شَغَف

2.9K 310 479
                                    




صدق بِقولِه لِبُلوغِنَا القرية بَاكرًا ،فما أتانا مِن إستقبال إلا إبْصَار منّ كانو بِالحِي لِحلتِنَا تِلك تَحَيُّرًا ، ولا لِي بِحق لِإلقاء العِتَاب لِقلة تَهذيب فعلِهم ،كُنت قد خرجت تحتّ أنظارِهم بِقَافِلة ،لِأعود مُطلةً عليهمَ بِرفقة الجِنرَال الغَائب مُعْتليةٌ فرسة وسط جُثمَانِه بِكُلِ خَلاَعَة

لمّ أعِي توقفُنَا أمَام عتبة دَاري،حتى إمتدت يدهُ تُداهم يَدي ،طلبًا لِنزول،فلم أخذ وقتًا يُذكر حتى شددتُ علىَ كفه أوازن بَدنِي أعلى الأرض

أُقابلُه بِحلتِه المُهيبة تِلك،أُرممّ حَديثِي كُثبّ لِسانِي ،ثَوانِي ضئيلة كانتّ قد مضتّ بِرفقة أبصارُنَا العالِقه نحو بعضنّا لِأقطع الصمت شَاكرة
" شُكرًا لك ،ولنّ أعتذر على ثُقلِي فَأنت منّ رحبّ "

إرتفاعٌ خفيف قَد إعترى فاههُ مُجيبًا بصوتٍ راكد لِطيلة صمتِه
" إحظي بيومٍ جيد أديبة ايمي "

إختتمّ قولِه،مُبتعًدا بِرفقة فرسِة،لِأخطو مُدخلة تِلكَ الوسيِلة الصغيرة التِي تحمِي منزلاً بِأكمله،وكمّ تعجبتُ دومًا لِأهميتُهَا رُغم حجمهَا ،إنبلجَ مسكنِي تحتّ مُراقبة عينَاي للهدوء المُخيم بِه

سكينةٌ وطمأنينة إسّتعمرت جَوفِي، لنّ أجدُهَا إلا بِه،أغلقتُ البَاب خلفِي،نَازعةً حِذائِي لِألحقُ الحَال بِالحقيبة،مُنطلقةً لِحُجرتِي

أستغيثُ بِلِباس حَديث،إنزلاقُ فُستانِي بِسلاسة قد أعاننِي ،لِأُبدله بتَسرع بِغيره خفيفًا وعمليًا،كونِي قد جلبتُ بعض أعمَال المكتب لِهُنَا قبّل ذهابِي ، ومايدلُ هَذا إلا إعلاني لِإنجازهم هُنَا اليوم ،وحتمًا أحتاجُ لِملبسٍ مُريح

أُبعثر قَدماِي بِأنحاء المنزل أجمع سُبل تُعينُنِي عَلى إنهاء تِلك الأعمال اليوم ،لِينتهِي حَالي بِمقعدٍ بِرفقة رفٍ قد وضع مُسبقًا لِكُتب وَلِقُربه منّ النافذة والأرض،قَد جعلتُه مطرحًا لِأوراقِي

بِرفقة إزاحة الستَار سَامحة بِإنارة مَطرحِي بضياء السمَاء،ولمّ يَأخذنِي التفكير بِعذوبة اليوم حتىّ أنهيتُه مُباشرةً بِالورق أمَامِي .

باشرتُ بِأول عملٍ صَادف أناملِي دثرتُ جُل إهتمامِي لهُ أجوب حِدقتَاي نحو عِنوان مقالِه ' الشغف ' بحثتُ عنّ إسم الكَاتِب وما حصدتُه سِوا ' غ،و ' لمّ أُنكر تعجبي وإندهَاشي،ومَا كان إسمهُ إلا سبيًلا لإسّتتمَامِي بينّ أسطُره المُتراكِمه أمَامِي

أدركتُ نِصفّ مقَاله،ومَا علمتُ مِنه إلا بحثه عن الشغف وتساؤلِه عن هيئة الشغف،خُطفتّ عينَاي وُشدّ تركيزي لِجُملةٍ كانت بِخطٍ غليظ مُختلفة" مَاهو أصلُ الشغف؟ " عُقدِة طَفيفة قد تموضعتّ فَوق حاجبَاي

لَهـفة لُقـيَاكHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin