مذكرة

4.4K 190 210
                                    

في بعض الأوقات نحن نحاول تلفيق الحقيقة على أمل أن يتغير الواقع لكننا بذلك نؤلم أنفسنا اكثر
.
.
.
.
.
.
.

كالعادة، كان علي الإستيقاظ كضحية لصوتٍ دافئ يقوم صاحبه بفتح ستائر الغرفة بمحاولة منه لإيقاظي، فما كان مني إلا أن أغمضت عيناي بشدة وخبأت رأسي أسفل البطانية عساي أخلق فرصة أخرى للنوم.


لكن لمالكة الصوت رأي آخر حيث أزالت الغطاء عني وهي تقول : استيقظ ايها الكسول ألا تكتفي من النوم ابداً؟! انها العاشرة صباحاً بالفعل!

عبستُ بشدة بسبب كلامها ثم وبنبرة خافتة خشنة لشعوري بالنعس أجبت :انا لست كسولا انا فقط بمرحلة النمو ويجب علي النوم كثيراً لكنك تمنعينني من ذلك..

رفعت حواجبها بغيظٍ مما قلت فردت علي : أنت بالفعل غرٌ عاق؟ كيف تجيب أمك هكذا؟ أيِا يكن إياك وأن تأتي لي باكيًا حينما تعلم أن أباك عاد من سفره وغادر دون أن تلمحه حتى لإنك كنت غارقًا بالنوم.


صُدمتُ مما سمعته، فنهضت مسرعاً وتشبثت بيدها دون تصديق وقد تساءلت : أوحقًا؟ أنتِ لا تسخرين مني؟ لا؟

ابتسمت بخبثٍ بعد ردة فعلي، أزاحت وجهها وسحبت يدها من بين كفاي ساخرة: ولمَ تهتم؟ أنت طفلٌ بمرحلة النمو عليك أن تنال قسطًا كافيًا من النوم، لستَ تريد البقاء قزمًا طيلة حياتك صحيح؟


نهضت من السرير على عجلٍ ملقيًا الغطاء جانبًا وقد أدلفت بحماس والنوم مني قد زال: لا داعي لذلك فقد كبرتُ بما فيه الكفاية بالفعل وأريد لقاءه

ابتسمت كاتمًا ضحكتها على تصرفات هذا اللطيف لتعلق عليه بما دفعه للثبوت مكانه بشيءٍ من الإحراج : لا تنسَ تغيير ثيابك أولاً، لستَ تريد لقاءه للمرة الأولى بعد غيابٍ بثيابٍ نوم عليها صورةُ قطةٍ لا؟

أخذتُ أنظر لثيابي بإحراج وقد كنتُ نسيتُ أمرها، كيف عساي أنسى شيئًا كهذا؟ توجهت لدورة المياه على عجلٍ وقد أدلفت دون قصدٍ ناسياً أن من بغرفتي تكون أمي لشدة العجلة : بالطبع لا أتظنينني أنتِ؟


توقفت عن الضحك بينما وجهت نحوه نظرات تهديد قبل أن تقول :ماذا تقصد يا هذا؟ أونسيت من تخاطب؟؟

بسمة دامية /:/bloody smile Where stories live. Discover now