الغرفة 1997 | جونغكوك

المقدمة

" هاي، هل تعرف ما هو تاريخ اليوم؟ "

" همم ، لقد حان بالفعل منتصف الليل ، مما يعني أن شهر سبتمبر قد بدأ لتوه "، أجاب صاحب الشعر البني على سؤال صديقه قبل إعادة هاتفه إلى جيبه وهما يتجولان في الرواق الفارغ والمظلم ، يمكن سماع صوت خطواتهما خلال الليل الهادئ بينما تلامس أحذيتهم الأرض.

"ما الذي نفعله هنا حتى في منتصف الليل؟" يسأل الفتى القصير بينما عيناه تتأملان القمر عبر زجاج النوافذ القديمة.

رد صاحب الشعر البني بتذمر ، "حتى نتمكن من الهروب من نقاش الكبار المستمر حول مدى أهمية الدراسة طبعا ؟ "

ولكن بعد فترة وجيزة توقفوا عن التقدم عندما صدع صوت ارتطام قوي فجأة في الرواق. لأسباب مجهولة ، يبدو الرواق أطول، وكأن لا نهاية له.

" م-ما الذي حدث؟" يسأل الفتى القصير والرعب بادي على تقاسيم وجهه بينما يتراجع كما لو كان مستعدًا للهروب في أي لحظة.

اقترب صديقه وضرب رأسه " جيسونغ، أيها الأحمق! لمرة واحدة ، ألا يمكنك أن تتصرف كناضج؟ "

الفتى القصير ، الذي يدعى جيسونغ ، بعبوس وقلق نظر مباشرة إلى الأقسام المظلمة والفارغة قبل أن يعيد نظره إلى صديقه ،" لا يوجد أشباح هنا بومجون صحيح؟ "

الفتى صاحب الشعر البني ، بومجون ، ضحك بسخرية على رد فعل صديقه قبل أن تتخلل اصابعه شعره البني الناعم " لا توجد- "

قبل ان ينهي كلامه صدعت في الارجاء صرخة رجل ارعبت الشابين. أطلق بومجون نفسًا مرتعشا قبل أن يتراجع قليلًا خائف من اكتشاف المزيد من الرواق " جيسونغ .. هيا لنذهب إلى مكان آخر"
نادى لكن ما زاد ارتباكه هو حقيقة أنه لم يتلقى إجابة "ج-جيسونغ "

أدار رأسه للتحقق من صديقه "جيسونغ؟" ، نادى مرة أخرى عندما لم يجد صديقه خلفه، نقل نظره إلى الأسفل ،وعندما فعل ذلك أصيب بنوبة هلع عند رؤية صديقه ملقى على الأرض- عيون مقتلعة ، رقبة ممزقة بعنف ، لسان مسحوب الى الخارج.

"جيسونغ !" يصيح بومجون ، جسده بدأ بالاهتزاز بدون توقف من بعد رؤية المشهد الذي أمامه، ركبتاه فقدتا كل القوة ، حتى ابتلاع لعابه أصبح في ثوان مهمة صعبة.

من العدم، زوج من اليدين امسكا كاحليه قبل سحبه ، مما جعله يسقط على بطنه بقوة ، ويرتطم ذقنه بالأرض.

حاول الشاب الزحف بعيدا غارسا اظافره في الارضية الناعمة كما لو أنها يمكن أن تساعده على الهرب من القبضة القوية حول كاحليه.
ترددت صرخاته في المبنى بأكمله ، ولكن قبل أن يختفي في الظلام الحالك، نظر والدموع تحجب بصره الى الغرفة الدموية التي يسحب إليها. غرفة 1997. قرأ بومجون قبل أن تترك اليدين الغامضتين كاحليه و يرى الأخير فتى ربما في سنه أو حتى أصغر بجانب عتبة الباب ، يحدق فيه ، لم يستطع التعرف عليه بسبب الدموع التي حجبت رؤيته وحولت الفتى المجهول الى ظل أمام عينيه.

" س-ساعدني ... " تمتم بنفس متقطع ، ولكن ، الشاب الغامض ابتسم ، أسنانه البيضاء التي ظهرت قبل أن ينحني ويخرج لسانه ليلعق السائل الأحمر السميك الذي يتدفق من جبين بومجون إلى شفتيه

"أردت دائمًا أن يكون لدي أصدقاء جدد" قال الغريب قبل أن يمسك ذراعي بومجون ليسحبه بعيدًا ، والظلام يلتهمه على قيد الحياة.