الفصل الخامس و الثلاثون

2.9K 74 45
                                    


الفصل الخامس و الثلاثون...
هبطت دموعها من عينها فهي تشعر بالخوف عندما رأيت سما بتلك الحالة تعلم أنها لم تستيطع مقاومته، لا تريد أن تعيد تلك الذكرى التي ظلت تتطاردها و التي حاولت أن تمحيها.. تفاجأت بيه يلامس وجنتها بهدوء كانت أن تخشى أن تفتح عينها...
-افتحي عينك يا نادين و بطلي جنان...
فتحت عينها تقريبا تلك كانت المرة الأولى التي يراها تظهر خوفها بتلك الطريقة و قال انتي خايفه مني اوي كدا... نظرت إليه بخوف و كان جسدها بأكمله يرتجف...و قالت بتوجس انت قولت انك...
وضع يده على شفتيها و قال انتي الوحيدة اللي مش هقدر أعمل معاها حاجه زي كدا... بس انتي اللي بتتدخلي في اللي ملكيش فيه انا مش عايز اعملك حاجه فابعدي عني و لو سمعتي ايه بلاش تظهري فاهمه نظرت إليه و قالت و قد استجمعت شجاعتها انت مجنون حد يعمل في حد كدا دي كانت هتموت حرام عليك..
استفززته بكلماتها و تمالك أعصابه قائلا ببرود نادين امشي دلوقتي.. قامت نادين لتخد وضعيه الجلوس و قالت بغضب بطل جنان بقا حرام عليك اللي بتعمله دا، انت عارف لو حسام عرف اللي  انت عملته في اخته هيعمل فيك ايه...
ظل جالس أمامها يستمع بكلماتها بهدوء مريب، ابتعلت ريقها و قامت من الفراش و لكنه قبض على يده و جذبها لتسقط مره أخرى و لكن تلك المرة كان يعتليها..، تبدلت نظرتها إلى خوف و ذعر مره أخرى و شعرت بالتوتر من اقترابه منها و نظراته الجامدة و قالت أدهم ابعد عني...
-انتي ليه ديما بتطلعي اسوء ما فيا ليه انتي عارفه انا ممكن اعمل فيكي ايه دلوقتي....
كانت تهاب منظره المريب و ندمت على قولها تلك الكلمات و لكنها حاولت أن تظهر قوتها و قالت هتعذيبني و لا هتغتصبني يا أدهم.... حدق بها بنظراته المبهمة و تلاقت عينها التي فقدت بريقها بعينه التي تحولت إلى الزرقة القاتمة و قال انتي عايزة اني فيهم؟
-لو عملت حاجه يا ادهم اعرف انها هتبقى نهاية كل حاجه بينا...
التهم شفتيها ليقبلها بعنف و قسوة، لم تفعل شي و لكنها اوصدت عينها لكي لا ترى ما يفعله بها يكفي شعورها بالأم  ابتعد عنها لكي يستطيع اخذ أنفاسه و نام جانبها على الطرف الآخر و قال بهدوء متخافيش انا فعلا مش قادر اعملك حاجه...
فتحت عينها عندما شعرت بابتعاده عنها و احست بوجوده بجانبها، قامت نادين من على الفراش و قالت انا ماشيه....
لم يتحرك أدهم و رد عليها ببرود ماشي...و لكنها توقفت عندما سمعته يتحدث في الهاتف قائلا ماشي يا وليد، روح انت و سيبها في المستشفى و انا هتصرف... التفت إليه و سألته عن حالتها؟
-امشي يا نادين أمشي عشان لو وقعتي تحت ايدي مش هرحمك فاهمه...لم تنبه نادين إلى تهديده فهي تخاف أن يحدث له مكروه و قالت عادي يا أدهم انا مش خايفه
قام من الفراش و وقف أمامها بصي احنا أطلقنا و كل واحد بقى في حاله تمام انا هعمل اللي انا عايزه و انا مش هسيب سما و هتدفع تمن اللي عملته و انتي لو عايزة تقفي قدامي فأنا هخليكي تكرهي نفسك...رفعت نظرها له و قالت ليه يا أدهم اشمعنا سما
-عشان غبيه و افتكرت انها ممكن تتضحك عليها كانت عايزني أشك فيكي، انت عارفه انا بحبك قد ايه يا نادين انتي بالنسبالي كل حاجه..
نظرت إليه بعتاب و قالت ما انت فعلا شكيت فيا يا أدهم وقتها، عارف ان كرهت اني اتجوزتك اصلا، ياريتك كنت سيبتني اعيش شمس و خلاص كان زماني مرتاحة و متجوزه يزيد لم تعلم بأن كلمته تلك سوف تفقده عقله امسك ذراعها بقوه و هزها بغضب  و قائلا انتي ليا انا و بس يا نادين فاهمه
تألمت نادين من قبضته عليها و قالت خلاص يا أدهم كل حاجه انتهت بينا و انا مش عايزة اعرفك تأنى و اعمل اللي تعمله انا مش هدخل روح شوف هتقتلها و لا هتعمل معاها  ايه، لم ينطق و قام بدفعها بقوه لتسقط على الفراش و انقض هو عليها همس بالقرب من شفتيها عيدي  كلامك تاني و لا دلوقتي خوفتي...
نظرت نادين له نظره قويه لا تحمل معنى للخوف و قالت أنا جيت عشان كنت خايفه عليك يا أدهم مش عايزك تقع في مشاكل معهم، و على فكره انا قولت اني مش همنعك و لا حتى هحاول اقومك بس انا مش خايفه منك عارف ليه عشان انت مش عارف تعملي حاجه انت لو كنت عايزة تخليني مكانها كنت هتعمل كدا... بس لآخر مره هقولك سيبها في حالها على الأقل عشان خاطر ابنك و لا عايزه يتربى يتيم...
قام أدهم بتقبيل شفتيها، اغمضت عينها مستسلمة إليه، كان يريدها أن تتدفعه أو تقاومه و لكنها لم تفعل شي و ظلت مستسلمة إلى قبلته و بادلته اياها عندما عقدت ذراعها حول عنقه.. ابتعد عنها لكي يتلقط أنفاسه ويسمح لها بالتنفس هي الأخرى...انت عملت فيها ايه؟
نظر إليها بدهشه و قال مش في اللي دماغك يا نادين ارتاحي هي بس مستحملتش الضرب  ، التفت إليه لتتوسد صدره و لفت ذراعها حول خصره، فهي ظنت شي اخر و لكن الآن تتاكدت أنه لم يحدث بينهم... غيرة مش منطقيه صح؟
انتبهت لجملته و قالت مش غيره انا عادي بتاكد
- اطلقتي مني ليه؟
تنهدت بحزن عشان مش عايزة اخسر ابني يا أدهم، مش عايزها  يكبر يفضل شايفني قدامه اكون متخليتش عنه، انا حاولت بس مش مقدرتش اتخلى عن سليم، خوفت اصحى في يوم الاقي اختفى..
-اديكي بقيتي بتحبي اكتر مني قالها أدهم بغضب كأنه طفل صغير يغار على والدته...
-انا مبحبش حد اكتر منك يا ادهم بس مش هنقدر نكمل مع بعض تاني انا مش عايزة اسمع تهديدات من حد، الحل الوحيد اننا نفضل بعيد عن بعض و هيبقى بينا سليم،و بكرا تقابل ادمعت عينها و أكملت قائلة و لكنه شعر بنبره صوتها التي تغيرت واحده تحبها و تحبك و وقتها هتنسي  بس اختار واحده ابوك يوافق عليها..
حاوطها بذراعه و قال طيب اول ما احب جديد هقولك.. قامت بغرس أصابعها بقوه  في خصره جعلته يتألم  و قالت بغضب  حبك برص يا شيخ. ابتسم أدهم و قال مش انتي اللي بتقولي..
-اوعدني انت هتبعد عني يا أدهم...
قبطت ملامح وجه و قال اوعدك اني مستحيل ابعد عنك، نظرت إليه بحزن و ترقرقت الدموع في عينها ابعد عني و كل واحد يعيش حياته عشان نرتاح يا أدهم، و عشان اعرف اربي سليم...
تنهد أدهم بضيق ماشي، بس انتي اللي اختارتي انك تبعدي متزعليش بعد كدا...
-لا مش هزعل، بس ياريت تعمل كدا فعلا و هنشوف مين اللي هيقدر يبعد اكتر...
-لا شوفي لوحدك يا نادين انا عايز انام
"" "" "" "" "" "" "
💜🖋️بقلم اسماء صلاح
ذهب وليد إلى المنزل و كانت ساره بانتظاره و قالت بلفهه ايه اتاخرت ليه و نادين فين؟
جلس وليد علي الاريكه فقد انهكه التعب نادين عند أدهم و انا وديت سما المستشفى...
-نادين عند أدهم بتعمل ايه انت ازاي تسيبها يا وليد؟
-اكيد مش هيعملها حاجه يا سارة....
       " """"""" "" ""
🖋️💜بقلم اسماء صلاح
استيقظت مفزوعه من نومه و صاحت بصرخة عالية... ارتعبت عليا عندما سمعت الصوت يأتي من غرفة والدتها و هرولت إليها مسرعه.. مالك يا ماما في ايه؟
كانت فاتن تريد أن تتأكد أن ما حدث حدث كان مجرد حلم و ان لم يحدث لها شي و قالت انتي كويسه يا بنتي...
-هزت رأسها و لكنها كانت مندهشة من طريقه والدتها و بعد ذلك خرجت من الغرفه لكي تفتح الباب.. ابتسمت قائله اونكل شريف اتفضل... صافحها شريف و دلف إلى الداخل و سأله عن فأتن و أخبرته أنها بداخل الغرفه فذهب إليها شريف..
-هتفضلي سايبه بيتك كدا كتير....
انا خايفه على عليا انت عارف أدهم كويس يا شريف قالتها بخوف و توتر...
-أدهم مش وحش عشان يعمل حاجه لعليا متخافيش و بعدين انا هتصرف و بعدين هو طلقها خلاص و انا هوصلها و ابعدها عن طريقه خالص و زينب نفس الكلام....
نظرت له باكية و قالت ربنا يستر
         "" "" "" "" ""
💜🖋️بقلم اسماء صلاح
استيقظت سما و كانت تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها و توهت من الألم و كانت الممرضة في الغرفه تبدل إليها المحاليل...
قالت لها بوهن لوسمحتي هو انا فين؟
اجابتها الممرضة بابتسامه انتي في المستشفى..
دلفت نادين إلى الغرفه و أمرت الممرضة أن تغادر
نظرت سما إليها بكره و حقد و قالت عايزة ايه مني؟
جلست نادين على المقعد و قالت بصي يا سما انا مليش علاقه باللي أدهم عامله فيكي و اظن انك اللي جيبتي لنفسك...
انفعلت سما بشده قائلا جوزك بهدلني و انا مش هسكت و هوديكم في داهيه...
-انتي عارفه كويسه انه مش مصلحتك و بعدين انا عرفت المرة دي اخلصك منه ممكن المرة الجايه معرفش...
قالت بتهكم ونبي على أساس انك طيبه و ملاك اووي ما تفوقي يا نادين
-لا مش طيبه و لا حاجه بس على الاقل مش بأذى حد من غير سبب، بصي انتي حالتك مش وحشه اوووي، هو بس اثر الحزام معلم على جسمك و عاملك كدمات بسيطة
-جوزك المجنون هو اللي عمل كدا
انفعلت نادين بضيق و قالت لمى لسانك بقا و هدأت من انفعالها قائله و بلاش تخليني ادخل حسام في الموضوع و اظن انتي عارفه اني اقدر أثر على حسام برضو، فلمي الدور كدا... و رمقتها بنظرات ساخرة و بعدين ذلك خرجت من الغرفه و تركتها و قابلت ساره في الطرقة.. كنتي بتعملي ايه عندها...
-ولا حاجه كنت بشوفها و قولت اخلص شغل و امشي
-وانتي هتفضلي قاعده عند زينب
-لا شوفت شقه هنا و هنقل فيها قريب
-و أدهم..؟نظرت إليها بحيره فهي لا تعلم ماذا تريد، أتريد الابتعاد حقا اما انها مرحله منتصف الطريق التي لا تؤدي إلى شيء... و قالت ببرود ما انتي عارفه اننا أطلقنا،انا هروح اشوف عندي حالات و لا إيه... كانت تريد أن تهرب من كلمات ساره... أو الهروب من نفسها
🖋️💜بقلم اسماء صلاح
بقلم اسماء صلاح
وصل هادي إلى الفندق  و اتجه إلى المكتب لرؤية أخيه... طرق الباب و دخل... اختك سما بقالها يومين تليفونها مقفول
-أقعد بس يا هادي الأول و بعدين سما بعتلي رساله انها سافرت يومين
زفر هادي و قال انا مش حابب الموضوع دا يا حسام
-لما ترجع ابقى اتكلم معاها  براحتك، المهم محمد عامل ايه....
-كويس و انتي عملت ايه مع نرمين
-ولا حاجه خدت فلوسها و مشيت
💜🖋️بقلم اسماء صلاح
كانت نادين تجلس مع زينب و قالت انتي ليه مش عايزة تيجي معايا برضو...
ابتسمت زينب و قالت انا مرتاحة هنا يا بنتي و بعدين انتي تعالي قضى معايا يومين، بس انتي كنتي فين امبارح...
-كنت عند ابنك...
نظرت زينب إليها بعتات و قالت و لما انتي بتحبي اوووي كدا اطلقتوا ليه يا بنتي؟
-ما هو عشان بحبه أطلقت شريف مش هيسكت خصوصا انه عارف اني عارفه الحقيقه و كمان انا خوفت على سليم...
-و هتمشي امتى من هنا؟
-كمان يومين كدا...قامت نادين لتفتح الباب
دلف يزيد إلى الداخل و قال ازيك يا شمس لما عرفت انك هنا جيت اسلم عليكي...
ابتسمت إليه و قالت والله كنت هاجي
-تعالِ أقعد يا ابني و انا هدخل اعملك شاي.. دلفت إلى المطبخ و تركتهم معا...
كانت نادين تشعر بالتوتر من وجوده معه و ظلت تفرك يدها، تحدث يزيد ليقطع الصمت هتمشي تاني؟
-اهاا بإذن الله، عندما رأت زينب تخرج من المطبخ ذهب ذلك التوتر و استأذن يزيد بعد أن ارتشف كوبه و غادر
نظرت لها بضيق و قالت انتي بتسلميني؟
-لا يا بنتي بس انتي عارفه ان يزيد بيحبك و لما انتي خلاص قررت تسيبي أدهم يبقي اتجوزي و عيشي حياتك...
-اتجوز ايه بس انا لسه مكملتش اسبوعين اصلا و بعدين انا مش هتجوز تاني
-يعني هتفضلي تتضيع عمرك كدا السنين بتجري يا بنتي و لسه تشوفي حياتك
-انا داخله انام يا زينب، وبعدين انتي عارفه لو أدهم سمعك بتقولي كدا ممكن يعمل ايه؟
ابتسمت و قالت مش بعيد يجي يولع فينا..

🖋️💜بقلم اسماء صلاح
مر يومين و كانت الأحوال كما هي و لم يتغير شيء سوى ان يزيد كان يحاول الاقتراب من نادين بجميع الطرق الممكنة....
خرجت من الغرفه وهي تكاد تبكي قائله زينب....
خرجت زينب على اثر صوتها و صوت صراخ سليم و قالت بقلق مالك يا بنتي في ايه؟
-سليم مش عايز يسكت انا زهقت...
ابتسمت و اخذت سليم منها و ظلت تربت عليه حتى هدا بين يدها و قالت روحي انتي البسي بس عشان نروح نبارك لبدور، و اديها هتتجوز يزيد اهو ...
