|1|.البداية .

4K 73 7
                                    

" مين كان يتخيل إن حضرة الظابط (حبيبة الرشيدي) بجلالة قدرها اللي وقفّت الداخلية على رجل .. تقع في حُب المُجرم اللي مطلوب القبض عليه ! " تشدّق ريّان وهو ينظر لملامح وجهها صباحًا حين استيقظا ..

" أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر يابن الحمادي !!" قالت بـ سُخرية ضاحكة وهي تطبع قبلة سريعة على شفتيه وتنظر لـ عينيه الزيتونية اللتين تأسرانها بلونهما الخلّاب والمُميز في آن ..

" في ايه ياست الظابطة !، إيشحال لو مش دايبة فيا لشوشتك يعني، خلّي الطابق مستور ! " نظر لها بتحذير مُصطنع وهو يرفع إحدى حاجبيه، لتنفجر ضاحكةً على ملامح وجهه الطفولية والبريئة ..

" بالذمة ده منظر شكل قناص ولا قاتل متسلسل ياناس !، فيه قاتل متسلسل يبقى بالبراءة واللطافة دي يا ريّان !" قالت وهي تضحك وتنظر لملامحه التي تعشقها بحُب كبير ..

" احم احم .. ما ده عامل أساسي في الشُغلانة " تحمحم ريّان وهو يصطنع ياقة على رقبته العارية وكأنه يتفاخر ..

" ريّان .. قُلنا هنبطل " زجرته بحدة وهي ترفع سبابتها في وجهه ..

" حبيبة !، قُلنا .. هنبطل حاضر، وأنا أقدر أرفض لك طلب يا ملبن !!" قال زاجرًا في البداية وهو يعقد ملامحه بحدة واضحة، لتنقلب ملامحه إلى أخرى عابثة وهو يغمز لها بـ خُبث ..

" تاني ؟، ملبن تاني؟، أنا مش قادرة أقتنع إزاي لحد دلوقتي واحد داخل على واحدة يقتلها يقولها هاي ياملبن !!، اعقلوا الكلمة !!" قالت وهي تنظر له بدهشة، وهو أمامها يمسك نفسه ألا يضحك على ملامحها المصدومة ..

" بس الشهادة لله الشهادة لله، ملبن ملبن مش كلام يعني" قال وهو يغمزها ثانيةً وينظر لها بوقاحة ..

" ريّان ياحمادي !، بطّل وقاحة وقلة أدب !" نهرته بـ غضب مُصطنع ..

" احلفي بالله إنك ما كنتِ عايزاني وقح وقليل الأدب ؟!" قال ناظرًا لها بنصف عين ونبرته تحمل عبثًا تعرفه حبيبة جيدًا ..

" انت مُتخيل إن بسبب ملبن بتاعت أول مرة ووقاحتك دي أنا أصريت أمسك قضيتك، أتاريك كنت أصلًا خدت قلبي في ديلك وانت ماشي ؟" قالت بـ هُيام وصوت مُستنكر من تأثيره الشديد عليها ..

" طب بقولك إيه !، ما تيجي تحكي لي تاني وأحكي لك ونحكّي سوا، إحنا موارناش حاجة يعني .. فاضيين " قال بنبرة مُتخابثة وهو يدنو منها، لترجع بظهرها للسرير وهي تقول بـ تلعثم وتوتر:

"ريـ .. ريّان !، مينفعش كده، لازم نـ .." وابتلع هو باقي اعتراضها بين شفتيه، وهو يتذكر كيف كان لقاؤه بها أول مرة ..

______

•|قبل خمس سنوات|•

" معلش، شوفوا حد غيري يقوم بالمُهمة دي، أنا متفق مليش دعوة بالداخلية ولا بالشرطة ولا باللي يتشدد لهم، حصل ؟" قال ريّان بعصبية وملامح مُتجهمة ..

«مـلاذي.» ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن