إني أشتاق لكل شيئ كان ولم يظل ! ..
أشتاق لأيام الصبا .. حين كنت أنتظر بلهفة اليوم الذي ستزورنا فيه جدتي -رحمها الله -
أشتاق لعينيها المشعتان حنانا ..
ولوجهها الذي يقطر طيبة ..
أشتاق لحضنها الآمن ..
أشتاق لقبلة على جبينها الدافئ ..
وضمة لصدرها ..
أشتاق لكل تفاصيلها ..
لم أشبع منها ولم أرتو من حنانها ؛ غادرتنا بسرعة .. حقا ! الطيبون مكانهم ليس معنا ، طيبتهم تتنافى مع خبث النفوس وظلم القلوب ، لذلك يرحلون .. بسرعة !أشتاق لأيام الطفولة ..
حين كان خالي يزورنا وبسمة على ثغره .. يداعبنا ويلعب معنا ، ونتعبه نحن بمشاكساتنا .. كنا نحدث فوضى بصدى ضحكاتنا .
وعلى طاولة العشاء ، كنا نصنع بهجة بدعاباتنا السخيفة !!كانت أياما جميلة ! لكنها لم تدم طويلا .. معهم حق ! دوام الحال من المحال ! كيف لا ؟! والبشر يتغيرون ؟كن معهم لطيفا أو كريما ، اصنع معهم معروفا ، في الأخير سيرحلون ! مخلفين الذكرى ، والحنين ! حنين لنسختهم قبل أن يتغيروا ..
أشتاق لأيام الطفولة ..
كانت أياما بسيطة ، نقضيها بين لعب وأكل !
لم نكن نعرف ما المكر وما الخداع ؟!
كنا نرى الجميع بمثل صدقنا ..
ونحسب أن الجميع بريئ مثلنا ..
كانت أياما بسيطة ، تغلب عليها طيبتنا ونقاؤناوها نحن كبرنا ، وأدركنا أن ليست كل القلوب بريئة فكنا ضحية الصدمات لأجل طيبتنا !
YOU ARE READING
لم نعد نتألم
Teen Fictionأكتب مايجول في ذهني .. أحترم آرائكم وآخذ نصائحكم بعين الاعتبار لم نعد نتألم .. وجع ، ذكريات ، ألم ، وربما تفائل ! أتمنى أن يعجبكم ! مقتطفات : لم نعد نتألم .. لم يعد شيئ يألمنا صار كل شيئ يبدو لنا عاديا .. من يحب لايخدع .. من يحب لا يجرح .. من يحب...