-ابتسمت و قالت اهااا الحمد الله هي بتحبه ... و انا هدخل البس و اجي، خرجت زينب من المنزل و دخلت إلى غرفتها و لكن سمعت صوت الباب و خرجت  
فتحت الباب ظنا انها زينب رجعت مره أخرى و لكنها تفاجأت بيه أمامها تسمرت مكانها و عقد لسانها و لكنها تلقائي وجدته يدافعها بالداخل و اوصد الباب خلفه و فاقت على صوته و هو يصيح بغضب ايه اللي انتي لابسها دا و ازاي تتطلعي تفتحي كدا...
تلعثمت و تذكرت ما كانت ترتدي من بدي  بحملات رفيعة تبرز مفاتنها الأنثوية و كذلك الشورت الذي كان يكشف ساقيها بالكامل.. اهااا كنت بحسب زينب عشان هي لسه ماشيه...هو انت جيت ليه؟
-و هي  هترجع امتى؟
لم يعطيها اجابه واضحة و كان الفضول ينهش عقلها و قالت بتلعثم انا هدخل البس ماشي...
دلفت إلى الغرفه و  يثرها الفضول لمعرفه ما سبب مجيئه ، من المستحيل انه يعلم أن زينب تكون والدته، اكيد لم يخبره شريف بشيء .. نزعت سترتها و لكنها تفاجأت عند رأيته أمامها يسند ظهره على الباب.. وضعتها كساتر  لكي تداري جسدها العاري من نظراته التي اخجلتها  ...اقترب منها بخطوات هادئة زادت توترها أكثر و قالت أدهم لو سمحت...
التصق ظهرها بالجدار وهي ترجع للخلف  وحاصر  اياها و محاوطا خصرها لكي يلصقها بجسده و همس بالقرب منها و هو يوجه نظره على شفتيها قائلا وحشتني...
سقطت سترتها من يدها و شعرت بضربات قلبها المتسارعة و ازدادت حراره جسدها و احمر وجهها بشده و كانت وجنتها عباره من جمرتين من نار يشتعلان، دفن وجه في عنقها ليبقلها بشوق قبلات متتاليه و متفارقه، كان يستمع لأنفاسها المضطربة و دقات قلبها المتسارعة و مع ذلك اكمل ما كان يفعله، أسند جبهته على جبهتها التي كانت تصبب عرقا، مرر انامله على جسدها لينزع ما تبقى عليه و تصبح عاريه بالكامل أمامه شعرت بأنها لا تستيطع اخذ أنفاسها و تحرجت الكلمات في حلقها و قالت بوهن ممكن تخرج....وضع وجهها بين يده لكي تتلاقى نظراتهم و بعد ذلك انحني ليضع قبله على شفتيها و ابتسم قائلا الواضح مش انا بس اللي خسران...ابتلعت ريقها و رمقته بغيظ لا انت بس...
-انا مستعد اخسر حياتي كلها عشان تبقى معايا..
اتاهم صوت الباب من الخارج... روح افتح الباب..
-ايوه ما صدقتي انتي طبعا...خرج أدهم من الغرفه و ذهبت هي لتقفل الباب خلفه سريعا و شعرت بانتظام ضربات قلبها... ارتديت ملابسها و خرجت لتجده بالخارج يجلس مع زينب و سليم...
-يا بنتي كل دا بتغيري هدومك قالتها زينب بعفوية بينما نظر أدهم إليها و قال دي فضلت سايبني على الباب
عضت على شفتيها السفلية بغيظ و اتجهت لتجلس بجانبه و لكنها دهست قدمه بحذائها.. تأوه أدهم سألته زينب بلفهه مالك يا ابني؟
-و لا حاجه بس سليم عضاض زي أمه هنعمل ايه بقا...
تمتت بغيظ ليه شايفني كلب..
-قومي يا بنتي اعملي حاجه لادهم...
-هو انتي مشيتي من غير ما تقولي ليه؟
توترت زينب قليلا و قالت و لا حاجه يا ابني كان الشيخ عابد عايزني عشان كان في حد تعبان
قامت نادين و لكنها توقفت عندما قال يعني مش عشان عرفتي أن انا ابنك.......
الجمت الصدمه لسانها و نظرت إليه بذهول و كذلك نادين التي تسمرت مكانها فجأه...
بقلم اسماء صلاح


بين حياتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن