تَنْقِيب

3.2K 289 755
                                    










تنهيدةٌ تُصاحبُهَا أُخرى أثنَاء عبث عينَاي بالسمَاء فوقِي،وما يَصدحُ بِمسامعِي سِوى ضربُ أقدامُ الخيل

أرصُ عَلى أسنَانِي فوق بعضِهَا البعض طاحنةً المسافه بينهُمَا ،أُفكر بِمدى قُبح فعلِه بِي؟

شخرتُ ضاحكةً بِإستهزاء عَلى حالي المتوانِي، والندمُ ينبشُ بِفؤادي عَلى دمعِي البارحه أمَامُه ولم يؤثر بِه قيدُ أُنمله

علمتُ حينَها بِأن لا أحد جديرٌ بِالثقة،وأيقنتُ أننِي مِن سَيُسعِف حَالي،حمحمتُ أُجهِّز صوتِي للخُروج أُحَدِّث قائد العربة القابعُ أمامي موليًا بِظهره لِي

لأتحدث قائلةً بِصوتٍ راسِخ" خُذنِي للقرية أولاً " وحين أنهيتُ ما قُلت إنتظرتُ ردهُ ولم يأتني سِوى قولِه الحازم
" أعتذر أنسه ايمي،ولكنّ تم أمري بأخذك للقصر فقط "

علمتُ بِأنهُ بِرافض وكُنت مستعدة لِألجامِه حين قُلت
" أ علِي بأن أشكيك لِرئيسك بعدم رضوخك لِطلبي بالتوقف عند داري لأخذ حاجياتي ؟ "

صمت ولم أسمعهُ ينبسُ بشيءٍ بعدها،
فأيقنتُ أنهُ بِمُنفذ لِمَا طلبت

شددتُ عَلى كفاي مُعبرةً عن مشاعري التِي قد قُلبت رأسًا عَلى عقب،فمَا بات لدمعِي محطة للوقف عندي،فقد قطعتُ تذكرة ذهابٍ بِلا عودة لها

وماكانت بِرحلة تنقُل جُثمانِي،وإنما مشاعري،
فقَرر فؤادي اليوم بِأنّ الحُزن والوهن ليسَ إلا رُفقاء الأمس

ومن الأن وصاعدًا ،كالمدُ والجزر سأخذُ لِفعلي
معهم طريقًا 

توقفت العربة بعد إنقشاع ساعتين ،نزلتُ مُتجهةً لِداري،طالبة منهُ إنتظاري،أغلقتُ الباب خلفِي أجوب بِأبصاري عَلى مسكنِي وهدوءٌ إستعمر لُبِي

وكأننِي إنتهيتُ لِتوي مِن مَلحمةٍ دامية أوسمت بِي الكلل بِرفقة درسًا ألا أتشبثُ بِرداء الغير مُناجية،فَذكرتُ ذاك القابعُ أسفل شعري بأن لهذه المواقف خُلقت ايمي

تقدمتُ أُبلل ريقي بِمَاءٍ سَيمُدنِي بطاقةٍ عَلى ما أنوي بِفعله،وحين أنتيهتُ قد لممتُ شعري عاليًا

وقفتُ أمَام نافذة حُجرتِي،لِأتمتم بِلا أسف
" أنتم من أجبرتمونِي لِفعلهَا فلا للعجب منِي عندكم حق "
وحين أنهيت قد قفزتُ خارجة عن مُحيط داري

مُغلقة النافذه خلفِي،مُتجهة لحيثُ أي مكان قد يُخفيني حتى أجد وسيلةً لِذّهاب له،قطعتُ المبانِي سيرًا والطريقُ شاغِر فلا أحد يتجول بِالخلف سِوى اللصوص

لَهـفة لُقـيَاكWhere stories live. Discover now