيقة أن إبنه مُستيقظٌ بالكامل ، لكِنه اِتخذّ النوم غِطاءً له لِـألّا يواجِه الحارِس بارك.






















Behind The Castle.Where stories live. Discover now