الساذجة واللعوب

81 21 24
                                    

بنظرة ، يفهمني ..
بكلمة ، يسترضيني ..
وببسمة ، يحييني ..
باهتمامه كسب قلبي ..
وبحنانه اليه ساقني ..
أحبني فأحببته ..
وعدني بالزواج فصدقته ..
قال "أحبك .. لن أتخلى عنك "
"أنت مني وأنا منك "
فحسبته صادقا لاينوي تركي !
نصحوني فقالو :"يلعب بمشاعرك" ..
فقال لي :"يحسدونك "
صارعني ضميري فقال لي :"كما أحب قبلك سيحب بعدك "
"هي المراهقة ليست الا عزيزتي "
كدت أفوق من غفوتي لكنه طمأنني :
ان كنت لا أحبك ، فلم أضيع وقتي معك ؟!
أو تشكين بي ؟أنا مخلص لك ، وفي لحبك !
فقلت :"معك حق .. سامحني "
"الشيطان كاد أن يوقع بينك وبيني!! "
وتمر الايام وكل يوم يزداد تعلقي به أكثر ..
والقلب ان أحب قلبا
لم يجعل للعين مجالا لتبصر عيبا ..
فكنت أشك في تصرفاته أحيانا
ويخيل لي أنه ضجر من صحبتي ..
فما ان أسأله حتى يعود لمراوغتي
"أخلفت موعدي معك . لاني انشغلت مع أصحابي "
ومرة يقول لي :"كنت في الملعب "
لكن حدسي يقول وأحساسي يخبرني ..
أنه مل مني ،يريد أن يخلي سبيلي !
فماعاد يهتم بي ولايهمه أمري
حتى كبرت وبلغت العشرين من عمري ..
فالثانية فالثالثة فالسادسة عشرين فالثلاثين
ولم يتقدم لخطبتي
ببرودة قال لي :"انسي ماضيك معي !!"
"أين حبنا ؟! ألم تقل لي أنك تعشق كل تفاصيلي ؟! "
"انسي ذلك ، علينا أن نفترق !!
يبدو أن النصيب لم يحالفك !!"
هذا ماقال لي ..
بجملة واحدة خلاصتي ..
كنت ساذجة وكان خبيثا
كنت ساذجة وكان مراوغا بارعا
كنت ساذجة وكان لعوبا
ومن اليوم لن أثق في أحد ..
من يحبني فلينتظرني لحين أكبر
وليطلب حينها يدي
أما من يريد اللعب
فمكانه ليس عندي
صار شعاري :"انا انثى لاتلعبوا بكرامتي "

لم نعد نتألمWhere stories live. Discover now