أصناف الناس في طلب العلم وفضل حب العلماء

35 0 0
                                    

* [الخصال] : قال الصادق (ع) : الناس يغدون على ثلاثة : عالم ومتعلّم وغثاء : فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ، وسائر الناس غثاء . ص187

* [الخصال] : قال كميل بن زياد : خرج إليّ علي بن أبي طالب (ع) فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبّان ) أي مقبرة ( ، وجلس وجلست ، ثم رفع رأسه إليّ فقال :

* تخيل نفسك محل صاحبنا كميل.

يا كميل !.. احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالمٌ رباني ، ومتعلمٌ على سبيل نجاة ، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق .

يا كميل !.. العلم خيرٌ من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق .

يا كميل !.. محبة العالم دين يدان به ، يكسبه الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد وفاته فمنفعة المال تزول بزواله .

يا كميل !.. مات خزّان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ، هاه إنّ ههنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلماً لو أصبت له حملة ، بلى أصبت له لقناً غير مأمون ، يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا ، ويستظهر بحجج الله على خلقه ، وبنعمه على عباده ليتخذه الضعفاء وليجةً من دون ولي الحق ، أو منقاداً لحملة العلم ، لا بصيرة له في أحنائه ، يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة .

ألا لا ذا ولا ذاك ، فمنهوم باللذات ، سلس القياد للشهوات ، أو مغرىً بالجمع والإدخار ليسا من رعاة الدين ، أقرب شبها بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه .

اللهم !.. بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ظاهر ، أو خافٍ مغمور ، لئلا تبطل حجج الله وبيّناته ، وكم ذا وأين أولئك الأقلّون عددا الأعظمون خطرا ؟.. بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقائق الأمور ، فباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقةٌ بالمحلّ الأعلى .

يا كميل !.. أولئك خلفاء الله ، والدعاة إلى دينه ، هاى هاى شوقا إلى رؤيتهم استغفر الله لي ولكم . ص188

* [الغوالي] : روي عن بعض الصادقين (ع) : أنّ الناس أربعة : رجلٌ يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك مرشدٌ عالمٌ فاتّبعوه .. ورجلٌ يعلم ولا يعلم أنه يعلم ، فذاك غافلٌ فأيقظوه ، ورجلٌ لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم ، فذاك جاهلٌ فعلّموه.. ورجلٌ لا يعلم ويعلم أنه يعلم ، فذاك ضالٌّ فأرشدوه .ص195

* [أمالي الطوسي] : قال الهادي (ع) : الغوغاء قتلة الأنبياء ، والعامّة اسمٌ مشتقٌ من العمى ، ما رضي الله لهم أن شبّههم بالأنعام حتى قال : { بل أضلّ سبيلا }. ص196

* [النهج] : قال أمير المؤمنين (ع) : إذا أرذل الله عبداً حظّر عليه العلم.

بيان: أي لم يوفقه لتحصيله . ص196

مقتطفات Where stories live. Discover now